الاثنين، 12 نوفمبر 2012

المهمات العائلية تدعم الذات واحترامها

صورة

بريسيلا دونستان - تلقيّتُ سيلاً من الرسائل تطالبني بمناقشة كيفية تنمية احترام الذات عند الأولاد، لا سيما من يتّسمون بالخجل. إليكن بعض النصائح في هذا المجال.
يمكن تحديد الحاسة الطاغية عند الفرد من خلال طريقة تفسيره المعلومات وطبيعة المعلومات التي يسجلها قبل غيرها والتي تُعتبر الأهم بالنسبة إليه. لكن لا تمنع طريقة التفسير هذه الطفل من بناء شخصيته. لهذا السبب، قد يكون الطفل الذي تطغى لديه حاسة اللمس خجولاً، أو قد يكون الطفل الذي تطغى لديه حاسة البصر عنيداً، أو قد يكون الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع صعب المراس… لكن نظراً إلى احتمال تصنيف هؤلاء الأطفال استناداً إلى طريقة تفسير المعلومات، غالباً ما يكون التواصل أكثر فاعلية عند التفكير بالحاسة الطاغية عند الطفل.
لتطوير احترام الذات عند الأطفال، يمكن تكليفهم بمهمات وأعمال معينة، لا سيما في المجالات التي يجدونها صعبة أو شاقة. يمكن البدء بمهمات صغيرة مع تحديد نسبة النجاح المتوقعة. يعني ذلك أن يتوقع الأهل من ابنهم إتمام تلك المهمة تزامناً مع تقديم المساعدة له إذا احتاج إليها. بعد تحسّن قدراته، ننصح بتكليف الطفل بمسؤوليات أكبر ومهمات أصعب. تؤدي هذه المساهمات العائلية إلى تعزيز شعور احترام الذات لأنها ترسخ مكانة الطفل في العالم وأهميته في محيطه.
يقدم الطفل الذي تطغى لديه حاسة اللمس أداء أفضل في المهمات التي تعزز احترام الذات مثل إتمام وظيفة معينة، أو جلب الأغراض، أو تحضير المائدة، أو الترحيب بالناس. يمكن أن نطلب منه جلب مناشف السباحة من السيارة خلال الصيف، أو رمي الحفاضات عند تنظيف إخوته الصغار، أو المساعدة في تحضير العشاء من خلال هرس البطاطا، أو استقبال الزوار وأفراد العائلة عند الباب. مع مرور الوقت، يمكن تكليفه بأن يحرص على أن يرتدي أفراد العائلة أحذيتهم في الوقت المناسب للذهاب إلى المدرسة، أو أن يحرص على أن يستعمل الجميع الواقي الشمسي، أو أن يقوم بتعبئة قناني الماء.
يقدم الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع أداء أفضل عند القيام بأعمال تنظيمية، لا سيما إذا كانت تشمل نقل معلومات شفهية: الإجابة على الهاتف، تدوين الرسائل بدقة، الإصغاء إلى صفير عدّاد الفرن وإبلاغ الأم بذلك، والإصغاء إلى التعليمات خلال محادثة معينة. تعني هذه المهارات التنظيمية أن الطفل سيبرع في تنظيم الدرج غير المرتب في المطبخ وسيعيد تنظيم أغطية الأواني وسيتولى إطعام الحيوانات في الوقت المحدد.

مساعدة
لا شك في أن الطفل الذي تطغى لديه حاسة البصر يستطيع الحفاظ على ترتيب المنزل، لكنه قد يحتاج إلى المساعدة لتنظيم الخزائن. سيدرك الحاجة إلى تغيير الأزهار، وريّ النباتات لأن أوراقها بدأت تذبل، وسحب شريط المكنسة الكهربائية عند الانتهاء من التنظيف، وسيبرع في هذه المهمات كلها. كذلك، سيجيد هذا الطفل التمييز بين ملابس مختلف أفراد العائلة عند تقسيم الغسيل، ويمكن الوثوق به لوضع الأغراض في أماكنها الصحيحة، وإلباس أشقائه الصغار وتحضيرهم للذهاب إلى المدرسة ومنحهم المظهر المناسب لزيارة بيت الجدة. يميل الطفل الذي تطغى لديه حاسة الذوق والشم إلى مواجهة صعوبة مضاعفة إذا كانت شخصيته خجولة، لذا يجب التحلي بصبر إضافي للتعامل معه. يمكن البدء بتكليفه بأعمال منزلية مشتركة مع الأهل، لكن من المتوقع أن يحتاج إلى وقت أطول كي يشعر بالراحة ويقوم بالأعمال وحده، حتى لو كنا واثقين بأنه يستطيع فعل ذلك. يبرع هذا الطفل في الأعمال المتعلقة بالناس أو الحيوانات: توفير موقع جاف ومريح كي ينام فيه الحيوان الأليف، أو التأكد من نظافة حفاض الشقيق الأصغر، أو إرسال بطاقة لمعايدة الجدة في عيدها… إنها مهمات شخصية مفيدة من شأنها أن ترسّخ احترام الذات عند الطفل الذي تطغى لديه حاسة الذوق والشم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com