الاثنين، 12 نوفمبر 2012

العاب الأطفال العنيفة ..الى أين؟!

صورة

سهير بشناق - «قيس» 6 اعوام ؛ طفل اتخذ قراره برفض الالتزام بتعليمات والدته ،حول اسلوب اللعب داخل المنزل فهو ما ان يشاهد برنامج « المصارعة « المشغوف به، حتى يبدا بتطبيق ما يشاهده على اشقائه الاصغر منه. 
 ..ويلجا الى تطبيق - او لنقل محاولة ذلك_ ما يعرضه والبقية(..) لخطر الاصابات ، عدا عن تعريض حياتهم للخطر .
ولا تتوقف قضية تقليد الاطفال لما يشاهدونه داخل المنزل ،فهم ينقلون ما يشاهدونه ويترجمونه خلال لعبهم مع زملائهم بالمدرسة ،وخاصة الذكور منهم وتشكل هذه القضية قلقا عند كثير من الاسر التي تفقد السيطرة على اطفالها الذين ان لم يقوموا بتقليد ما يشاهدونه بالتلفاز امامهم يفعلون ذلك بعيد اعن مرأى عيونهم .

مشاهدة برنامج المصارعة
 تقول «ام عمر» الذي يبلغ ابنها «7» اعوام ان طفلها ، يحرص على مشاهدة برنامج المصارعة ويقلد ما يقومون به على اشقائه بالرغم من تحذيراتها المستمرة له بعدم ايذائهم ،الا ان تحذيراتها لا تجد صدى عنده (..)سوى لفترة زمنية لا تتجاوز الساعات، ليعود من بعدها الى ذات الامر. 
..وسط حيرة الام ،تضيف «ام عمر»: طفلي تسبب في الحاق الاذى بشقيقه الاصغر، البالغ من العمر اربع سنوات عندما كسرت يده وهو يحاول تقليد احد المصارعيين المشهوريين. 
وبالرغم من تحذيرات القائمين على مثل هذه البرامج على عدم تقليد ما يقومون به من قبل الاخرين, لخطورة ذلك عليهم الا ان الاطفال لا يتوقفون كثيرا عند هذه التحذيرات بقدر اهتمامهم بمتابعة ابطال المصارعة وانتصاراتهم .

يقلدون ما يرونه 
 «نداء « ،معلمة تعمل في احدى المدارس الخاصة، لها تجربتها اللماحة مع الاطفال الذين يقلدون ما يرونه ، قالت : عدد من الطلاب الذين اعلمهم يعشقون رياضة المصارعة وهم في الصف الخامس ابتدائي وفي اثناء وقت الاستراحة « الفرصة بين الحصص اليومية،» يلعبون بطريقة عنيفة مع بعضهم البعض ويبداون بتطبيق ما يشاهدون من برنامج المصارعة وكانهم من كبار المصارعيين في وسط الحلبة الوهمية! واضافت : وقد تم عقابهم اكثر من مرة لانهم لم يلتزموا بتنبيهاتنا المتكررة بعدم اللعب بهذه الطريقة الا انهم لم يتوقفوا واثناء لعبهم اوقعوا زميلا لهم على ظهره مما تسبب في كسر باحدى فقرات العمود الفقري(..) بسبب شدة ما تعرض اليه مؤكدة على ان هذه البرامج تشكل خطورة كبيرة على الاطفال سواء في منازلهم او بالمدرسة .
ولا يتوقف خطورة التقليد من قبل الاطفال لبعض انواع الرياضة وخاصة المصارعة فحسب بل هناك حالات لاطفال قاموا بتقليد شخصيات واحداث في مسلسلات تركية كانت النتجية موتهم بسبب اقدامهم على شنق انفسهم تطبيقا لما يشاهدونه 
وان كان التقليد للأخرين صفة عند كثير من الاطفال ترافقهم في سنوات اعمارهم الاولى حتى يتشكل لديهم الوعي والادراك بخطورة ما يقدمون عليه، فان الاستمرار بمشاهدة مثل هذه البرامج دون رقابة الاهل او المعلميين في المدارس سوف تلحق الضرر بهم بشكل او باخر 

الذكور اكثر عنفا
اخصائية تربية الطفل «مها غانم «اشارت الى :»خطورة تقليد الاطفال لما يشاهدونه عل التلفاز او اجهزة الكمبيوتر سواء كانت رياضة عنيفة او العاب لا تخلو ايضا من العنف «.
واضافت :» الاطفال لا يدركون خطورة ذلك انما يرغبون بتطبيق ما يشاهدونه على ارض الواقع ليتشبهوا بهؤلاء الابطال ويشعرون بالقوة من خلالهم خاصة عند الذكور الذين يكونون اكثر عنفا باسلوب لعبهم «.
..» غانم « دعت الى اهمية رقابة الاطفال اثناء مشاهدتهم لمثل هذه البرامج وبعد انتهائها؛ لانهم يقومون بالتقليد مباشرة ويكونون مشبعين بما شاهدونه فيبداوا بتطبيق ذلك على اشقائهم مما يعرضهم لخطر حقيقي يتمثل اما بسقوط احدهم او تعرضه لتلقي ضربة على موقع من جسده قد يصاب بعدها بضرر كبير» .

كيف يتم التطبيق:؟
واعتبرت» غانم» ان الاباء والامهات، قد لا يستطيعون منع اطفالهم من مشاهدة هذه البرامج التي يحبونها لكنهم يجب ان يشاهدوها برفقتهم وان يحاولوا افهامهم بان مثل هذه الرياضة تطبق من قبل محترفيين ولا يجوز تطبيقها مع الاخرين . 
.. الاطفال لديهم هوس ، ودراية واسعة حد الانجذاب الى ا سماء ابطال وحركاتهم ، في انواع مختلفة من الرياضة يتابعونهم بشغف بحاجة لرقابة مستمرة تحتم على الاهل عدم الاغفال عنهم وضبط سلوكياتهم مع اشقائهم وزملائهم تجنبا لتعريضهم لخطر حقيقي، لا يدركونه هم الان لكنه قد يتسبب باصابات بليغة لهم وللأخرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com