السبت، 13 أكتوبر 2012

بعد استئصال حنجرتة، وزراعة «مستنطق للصوت» عوضاً عنها : محمد القرالة ..عاد يغنّي ويدندن لأطفاله

صورة

احمد النسور -دندن «محمد قراله» 41 عاما وعزف لأطفاله الأربعة الموسيقى مرة أخرى ، بعد فقدانه لصندوق الكلام ، حيث تم استئصال كامل حنجرته بسبب السرطان ، وزراعة جهاز مستنطق للصوت عوضاً عنها .
اختفاء صوته وعدم قدرته على النطق
وأصيب» القرالة» بسرطان الحنجرة قبل 10 سنوات ، وأهمل نفسه حتى تخطى المرحلة الثانية ، الأمر الذي أدى الى اختفاء صوته ولم يعد يقدر على النطق ، ويعتقد محمد أن السبب يعود للتدخين ، حيث أنه كان يدخن باليوم 4 علب من السجائر .
المهارة في الفنون اليدوية 
وكان محمد  قبل المرض ماهراً  في صناعة الفنون اليدوية مثل الرسم على الخشب باسلوب الكي ، وصناعة الأحذية من الجلد ، وكان يحصل على قوت يومه من هذه المهن، غير ان الطبيب منعه من العمل بهذه المهن بعد اكتشاف المرض لديه ، واستئصال حنجرته بالكامل، واحداث جرح بالرقبة وزرع جهاز»مستنطق للكلام « وهذا الجهاز حساس وقابل للعطل والتغيير كل 6 أشهر اذا لم يقم بالمحافظة عليه وصيانته.
 لم يعد المرض منذ 10 سنوات 
 ويؤكد محمد ان السرطان لم يعد له منذ اكثر من 10 سنوات وهو مواظب على اجراء الفحوصات الدورية، غير انه يعاني من ثمن جهاز مستنطق الصوت الذي يتعطل ويتطلب التبديل كل 6 اشهر على الاقل ويكلف 350 دينارا في كل مرة يقوم بتبديله .
ويعيل محمد زوجته واطفاله الاربعة بواسطة راتب يبلغ 180 دينارا ، يتقاضاه من المعونة الوطنية لا يكفي لسد احتياجات الاسرة ، اضافة الى انه لم يعد يقوى على العمل بسبب مرضه .

جهاز المستنطق الصوتي 
وحول آلية عمل جهاز المستنطق الصوتي يقول «القرالة  « انه مزروع في الرقبة بين القصبات الهوائية ومجرى البلعوم العلوي، وان بداية اكتشاف المرض لديه بدأت عام 2000 عندما ظهرت اعراض الدوخة ، والدوار، ونزف الدم من الحلق ، وبحة بالصوت ، وقام الطبيب بتشخيصه على انه التهاب حاد باللوزتين يشفى بمجرد اخذه للمضاد الحيوى والراحة لمدة 5 ايام .

 استئصال الحنجرة بالكامل 
واوضح «القرالة» أن المضاد الحيوي نفد ، ولم يشف من الأعراض ، بعد ذلك  قام بمراجعة مستشفى حكومي أجرى له فحوصات دقيقة وتشخيص تام، تبين معه بعد ذلك اصابتة بسرطان الحنجرة المتقدم الذي لا ينفع معه الا استئصال الحنجرة بالكامل ، وقد تم ذلك .

أسباب سرطان الحنجرة 
استشاري جراحة اورام الرأس والعنق والحنجرة الدكتور «مراد نوايسة» ،وهو  الذي اشرف على حالة «محمد قرالة «قبل 10 سنوات وحتى الان ، قال ان سرطانات الحنجرة تصيب 5% من مجموع السرطانات المكتشفة.
وأكد النوايسة :» أن أهم أسباب سرطانات الحنجرة التدخين بالمرتبة الأولى ، والوراثه، والإكثار من شرب الكحول، وأن الأعراض هي : بحة بالصوت لمدة تزيد عن 30 يوما ،وسعال مصحوب بنزف الدم من الحلق، وصعوبة البلع والتنفس لمدة تزيد عن 4 اسابيع، و إذا تجمعت هذه الأعراض سوية ًيكون هناك اشتباه بالإصابة بسرطان الحنجرة .

 مراحل اكتشاف المرض 
وحول علاج هذا النوع من الورم اضاف النوايسه:» انه اذا اكتشف المرض في مراحلة الاولى يعالج بواسطة الأشعة ، ويمكن أن يحافظ المريض على حنجرته،  ولكن إذا كان المرض في حالة متقدمة يتم استئصال الحنجرة ، والاستعاضة عنها فيما بعد بجهاز مستنطق الكلام أو الصوت .
وأشار إلىا أن نسبة الوفيات من سرطان الحنجرة يتوقف على مدى تقدمه وانتشاره بالجسم،  فإذا كان متقدما فإن نسبة الوفاة منه تكون عالية ، واذا تم اكتشافه بوقت مبكر فإن نسبة النجاة منه عالية جدا .
وبين :»أنه إذا أظهرت الفحوصات المستمرة للمريض خلال العامين الأولين من الإستئصال أن لا أثر للورم ،فإن ذلك يعتبر مؤشرا قويا على الشفاء التام من المرض ، مع الاشتراط بعدم العودة الى العادات التي كان لها الأثر في إصابة الشخص بالسرطان مثل التدخين وشرب الكحول.

 احتمال تزايد اعداد اصابات سرطان الحنجرة  
وأنهى حديثه قائلاً :» إن الكشف عن هذه الأورام صار سهل جدا، وعلاجه ايضاًُ اذا لم يكن متقدما ، وأعتقد أنه ستكون هناك زيادة في أعداد اصابات سرطانات الحنجرة والحلق واللسان والرقبة والرأس،  بسبب تزايد تعاطي التدخين والأرجيلة من قبل جميع الفئات العمرية ، وبسب زيادة عدد السكان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com