السبت، 24 نوفمبر 2012

رسوم سكان أستراليا الأصليين في باريس!

صورة

يغزو فن السكان الاصليين في استراليا متحف «كي ـ برانلي» في باريس حيث ستعرض أعمال لفنانين رسموا بفطرة ومن وحي الأرض هناك: «إذا أردنا ان نقول أو أن نكتب «المياه» نرسم الأمواج وإذا اردنا أن نشير إلى رجل نرسم جسداً في وضعية الجلوس... وفي نهاية المطاف، ليس في الأمر سحر أو شعوذة، إنها الحياة...» بهذه الكلمات يختصر الفنان مالها تياماو ما يقدمه من لوحات انجزها «دوائر فوق الأرض البرتقالية اللون ـ والمتحولة الى رماد...» وتشهد بعض المناطق الرملية مثل منطقة «وست ماك دونل رانجز» معتقدات وتقاليد يتمسك بها السكان الأصليون ولا يحيدون عنها حين هم يقررون الرسم أو اي نوع فنون تعبيرية أخرى «تلك الأمكنة التي عاش فيها الأجداد تصير كلها مع الوقت ينابيع ماء، وحيث مشوا الأنهر وحيث ماتوا ودفنوا تنبت الأشجار وحيث سالت دماؤهم تجمعت البحيرات (...) .
ومن أبرز من يعرض في «الكي ـ برانلي» الفنان البير ناماجيرا الذي يرسم المائيات منذ الأربعينات من القرن الماضي، كذلك لوحات لرسامين من بابونايا تولا الذين يستخدمون الأكريليك في ألوانهم، ويروي الفنانون بأنهم قدموا من الصحراء الغربية وبالتالي من ثقافة الأساطير ورموزها الغرائبية. ومنذ السبعينات، ازدهرت الفنون التشكيلية في باباتويا تولا حيث صار الفنانون يستخدمون خشب جذوع الأشجار والرمل البرتقالي والمائل إلى الأحمر أحياناً والألوان العادية للرسم، وشهدت أعمالهم تحولات كثيرة ان في أساليب الرسم أو في أدواته كذلك في مضمون اللوحات التي تحولت مع الزمن من مجرد تجسيد للمناظر الطبيعية في مناطقهم الى استخدام الرموز والتجريد في أشكال هندسية أقل ما قيل فيها من قبل النقاد في العالم أنها «رائعة وموحية». وسرعان ما صار أصحاب المجموعات التشكيلية في العالم يتهافتون على شراء أعمالهم حتى ان ثمة لوحة بيعت في مزاد علني في أوستراليا وتحديداً في «الغاليري الوطنية الاسترالية» بنحو 2،5 مليون دولار.
والمعروف ان معظم هؤلاء الفنانين يعملون ضمن فرق مقسمة على مراكز فنية. وقد تم استقبال مئات اللوحات من أعمالهم إلى فرنسا لتعرض في «متحف الكي ـ برانلي» ويستمر هذا المعرض حتى 20 كانون الثاني 2013,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com