أمينة منصور الحطاب- كيف نستطيع تحقيق مستوى عالٍ من القراءة في وقت قصير؟
كيف نُشجِّع الطلبة أن يقرأوا
هل سمعت سؤالي يا سليمان ؟ قالت المعلمة.
كان سليمان برماً وغير مسرور من حصته الأولى كالمعتاد ، وفي حالة نصف يقظة .
إقرأ الفقرة التالية قراءة صحيحة وبدون أخطاء . كان سؤال المعلمة.
شعر سليمان بأن العملية جداً مملة ... مملة ، وأن درس القراءة اليومي هذا يشكل عبئاً عليه ، لأنه يجد صعوبة في قراءة الفقرة والإجابة عن الأسئلة التي تليها .
تضايق سليمان وبدأ يتململ وينظر إلى ساعته متسائلاً كم بقي لنهاية الحصة؟ ولحسن الحظ كان الدرس اللاحق هو درس الرياضة الذي كان ينتظره بفارغ الصبر وأخيراً إنتهى الدرس ، واستدعته المعلمة وانتقدت قراءته بشدة. لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة له فقد كان يعرف أنه ذكي ، قُرع الجرس وخرج سليمان من مقعده وفكر قليلاً « إني أكره القراءة .. إني أكرهها .. أكرهها .. أحمد الله أن الحصة انتهت».
ترى كم طالب مثل سليمان نجده في مدارسنا؟؟؟
جوهرية القراءة
تعتبر القراءة أهم قدرة تُعّلم في المدارس . وهي مهارة مهمة للمجتمع وأفراده . إنها البوابة التي تؤدي إلى المعرفة ، وهي القدرة التي يعزى إليها تحرير الناس فكرياً وشخصياً ، إنها وصلٌ للماضي بالحاضر ، وبها بدأ تاريخ الحضارة الإنسانية.
مراحل خمس للقراءة
المرحلة الأولى : التهيؤ للقراءة
تمتد هذه المرحلة في العادة من الولادة وحتى سن الخامسة. ومن العوامل المهة التي تساهم في التهيؤ للقراءة : النضج العقلي ، القدرات البصرية ، القدرة السمعية ، تطور الكلام واللغة ، مهارات التفكير ، النمو الحركي ، والرغبة والدافعية.
المرحلة الثانية: المرحلة الأولية في تعلّم القراءة.
تتميز هذه المرحلة بإرشاد الطالب إلى العلاقات بين الصوت والرمز وتحليل الكلمات ويكون التأكيد أكثر ما يكون تركيزاً على تأسيس وبناء قائمة مفردات بصرية ( مألوفة) أساسية ، وتطوير الثقة بالقدرة الذاتية على القراءة ، وبداية تعليم مهارات تحليل الكلمات.
المرحلة الثالثة : التطوير السريع لمهارات القراءة.
توفر هذه المرحلة الأرضية المناسبة لمهارات القراءة الأساسية ، وهي المهارات التي تحدث عادة في الصفين الثاني والثالث . وينصب التركيز فيها على توسيع قائمة المفردات البصرية ، وتحسين استيعاب المقروءات ، وزيادة المقدرة الذاتية في تحليل المفردات ، وغرس الاهتمام بالقراءة ، وتشجيع التوجه نحو المطالعة الإضافية في الكثير من الموضوعات.
المرحلة الرابعة: مراحل القراءة الموسّعة.
ينصب التركيز في هذه المرحلة على ما يحدث عادةً في الصفوف الأساسية الوسطى ، وهو القراءة المستقلة مع استمرار توسيع قائمة المفردات وزيادة مهارات الاستيعاب ، والمراجعة المستمرة لمهارات تحليل المفردات.
المرحلة الخامسة : تحسين القراءة
تُواكب هذه المرحلة المدارس الثانوية والجامعات وتتميز بمستوى عالٍ من الاستيعاب والمهارات الدراسية مع زيادة الكفاءة في قراءة الموضوعات المختلفة وبمعدلات متباينة . ومن الجدير بالذكر أن الصعوبات في عملية القراءة يمكن أن تظهر على الطلاب في القراءة في أي مراحل القراءة التي سبق ذكرها.
المبادىء الرئيسية في أساليب تعلم القراءة
1. يختلف الناس في إدراكهم للخبرات ومعالجتهم للمعلومات ، وهذه الفروق هي التي تكون أسلوب التعلم لدى كل فرد .
2. لكل فرد أسلوبه الخاص في تعلم القراءة.
3. تتأثر قدرة الفرد على التعلم بجوانب القوة لديه وبما يفضله من مواد وأساليب . بالإضافة إلى توفير أسلوب التدريس المناسب لإستراتيجية التعلم لدى الطالب ( الأساليب التحليلية والكلية واستعمال الوسائل الحركية والسمعية والبصرية) . لا بد من تهيئة البيئة المناسبة لتحقيق أكبر قدر من التعلم.
