الاثنين، 29 أكتوبر 2012

الروهينجيا مسلمون مكتومو القيد لا يريدهم احد

صورة

بانكوك - ا ف ب - الروهينجيا الذين تصفهم الامم المتحدة بأنهم واحدة من الاقليات الاكثر تعرضا للاضطهاد في العالم، هم مسلمون مكتومو القيد يعيش القسم الاكبر منهم في غرب بورما ويواجهون شتى انواع التمييز التي دفعت مئات الالاف منهم الى المنفى. 

وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة ب800 الف عدد الروهينجيا المحصورين في مناطق مونغداو وبوتيندونغ وراتندونغ بولاية راخين، القريبة من الحدود مع بنغلادش. 

وينص القانون البورمي حول الجنسية الصادر في 1982 على ان المجموعات الاتنية التي تثبت وجودها على الاراضي البورمية قبل 1832 (قبل الحرب الاولى الانكليزية-البورمية التي ادت الى الاستعمار) تستطيع وحدها الحصول على الجنسية البورمية. لذلك حرم هذا القانون الروهينجيا من الحصول على الجنسية. 

لكن ممثلي الروهينجيا يؤكدون انهم كانوا في بورما قبل هذا التاريخ. 

وعدا عن انهم مكتومو القيد، يواجه ابناء اقلية الروهينجيا ايضا اشكالا اخرى من الاضطهاد والتمييز. 

وكتبت المفوضية العليا للاجئين في تقرير اصدرته في كانون الاول ان هذا الاضطهاد "يشمل (لكنه لا يقتصر على) عمل السخرة، والابتزاز، والقيود على حرية التنقل، وعدم وجود قانون للاقامة، وقواعد زواج جائرة، ومصادرة اراض. كذلك فان الروهينجيا لا يستفيدون الا بشكل محدود من التعليم الثانوي والعالي ومن خدمات عامة اخرى". 

وحمل هذا الوضع عددا منهم على الفرار من ولاية راخين. 

وقد وصلت الى بنغلادش في 1978 وثم في 1991-1992 موجتان كبريان من اللاجئين الروهينجيا ضمت كل منها حوالى 250 الف لاجىء، وتلتهما في كل مرة عمليات ترحيل "كان طابعها الطوعي موضع تساؤل فعلا". 

وتقول المفوضية العليا للاجئين انه قبل اعمال العنف في حزيران بين المسلمين والبوذيين في ولاية راخين، كان حوالى 230 الفا من الروهينجيا يعيشون في بنغلادش منهم حوالى 30 الفا سجلوا اسماءهم في مخيمين رسميين. 

واعلنت فيفيان تان من المفوضية العليا للاجئين ان الاخرين "يعيشون في مخيمات رسمية ومكتظة" تعتبر "الظروف الحياتية فيها بالغة الصعوبة". 

لكن مسؤولين من بنغلادش يقدرون بحوالى 300 الف عدد الراخين الذين يعيشون في بلدهم، ويعتبرونهم عبئا عليهم. 

لذلك بدأ عدد كبير منهم في السنوات الاخيرة رحلة محفوفة بالمخاطر بحرا الى ماليزيا وتايلاند التي اتهمت بحريتها في الماضي بأنها اعادتهم الى البحر.

 

وصد خفر السواحل في بنغلاديش ايضا عددا كبيرا من السفن وزادوا في الايام الاخيرة من تسيير الدوريات الحدودية لاحباط اي محاولة جديدة. 

ويقول تقرير المفوضية العليا للاجئين في كانون الاول ان مئات الاف اخرين يعيشون في بلدان الخليج (400 الف) وباكستان (200 الف) وتايلاند. 

لكن السفن المحملة بالروهينجيا اختارت وجهة جديدة هي ماليزيا حيث تسجل 24 الفا منهم لدى المفوضية العليا للاجئين لكن آلافا آخرين يعيشون بطريقة غير شرعية. 

ويتحدث هؤلاء المسلمون السنة شكلا من اشكال الشيتاغونية، وهي لهجة بنغالية مستخدمة في جنوب شرق بنغلادش. 

ويعتبرهم عدد كبير من البورميين وخصوصا في ولاية راخين المؤلفة من اكثرية بوذية، اجانب ومهاجرين غير شرعيين اتوا من بنغلادش ويسمونهم "بنغاليون"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com