الأحد، 14 أكتوبر 2012

إصابة الحوامل بالحصبة الألمانية تشوه الجنين


عمان- الحصبة الألمانية مرض بسيط يختفي بدون أي علاج يسببه فيروس، وتعد الحصبة الألمانية أقل تأثيراً وخطورة من الحصبة العادية، ما عدا أنها إذا أصابت الأم الحامل؛ وخصوصا في المرحلتين الأولى والثانية من الحمل، فإن مشاكل جمة تصيب الجنين؛ مثل الإصابة بالصمم، أو ضعف في عملية النمو، أو عيوب خلقية في القلب.
ويتم إعطاء مطعوم ضد الحصبة الألمانية للطفل مرتين قبل سن المدرسة، وهي أكثر الطرق أماناً لتجنب الإصابة بالحصبة.
وتعرف الحصبة الألمانية بأنها مرض فيروسي معد يصيب الأطفال وأحياناً الكبار، وهي أقل خطراً من الحصبة العادية، وتحدث مناعة دائمة بعد الإصابة بها.
وتكون الإصابة عادة بسيطة ولا تشكل خطرا على الشخص المصاب، لكنها يمكن أن تحدث تشوهات في الجنين إذا أصابت الأم أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
طرق العدوى
تنتقل العدوى بالحصبة الألمانية عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي، فعن طريق استنشاق هواء يحتوي على فيروسات المرض التي تخرج أثناء سعال المريض أو عطسه تتم العدوى، ويعد المصاب معدياً إلى أن يتماثل للشفاء بعد أربعة أيام من ظهور الطفح الجلدي.
وتستمر فترة الحضانة في الحصبة الألمانية من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
الأعراض والعلامات
يصاب بعض الناس بالحصبة الألمانية بدون ظهور أي أعراض، وينطبق هذا على حوالي ربع المصابين بها، فغالبا ما تكون أعراض الحصبة الألمانية بسيطة إلى درجة أنها قد لا تلاحظ في بعض الأحيان، ويمكن مشاهدة أهم الأعراض الآتية:
- ظهور بقع حمراء بسيطة، تبدأ على الوجه ثم تغطي بقية الجسم؛ وخصوصا الصدر.
- الشعور بالتعب العام والإرهاق.
- ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.
- سيلان الأنف.
- تضخم وضعف في الغدد الليمفاوية في قاعدة الجمجمة وخلف الأذن.
- آلام في المفاصل كالتي تحصل عند الإصابة بالانفلونزا.
المضاعفات
لا شك أن مضاعفات الإصابة بالحصبة الألمانية شديدة؛ وخصوصا على الأجنة، ويمكن تلخيص أهم هذه المضاعفات بما يلي:
- التهاب الأذن الوسطى الذي يصيب الطفل بآلام شديدة في الأذن.
-  الالتهابات الرئوية والتي يمكن أن تؤدي إلى التهابات جرثومية، ما يستدعي دخول الطفل إلى المستشفى لتلقي العناية اللازمة.
- ظهور الطفح الجلدي.
- وفاة مرضى الإيدز نتيجة حدوث التهابات شديدة بالرئة، وفي حالات هؤلاء المرضى قد لا يكون الطفح واضحا.
- التهاب العضلة القلبية من المضاعفات غير الشائعة التي قد تحدث وتؤثر على وظيفة القلب.
- إصابة الأمهات الحوامل في الأشهر الثلاثة الأولى بالحصبة تؤدي في كثير من الحالات إلى تشوه الجنين بنسبة 20 %، وتقل هذه النسبة إذا حدث المرض في الأشهر الأخيرة من الحمل، وقد يسمح الأطباء بإجهاض المرأة الحامل إذا أصيبت بالحصبة الألمانية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ومن هذه التشوهات:
1. الإصابة بارتفاع ضغط العين، (المياه الزرقاء) أو بمشاكل أخرى في الرؤية.
2. الإصابة بالصمم.
3. الإصابة بالتخلف العقلي.
4. التشوهات الجسمية.
5. الإصابة بالعمى.
6. مضاعفات في القلب وخلل في بعض الأعضاء الأخرى.
7. بطء النمو.
8. إذا كانت الإصابة شديدة، فقد يؤدي ذلك إلى وفاة الجنين وإجهاضه.
الوقاية من الإصابة بالحصبة الألمانية
- إعطاء لقاح الحصبة الألمانية فعال جدا في تجنب الإصابة بالمرض، ويتم تطعيم الأطفال بمطعوم الحصبة في عمر 12-15 شهرا مع اللقاح الثلاثي، ثم مرة أخرى من سن ثلاث إلى ست سنوات قبل سن المدرسة.
- لتجنب الإصابة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل، يجب إعطاء الفتيات تطعيما ضد الحصبة، ومرحلة المراهقة هي أفضل فترة للتطعيم إذا لم يتم التطعيم في مرحلة الطفولة.
- إذا احتاج الطفل لأخذ تطعيم ضد الحصبة قبل السنة الأولى بسبب عوامل مختلفة مثل السفر مثلا، فيجب تكرار التطعيم بعد تلك السن وبعد استشارة الطبيب.
- لتجنب الإصابة بالعدوى، يمكن عزل الطفل بعد ظهور الطفح، وبهذا يمكن الحد من انتشار المرض، خصوصا إذا لم يتم تطعيم بعض الأطفال.
علاج المصاب بالحصبة الألمانية
يحصل المصاب بالحصبة الألمانية على مناعة دائمة بعد الشفاء من المرض، كذلك فإن علاج الحصبة الألمانية يشبه كثيرا علاج الحصبة العادية؛ حيث لا توجد معالجة نوعية خاصة مضادة لفيروس الحصبة، بل العلاج عبارة عن معالجة عرضية فقط، ويمكن التركيز على الخطوات الآتية أثناء العلاج:
- في حال ارتفاع درجة الحرارة، يمكن إعطاء خافض الحرارة كالباراسيتامول لخفض الحرارة، وتخفيف الألم إن وجد.
- توفير الهدوء للمريض، والراحة التامة في السرير حتى تختفي الأعراض.
- تناول السوائل بكثرة مهم جدا في هذه المرحلة.
- إعطاء اللقاح ضد الحصبة الألمانية من الأمور المهمة، ويعطى للطفل في نهاية السنة الأولى من العمر.
- علاج الجنين المصاب بالمرض في رحم الأم يعتمد على مدى حالة الجنين بعد التعرض للإصابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com