4. يَعرف الطلبة الأساليب الخاصة بهم في القراءة إلى الحد الذي يمكنهم من وصفها بسهولة.
5. عندما يتعلم الطلبة شيئاً عن أساليب التعلم الخاصة بهم وعن جوانب القوة في هذه الأساليب ، يقوم هؤلاء الطلبة بالإفادة من هذه الجوانب في تعلم المواضيع المختلفة . كما أن هذه المعرفة تجعل الطلاب يحترمون أساليب التعلم الأخرى.
6. تكون كل طريقة أو إستراتيجية للتدريس مناسبة أكثر من غيرها لأسلوب معين في التعلم.
7. ينبغي أن يعرف المعلم عدداً من أساليب التدريس لكي يستخدم ما يناسب منها لأساليب التعلم عند طلابه.
8. يؤكد التدريس حسب أساليب القراءة على طرق التدريس التي تناسب أساليب تعلم المجموعة . أما بالنسبة للطلبة الذين لا يناسبهم هذا الأسلوب في التدريس فلا بد من إعداد برامج خاصة بهم.
9. يصبح تعلم القراءة أسهل إذا انسجمت أساليب التدريس مع أساليب التعلم لدى الطلبة وهذا الإنسجام يزيد من سرعة التعلم .
10. من المتوقع أن يصبح الطلبة الذين يجدون القراءة سهلة وممتعة قرّاء جيدين في المستقبل .
خمس توصيات لزيادة القدرة على تعلم القراءة
نستطيع أن نصل إلى مستوى عالٍ من القدرة على القراءة في صفوفنا المدرسية إذا ما تعلم الطالب القراءة بالأساليب الصحيحة من كتب ممتعة كما أن التوافق بين التدريس وأساليب القراءة المنفضلة لدى الطلبة يساعدهم على الاستمتاع بالقراءة وفيما يلي خمس توصيات لتحقيق النجاح في تعليم القراءة :
1. حدد أساليب تعلم القراءة عند كل طالب
يستطيع المعلم تحديد هذه الأساليب باستعمال قوائم الرصد والمقابلات.
2. استعمل طرق التدريس والمواد التي تناسب جوانب القوة في أسلوب تعلم القراءة
يحتاج الأطفال ، بالرغم من اختلاف الأساليب المفضلة لديهم ، إلى فرص وافرة للإستماع إلى كتب جيدة وقراءتها ومناقشتها مع طلاب الصف الآخرين.
3. توقع تحصيلاً عالياً من الطلبة وأشعرهم باحترامك للأساليب المختلفة التي يستخدمونها . إن إخبار الطالب أو أهله أو معلميه بتحسنه وجوانب القوة لديه يرفع من توقعاتنا لأدائه . فعندما يعرف المعلمون وأولياء الأمر بذلك بأنهم يصبحون أكثر قدرة على التعامل مع الطالب عندما يعلمونه . وهذا يشعر الطلبة الذين كانوا يوصفون بالفشل بأنهم ليسوا أغبياء وأن بوسعهم أن يتعلموا.
4. استعمل مواد تعليمية تثير اهتمام الطالب .
يفضل معظم الطلبة اختيار المادة التي يريدون قراءتها. وكلما كان التلميذ أكبر سناً تزداد رغبته في تنويع مادة القراءة .
5. اجعل الجو مريحاً لتعلم القراءة.
تصف إحدى معلمات القراءة شعور الطلبة الذين تعلمهم فتقول: أنهم يشعرون بالخوف والقلق دائماً ، كما يشعرون بالحرج ، ولا يريدون أن يطلب منهم القراءة مرة أخرى والمدرسة بالنسبة لهم مصدر للرعب.
بالإمكان التخفيف من روع التلاميذ بمساعدتهم على فهم طرقهم المختلفة في تعلم القراءة واستعمال طرق تدريسية مناسبة لإستراتيجيات تعلم هؤلاء الطلبة، وبالسماح لهم باختيار مادة القراءة التي يحبونها ، وبإيجاد البيئة التعليمية المناسبة.
طبيعية وسهلة وممتعة
كيف نستطيع تحقيق مستوى عالٍ من القراءة في قترة قصيرة؟
يجب علينا أولاً معرفة نماذج تعلم القراءة لدى كل طالب وكيف يؤثر هذا النموذج على معالجة الطالب للمعلومات والاحتفاظ بها وأفضل طريقة لإيجاد مجتمع متعلم هو أن تجعل عملية القراءة كما يجب أن تكون : طبيعية وسهلة وممتعة . عندها سيقضي الطلاب وقتاً كافياً في القراءة وعندئذٍ يصبح هؤلاء الطلبة قادرين تماماً على القراءة.
