الاثنين، 1 أكتوبر 2012

هجوم جديد من «السارس» وڤيروسات كورونا التاجية

صورة

الصيدلي ابراهيم علي ابورمان - افصحت منظمة الصحة أن :» مسبب المرض هو من عائلة فيروسات كورونا التاجية ولكنه ليس مرض السارس الذي ظهر في العام 2002 وأدى إلى وفاة 800 شخص» .
ويعتبر الفيروس نوعا جديدا من الفيروسات من ضمن العائلة التاجية، التي تضم الفيروسات المسببة لأنفلونزا الطيور والسارس .

هل يستطيع الناس التعرف عليه 
 تسبب فيروسات الكورونا التاجية ،الإصابة بأعراض الأنفلونزا المعروفة والشائعة من حمى وارتفاع في درجة الحرارة والتعب والانهاك المزمنين والذي يتطلب إدخال المريض للمستشفى للعلاج والمتابعة الدائمة، ، وحتى يمكن التعرف اليه يجب اجراء فحوصات متخصصة وكذلك التعرف على نوع الجينة الوراثية للفيروس المسبب وبخاصة انه كما يبدو نوع جديد من الفيروسات التي تم رصدها سابقا ، وهو مرض يشبه في أعراضه الالتهاب الرئوي، لكنه في حقيقته نوع غريب من الفيروسات المعدية التي لا يوجد لها علاج حتى الآن.
والجدير بالذكر انه تم التعرف على فيروس مرض السارس (المرض التنفسي الحاد) في اذار 2003 كتهديد عالمي الذي كان بمثابة ناقوس الخطر لاحتمال ظهور فيروسات جديدة والتي كان من توابعها الفيروسات المسببة لانفلونزا الطيور والتي تمكنت من التحور الجيني لتنتقل الى البشر.
بداية ظهور فيروس سارس كانت في الصين ثم انتشر في بلدان العالم بعدها وكانت الأعراض المعروفة عن المرض هو صعوبة التنفس او التهاب رئوي غير معروف السبب اطلق عليه السارس وهي بداية احرف الجملة الانكليزية التي تصف المرض Severe acute respiratory syndrome(SARS) بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد المسبب للوفاة.

المعلومات المتوفرة عن الفيروس
يتبع لعائلة الفيروسات الإكليلية corona virusالتاجية كما ذكرنا سابقا هو من الفيروسات القادرة بطبيعتها على استنساخ نفسها عندما تدخل الى داخل الخلايا مستفيدة من الجينات في الخلايا المصابة والفيروس يحتوي على كمية كبيرة من المعلومات الجينية وتحدث عملية انتقال المرض من الحيوان الى الانسان من خلال عملية التحول الجيني التي تحدث نتيجة أخطاء جينية ضئيلة تعطيه المقدرة المقدرة على إصابة البشر واستنساخ نفسه داخل اجسامهم. هذه الأخطاء تفيد الفيروس حسب نظرية الانتقاء الطبيعي وتقوده إلى إنتاج سلالات جديدة أكثر قدرة على البقاء والانتقال بسهولة من إنسان إلى آخر.
السلالة الجديدة من هذا الفيروس الإكليلي او التاجي لها خصائص مميزة جعلتها تقفز مؤخراً إلى البشر وتحيى داخل جسم الإنسان. 

تشخيص الإصابة بالفيروس
يُشتبه بالإصابة بمرض السارس عند الأشخاص الذين يعانون من السعال الشديد وإرتفاع الحرارة وقصر التنفس والصداع وتيبس العضلات وفقدان الشهية والإضطراب وهرش وقد يسبب الإسهال .وينتشر من شخص لشخص ولاسيما أثناء الزحام بما في ذلك حمّى من 38 درجة مئوية وما فوق. 

