الخميس، 8 نوفمبر 2012

نساء يتذمرن من فوضى الأزواج والأبناء


دبي- تتذمر النساء والزوجات من الفوضى التي يحدثها الأزواج والأبناء بمجرد عودتهم من مدراسهم وأعمالهم، حيث يتحول المنزل بعد تنظيفه وترتيبه استعداداً لاستقبالهم في لحظات إلى ساحة من الفوضى.
تقول رنا عبدالعزيز، وهي ربة منزل "أرى حقائب المدرسة ملقاة بصالة الجلوس، وشماغ زوجي على أريكة التلفاز، وبعض أوراق عمله على طاولة الطعام، والأغراض التي طلبتها منه تنتظرني لحملها عند باب المنزل"، وتضيف "بعد كل هذا أسمع صراخ الجميع لتأخر الغداء لدقائق دون أن يدركوا أنني ما أزال أحاول استيعاب الفوضى التي أحدثوها في ثوان".
ويثور كثير من الزوجات حين تتعثر إحداهن كل يوم بجوارب زوجها، أو شاحن هاتفه المحمول حين استيقاظها، أو تواجهها فوضى صالة الجلوس بعد سهرة على التلفاز، أو تفاجأ بإخراجه كل ما في دولاب الملابس للبحث عن قطعة قد جهزتها له من الليل بقرب السرير.
أما الأزواج.. فيتذمر كثير منهم، من دقة الزوجات في تفاصيل صغيرة يرون أن لا أهمية لها، فيثور أحدهم حين تصف له زوجته ماركة محددة، وشكل الصنف التجاري من الحليب أو العصير الذي تطلبه وتحتويه قائمة المشتريات، أو يغضب حين تستوقفه زوجته باهتمام بالغ، وهو في منتهى العجلة قبل خروجه من المنزل لمجرد رؤيتها بقعة لا تكاد ترى على ثوبه، أو مكانا لم يتم كيه جيدا بشماغه، في حين لم يعلم كثير منهم أن هذه هي الطبيعة البشرية لكل جنس منهما والتي جبلهما الله عليها.
ومن جانبه يؤكد مدرب التنمية البشرية الأستاذ بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالناصر الزهراني، أن "ذلك نوع من الطبيعة البشرية، فالمرأة بطبعها دقيقة، وتحب الاستغراق في التفاصيل الصغيرة، ويزعجها كل ما يخالف ذلك، والرجل بطبعه ينظر للأمور بصورة كلية دون التمحيص أو تدقيق، ويزعجه أيضا انتقاد غيره له في ذلك".
وأضاف الزهراني أنه "ليس من الصواب أن يتم تغيير تلك الطباع، لكن الحل في التعايش معها من قبل الطرفين، وتقبلها كطبائع بشرية لا يمكن تغييرها، ولكن يمكن التكيف معها والتخفيف من وطأتها بالتعاون، وتشاطر المسؤوليات، وإحساس كل طرف بالآخر".-(العربية.نت)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com