كيف نُشجِّع الطلبة أن يقرأوا
هل سمعت سؤالي يا سليمان ؟ قالت المعلمة.
كان سليمان برماً وغير مسرور من حصته الأولى كالمعتاد ، وفي حالة نصف يقظة .
إقرأ الفقرة التالية قراءة صحيحة وبدون أخطاء . كان سؤال المعلمة.
شعر سليمان بأن العملية جداً مملة ... مملة ، وأن درس القراءة اليومي هذا يشكل عبئاً عليه ، لأنه يجد صعوبة في قراءة الفقرة والإجابة عن الأسئلة التي تليها .
تضايق سليمان وبدأ يتململ وينظر إلى ساعته متسائلاً كم بقي لنهاية الحصة؟ ولحسن الحظ كان الدرس اللاحق هو درس الرياضة الذي كان ينتظره بفارغ الصبر وأخيراً إنتهى الدرس ، واستدعته المعلمة وانتقدت قراءته بشدة. لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة له فقد كان يعرف أنه ذكي ، قُرع الجرس وخرج سليمان من مقعده وفكر قليلاً « إني أكره القراءة .. إني أكرهها .. أكرهها .. أحمد الله أن الحصة انتهت».
ترى كم طالب مثل سليمان نجده في مدارسنا؟؟؟
جوهرية القراءة
تعتبر القراءة أهم قدرة تُعّلم في المدارس . وهي مهارة مهمة للمجتمع وأفراده . إنها البوابة التي تؤدي إلى المعرفة ، وهي القدرة التي يعزى إليها تحرير الناس فكرياً وشخصياً ، إنها وصلٌ للماضي بالحاضر ، وبها بدأ تاريخ الحضارة الإنسانية.
مراحل خمس للقراءة
المرحلة الأولى : التهيؤ للقراءة
تمتد هذه المرحلة في العادة من الولادة وحتى سن الخامسة. ومن العوامل المهة التي تساهم في التهيؤ للقراءة : النضج العقلي ، القدرات البصرية ، القدرة السمعية ، تطور الكلام واللغة ، مهارات التفكير ، النمو الحركي ، والرغبة والدافعية.
المرحلة الثانية: المرحلة الأولية في تعلّم القراءة.
تتميز هذه المرحلة بإرشاد الطالب إلى العلاقات بين الصوت والرمز وتحليل الكلمات ويكون التأكيد أكثر ما يكون تركيزاً على تأسيس وبناء قائمة مفردات بصرية ( مألوفة) أساسية ، وتطوير الثقة بالقدرة الذاتية على القراءة ، وبداية تعليم مهارات تحليل الكلمات.
المرحلة الثالثة : التطوير السريع لمهارات القراءة.
توفر هذه المرحلة الأرضية المناسبة لمهارات القراءة الأساسية ، وهي المهارات التي تحدث عادة في الصفين الثاني والثالث . وينصب التركيز فيها على توسيع قائمة المفردات البصرية ، وتحسين استيعاب المقروءات ، وزيادة المقدرة الذاتية في تحليل المفردات ، وغرس الاهتمام بالقراءة ، وتشجيع التوجه نحو المطالعة الإضافية في الكثير من الموضوعات.
المرحلة الرابعة: مراحل القراءة الموسّعة.
ينصب التركيز في هذه المرحلة على ما يحدث عادةً في الصفوف الأساسية الوسطى ، وهو القراءة المستقلة مع استمرار توسيع قائمة المفردات وزيادة مهارات الاستيعاب ، والمراجعة المستمرة لمهارات تحليل المفردات.
المرحلة الخامسة : تحسين القراءة
تُواكب هذه المرحلة المدارس الثانوية والجامعات وتتميز بمستوى عالٍ من الاستيعاب والمهارات الدراسية مع زيادة الكفاءة في قراءة الموضوعات المختلفة وبمعدلات متباينة . ومن الجدير بالذكر أن الصعوبات في عملية القراءة يمكن أن تظهر على الطلاب في القراءة في أي مراحل القراءة التي سبق ذكرها.
المبادىء الرئيسية في أساليب تعلم القراءة
1. يختلف الناس في إدراكهم للخبرات ومعالجتهم للمعلومات ، وهذه الفروق هي التي تكون أسلوب التعلم لدى كل فرد .
2. لكل فرد أسلوبه الخاص في تعلم القراءة.
3. تتأثر قدرة الفرد على التعلم بجوانب القوة لديه وبما يفضله من مواد وأساليب . بالإضافة إلى توفير أسلوب التدريس المناسب لإستراتيجية التعلم لدى الطالب ( الأساليب التحليلية والكلية واستعمال الوسائل الحركية والسمعية والبصرية) . لا بد من تهيئة البيئة المناسبة لتحقيق أكبر قدر من التعلم.