فترة الحضانة 
من يومين الى سبعة ايام
الفيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بالسارس 
ينتقل من خلال الرذاذ الذي يخرج من الجهاز التنفسي وملامسة الشخص لسطح ملوث بالرذاذ تؤدي إلى إصابته بالمرض.حيث من الممكن ان ينتشر بسهولة من شخص لشخص ولاسيما المناطق المكتظة . وفي السابق كان العلماء يعتقدون أن العدوى يمكن أن تتم عن طريق «اتصال قريب» مثل العطس.لكنهم قد توصلوا إلى سهولة انتشار المرض على الرغم من عدم وجود اتصال واضح بين المرضى وبين آخرين مصابين بالعدوى. في بعض الحالات على الأقل، يمكن للفيروس الانتشار عن طريق الهواء أو عن طريق الإمساك بأجسام مثل المقابض مما يزيد من صعوبة السيطرة عليه. السلالة الحالية من هذا الفيروس تنتشر عن طريق رذاذ يخرج من الرئة مع السعال والأطباء حالياً غير متأكدين من وجود 

طرق أخرى لنقل العدوى
عند انتشار السارس قامت الجهات الصحية ومنظمة الصحة العالمية بتوجيه إنذارعالمي للتحذير من مخاطر المرض باعتباره مرضا جيدا وخطرا ولا يعرف العلاج المناسب له وكون الاجراءات التي تتبع هي عبارة عن معالجة للمضاعفات المصاحبة للمرض 

اختبار جديد 
للكشف عن فيروس السارس
 بدأت شركة آرتاس الألمانية للصناعات الدوائية في توزيع معدات اختبار جديد للكشف عن فيروس الالتهاب الرئوي القاتل المعروف باسم سارس.ويقول خبراء الشركة إن الأداة الجديدة تمكن من تأكيد إصابة أي شخص بالمرض خلال ساعتين فقط، في حين أن الاختبارات التقليدية تستغرق أكثر من عشرة أيام. وأعلنت الشركة عن توزيع معدات اختبار فيروس سارس مجاناً.
كما نجح العلماء بمعهد بكين للجينوم التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في إكمال تسلسل الجينوم للفيروس وتطوير اختبار وصلة إنزيمية خاصة لامتصاص المناعة من أجل الاكتشاف السريع للسارس. 
وقال يانغ هوان مينغ مدير معهد بكين للجينوم إن التجربة دقيقة وحساسة وسريعة وملائمة وأيضا اقتصادية حيث يمكن لصفيحة اختبار واحدة اختبار إجمالي 96 عينة في وقت واحد. 
وأضاف أن الأهم من ذلك هو انه يمكن معرفة نتائج الاختبار بعد ساعة واحدة. 
وقال العلماء إنه بمجرد إصابة الشخص بالسارس، فإن جسمه ينتج أجساما مضادة لبروتين الفيروس ويتحد عمل الاختبار في بروتينات الفيروس مع الأجسام المضادة المحددة، ومن خلال تفاعل وصلة الإنزيم يتغير لون الاختبار في إشارة إلى وجود الفيروس. 
وتوصل الباحثون في معهد البكتريا والأمراض الوبائية بالأكاديمية إلى ترتيب تسلسل القواعد الزوجية للحمض النووي للفيروس. 
وقد أرسى هذا النجاح أساسا للفحص والتشخيص السريع لمرض السارس وبحث وصنع لقاحات وأدوية لمكافحة هذا المرض ومسبباته. 
وتزامن ذلك ما علن عنه باحثون كنديون بأنهم اكتشفوا التكوين الجيني للفيروس. وقد رحبت المؤسسات الطبية حول العالم بهذا الإنجاز، لكن الخبراء أجمعوا على أنه ما زال يتعين بذل جهود ضخمة لاكتشاف مصدر المرض الذي تشبه أعراضه أعراض الأنفلونزا، ولوقف انتشاره.

الاثار الاقتصادية 
توقع الاقتصاديين ان يؤثر السارس على اقتصاديات الدول، التي ينتشر فيها المرض حيث جاء في تقرير للجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادي التابعة للأمم المتحدة أنها خفضت تقديرات النمو للمنطقة إلى 5% مقارنة مع 5.4% بسبب انخفاض نشاط المستثمرين وتراجع حركة السياحة في اندونيسيا ودول المنطقة بسبب انتشار المرض. وهذه الأرقام مبنية على أساس تقديرات صندوق النقد الدولي وحكومات المنطقة. 

علاج السارس
لا يوجد علاج محدد لمرض السارس حتى الآن باستثناء الرعاية الصحية المتبعة الاعتيادية والتي تعنى بعلاج المضاعفات والحفاظ على صحة المريض ولا يمكن اعطاء المريض أي نوع من المضادات الحيوية لانها لا تفيد كون المسبب فيروسا وليس بكتيريا 
تم معالجة بعض المرضى باستخدام جرعة عالية من الستيرويدات القشرية السكرية glucocorticoids بالاضافة الى مضاد الفيروسات ريبافيرين (ribavirin)، الا ان معظم االاطباء يتفقون على عدم وجود تأثير واضح و مفيد لهذه العلاجات على مرضى السارس.
أثبت دراسات أخرى ان لوبينافير-ريتونافير (Lopinavir-ritonavir) قد يكون فعالاً ضد هذا الفيروس في المختبر، لكن فعاليته السريرية (أي على المرضى) لم تثبت بعد.
بعد اصابة حوالي 8000 حالة بالسارس لا يوجد حتى الآن معيار لعلاج سارس ولكن الخبرات المستفادة من علاج المرضى وتسلسل العلاجات عرف الأطباء بعض الأنواع التي تمكنهم من وضع اسلوب علاجي يفيد في علاج السرطان . ففي هونغ كونغ نتج عن مزج Ribivirin، وهو دواء لعلاج الفيروسات وkaletra ، وهو دواء لعلاج الإيدز يثبط انتاج انزيم protease الذي يمنع الفيروس من تكرار نفسه، والذي بدوره يمنع بداية المرض. بحملة للتطعيم
حاول الأطباء في سنغافورة علاج الفيروس عن طريق Interferon والبرويتنات التي تمنع إصابة الخلايا السليمة وتوقف تكاثر الفيروس، ولكن العلاج المتكرر بـRibivrin أدى إلى تكسير كرات الدم الحمراء والذي بدوره أدى إلى مرض يسمى الأنيميا الدموية، وحدث ذلك خاصة في مستشفيات تورنتو التي تعطي كميات كبيرة من هذا الدواء للعلاج. وفي الصين أمكن التوصل إلى بعض الأدوية بالجمع بين الطب التقليدي الصيني والطب الغربي. أيضا استخدم Steroids في العلاج لكي يجعل الجسم يقاوم مهاجمة الفيروس للرئتين، ولكن فقط في المراحل المتأخرة من الإصابة بسارس حيث أنها تطيل من المدة التي يحتاجها الفيروس للتكرار. بحملة للتطعيم
بعد معرفة الخريطة الوراثية لفيروس CORNO بدأت بعض الشركات الدوائية في إنتاج دواء جديد يقاوم سارس، بعض هذه الأدوية أُعدت لكي تغير من الحامض النووي للفيروس والأخرى تبطئ من عملية تكرار الفيروس بينما الأخرى تعمل على زيادة الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم لمحاربة للقضاء على السارس ولكنها ما زالت قيد التجارب السريرية ولم تحصل على الموافقة النهائية بطرحها في السوق الدوائي

مخاوف ومحاذير 
متوقعة عن السارس
ويخشى العلماء من أن يؤدي انتشار الفيروس إلى «تحسين طريقة انتقاله»، مما سيجعله أكثر قدرة على العدوى، و من المحتمل أن يتحول الفيروس إلى مرض منتشر على غرار الزكام حيث يعتمد في ذلك على طريقة تفاعل الأشخاص الذين أصيبوا. 
فإذا ما أفرز هؤلاء المصابون مواد مضادة فإنها ستحميهم في حال تفشى المرض مجددا إن لم يكن في وسع الفيروس التحول والتحور وراثيا، وعندها نخشى حقا من أن يتفشى المرض كالوباء. 
وهذا يعني أن بعض الأجسام يمكن أن تحظى بالقدرة على احتواء الفيروس ومقاومته ولكن ذلك لا يمكن أن يؤخذ بعين الاعتبار إذ ان من الصعب الاعتماد على ذلك. 
ومن المعروف أن الوسيلة الأولى لانتشار المرض هي الاتصال المباشر بين الأفراد المصابين وذلك عن طريق اختلاط السوائل أو التنفس أوحتى ملامسة جلد المصاب. 
ولعل ذلك ما يسبب انتشاره بسرعة بين أفراد العائلة الواحدة نظرا لحتمية التعامل والاختلاط بينهم. 
ولعل ذلك أيضا ما سبب ظاهرة انتشار المرض بين الأطباء ورجال الصحة حيث كانواأول من يتعامل مع المرضى بدون إدراك أن ذلك المرض من النوع الخطير والمعدي.
الوقاية من الاصابة بمرض السارس
 تجنب السفر الى المناطق التي ينتشر فيها السارس وهي الان في طور الكمون لان المرض تم احتواؤه في السابق الا ان اصابة اكثر من ثلاثة اشخاص منهم قطري وسعودي ينبىء بعودة المرض وفي جميع الحالات يجب الاهتمام بامور النظافة الشخصية وتعقيم الايدي بالكحول والمعقمات الاخرى .
الابتعاد قدر الامكان عن المناطق المزدحمة لانها الوسيلة الاسهل لانتشار السارس ولا مانع من ارتداء الكمامات
مراجعة المراكز الصحية حال استمرار ارتفاع الحرارة ليومين دون سبب ظاهر
في حالة اصابة شخص بالسارس يتم التقيد بالامور التالية
• قم بغسل يديك باستمرار، خاصة قبل و بعد الدخول الى غرفة المريض. 
• لا تشارك المصاب السرير، الاغطية، أو أدوات الطعام الخاصة به. 
• استخدام قناع للشخص المصاب عند وجود اشخاص اخرين معه في الغرفة يحد من انتشار المرض، أما اذا كان لا يستطيع استخدام القناع فيجب عليه تغطية فمه و أنفه عند السعال أو العطس. 
• يجب فحص الأشخاص الذين كانو على اتصال وثيق مع المريض لتأكد من خلوهم من عدوى السارس. 
• عزل الملابس الخاصة بالمصاب و غسلها لوحدها باستخدام الماء الساخن و الصابون.
• تخلص من المناديل الورقية بعد استخدامها. 
• استخدم الكحول لتنظيف الأسطح المتسخة بمخاط او رذاذ المريض و الاسطح القريبة من استخدام المريض، و قم بارتداء القفازات و الكمامة لحماية نفسك.

.. والحل هل ننتظر الى أن يصلنا الوباء!

غدير سالم - نفى مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور أيوب السيايدة وجود اية اجراءات غير عادية ، حول مرض شبية السارس،و قال ل « ابواب - الراي» انه فيما يخص فيروس شبيه «السارس» :» لا يوجد سوى حالتين في العالم مصابة بهذا الفيروس، في السعودية وقطر ، وأن منظمة الصحة العالمية تتابع الوقائع ،.
مؤكدا ان الاردن لم تتخذ أية إجراءات، للوقاية لعدم وجود أية حالات في المملكة ، وأن وزارة الصحة السعودية -أيضاً- لم تبلغ او تتخذ أية اجراءات قد تؤثر على موسم الحج بسبب قلة الاصابات بهذا المرض « .
 وكانت منظمة الصحة العالمية، أصدرت تحذيراً إزاء عدوى فيروسية جديدة، تسببت، حتى اللحظة، في مقتل شخص وإصابة آخر في حالة حرجة، وذلك عقب إعلان السعودية عن وفاة شخصين وإصابة ثالث بفيروس «الكرونا.»
ورجح غريغوري هارتل، من منظمة الصحة العالمية، أن يكون للفيروس صلة بشبه الجزيرة العربية حيث أن الضحيتين قامتا بزيارة للمملكة العربية السعودية، على حد قوله.
وقالت المنظمة الأممية، وبحسب ما نقل موقع الأمم المتحدة الإلكتروني، إن فيروس «الكرونا»، التي تم تشخصيها حديثاً، تسبب هذه العدوى الفيروسية، التي لا يُعرف عنها سوى القليل للغاية، أو كيفية انتقالها.
وأضاف هارتل: «إنه فيروس جديد، ويختلف عن السارس على الأقل في الواقع الذي شهدناه حتى الآن، حيث أنه يسبب فشلا كلويا سريعا جدا.»
وتابع: «نعمل مع السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم عامة لتنبيههم من وجود الفيروس ومحاولة الحصول على مزيد من المعلومات حول الحالات الممكنة الأخرى، وحتى الآن لم نر أي أشخاص آخرين مصابين. ولكننا بحاجة إلى معرفة ما إذا كان هذا الفيروس منتشرا على نطاق أوسع مما نعرف في الوقت الراهن. ونحن لا نعرف حتى الآن كيف ينقل، من الإنسان إلى الإنسان أو من الحيوان إلى الإنسان.»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com