4. يَعرف الطلبة الأساليب الخاصة بهم في القراءة إلى الحد الذي يمكنهم من وصفها بسهولة.
5. عندما يتعلم الطلبة شيئاً عن أساليب التعلم الخاصة بهم وعن جوانب القوة في هذه الأساليب ، يقوم هؤلاء الطلبة بالإفادة من هذه الجوانب في تعلم المواضيع المختلفة . كما أن هذه المعرفة تجعل الطلاب يحترمون أساليب التعلم الأخرى.
6. تكون كل طريقة أو إستراتيجية للتدريس مناسبة أكثر من غيرها لأسلوب معين في التعلم.
7. ينبغي أن يعرف المعلم عدداً من أساليب التدريس لكي يستخدم ما يناسب منها لأساليب التعلم عند طلابه.
8. يؤكد التدريس حسب أساليب القراءة على طرق التدريس التي تناسب أساليب تعلم المجموعة . أما بالنسبة للطلبة الذين لا يناسبهم هذا الأسلوب في التدريس فلا بد من إعداد برامج خاصة بهم.
9. يصبح تعلم القراءة أسهل إذا انسجمت أساليب التدريس مع أساليب التعلم لدى الطلبة وهذا الإنسجام يزيد من سرعة التعلم .
10. من المتوقع أن يصبح الطلبة الذين يجدون القراءة سهلة وممتعة قرّاء جيدين في المستقبل .
خمس توصيات لزيادة القدرة على تعلم القراءة
نستطيع أن نصل إلى مستوى عالٍ من القدرة على القراءة في صفوفنا المدرسية إذا ما تعلم الطالب القراءة بالأساليب الصحيحة من كتب ممتعة كما أن التوافق بين التدريس وأساليب القراءة المنفضلة لدى الطلبة يساعدهم على الاستمتاع بالقراءة وفيما يلي خمس توصيات لتحقيق النجاح في تعليم القراءة :
1. حدد أساليب تعلم القراءة عند كل طالب
يستطيع المعلم تحديد هذه الأساليب باستعمال قوائم الرصد والمقابلات.
2. استعمل طرق التدريس والمواد التي تناسب جوانب القوة في أسلوب تعلم القراءة
يحتاج الأطفال ، بالرغم من اختلاف الأساليب المفضلة لديهم ، إلى فرص وافرة للإستماع إلى كتب جيدة وقراءتها ومناقشتها مع طلاب الصف الآخرين.
3. توقع تحصيلاً عالياً من الطلبة وأشعرهم باحترامك للأساليب المختلفة التي يستخدمونها . إن إخبار الطالب أو أهله أو معلميه بتحسنه وجوانب القوة لديه يرفع من توقعاتنا لأدائه . فعندما يعرف المعلمون وأولياء الأمر بذلك بأنهم يصبحون أكثر قدرة على التعامل مع الطالب عندما يعلمونه . وهذا يشعر الطلبة الذين كانوا يوصفون بالفشل بأنهم ليسوا أغبياء وأن بوسعهم أن يتعلموا.
4. استعمل مواد تعليمية تثير اهتمام الطالب .
يفضل معظم الطلبة اختيار المادة التي يريدون قراءتها. وكلما كان التلميذ أكبر سناً تزداد رغبته في تنويع مادة القراءة .
5. اجعل الجو مريحاً لتعلم القراءة.
تصف إحدى معلمات القراءة شعور الطلبة الذين تعلمهم فتقول: أنهم يشعرون بالخوف والقلق دائماً ، كما يشعرون بالحرج ، ولا يريدون أن يطلب منهم القراءة مرة أخرى والمدرسة بالنسبة لهم مصدر للرعب.
بالإمكان التخفيف من روع التلاميذ بمساعدتهم على فهم طرقهم المختلفة في تعلم القراءة واستعمال طرق تدريسية مناسبة لإستراتيجيات تعلم هؤلاء الطلبة، وبالسماح لهم باختيار مادة القراءة التي يحبونها ، وبإيجاد البيئة التعليمية المناسبة.
طبيعية وسهلة وممتعة
كيف نستطيع تحقيق مستوى عالٍ من القراءة في قترة قصيرة؟
يجب علينا أولاً معرفة نماذج تعلم القراءة لدى كل طالب وكيف يؤثر هذا النموذج على معالجة الطالب للمعلومات والاحتفاظ بها وأفضل طريقة لإيجاد مجتمع متعلم هو أن تجعل عملية القراءة كما يجب أن تكون : طبيعية وسهلة وممتعة . عندها سيقضي الطلاب وقتاً كافياً في القراءة وعندئذٍ يصبح هؤلاء الطلبة قادرين تماماً على القراءة.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق