الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

التهاب السحايا البكتيري الأكثر خطورة .. يودي بالحياة أو يؤدي للإعاقة

صورة

رولا المجالي - استطاعت (سناء المصري) جعل مصابها في فقدان ابنتها «سراب» ذات السبعة عشر ربيعا درسا يعلم الصبر وتجاوز المحن بما هو مفيد للمجتمع الانساني.
ففقدانها لابنتها جراء الاصابة بمرض السحايا جعلها تمسح دموعها وتغلق ابواب حزنها لتعمل مع مجموعة من المتطوعين على انطلاق جمعية خيرية لمكافحة هذا المرض تحت عنوان «الجمعية الأردنية لمكافحة التهاب السحايا ورعاية المعوقين من المرض» منذ اكثر من 17 عاما .
الطفل» احمد» الذي يبلغ من العمر ثمانية سنوات أصيب بمرض التهاب السحايا بعد ثلاثة اشهر من ولادته اثر تعرضه إلى حرارة وسخونة وصفار مما دعا والديه الذهاب إلى مستشفى البشير ومن ثم تحويله الى احد المستشفيات الخاصة لتكتشف والدته اصابته بالمرض الذي نتج عنه اصابته بشلل دماغي رباعي.
اما «محمد» طفل العاشرة فقد اصيب بمرض التهاب السحايا الذي نتج عنه استسقاء دماغي وصعوبة بالنطق وارتخاء في العضلات عندما كان عمره أربعة شهور فاستقبلته الجمعية الأردنية لمكافحة التهاب السحايا وساعدته على ان يمشي بنسبة 90% وينطق 60% .
والدة الطفل المصاب «إسلام» قالت: «بعد أن تعافى إسلام من التهاب السحايا لم يعد يستطيع ان يمشي الا بواسطة عكازة او الاستعانة بالحيطان وبرغم إصابته الا ان إرادته القوية جعلته يستمر في حياته بشكل طبيعي ويمشي نتيجة الدورات المكثفة والمتابعة وإعطائه التمارين في الجمعية والبيت» .
 رئيس قسم الاطفال في مستشفى البشير الدكتور سمير فاعوري قال : بعد إدخال الاردن لمطعوم مرض السحايا سنة 1998 قلت حالات الإصابة بهذا المرض بسبب وعي الناس وتشخيص الأطباء الذي أصبح أدق وأسرع منوها ان سبب الإصابة قد يكون « بكتريا جرثومية» ونادرا ما يكون بسبب « السل» واكثر حالات إلاصابة دون عمر الثلاث سنوات. 
واكد وجود نوعين من التهاب السحايا هما التهاب سحايا « فيروسي» والتهاب سحايا «بكتيري» بحيث ان الفيروسي نادرا ما يشكل خطورة و مضاعفات على حياة المصاب ويتم معالجته خلال يومين إلى أربعة أيام ولا توجد له مضادات حيوية ، فيما التهاب السحايا البكتري قليل الحدوث ويمكن ان يكون خطيرا وله مضاعفات فهو بحاجة إلى علاج سريع وإذا لم يعالج بسرعة يؤدي إلى حدوث جرثومة في الدم تؤدي إلى وفاة.
واستعرض أعراض التهاب السحايا والمتمثلة عند الأطفال برفض تناول الطعام,الحرارة, التقيو ,صداع ,صعوبة الإيقاظ والنوم ,البكاء والاضطراب» النكد»، اما عند الكبار فتتمثل الاعراض بصداع شديد تصلب الرقبة, الحرارة, النعاس, فقدان الوعي وتصلب العضلات في الرأس .
وينتشر المرض من خلال الاحتكاك المباشر بالتشارك مع المرضى بادوات الطعام والشراب اوإلاهمال في غسل اليدين بعد استعمال المراحيض.
وبين الدكتور محمد نوفل من الجمعية للوقاية من الأمراض الخطيرة يتم اعطاء الاطفال مطعوم « بي سي في 7» في عمر شهرين وأربعة وستة شهور على التوالي ثم تتبعه جرعة منشطة في فترة 12 إلى 32 شهرا موضحا ان « التشخيص المبكر لمرض السحايا يزيد من فرصة الشفاء التام ويقلل من احتمالية الإصابة بالمضاعفات والإعاقات.»
وبحسب المصري فان الجمعية تأسست عام 1995 لتحقيق اهداف سامية تتمثل بزيادة الوعي بالمرض عن طريق المحاضرات من قبل اطباء مختصين وتوزيع نشرات .
واكدت قيام الجمعية بالبدء بمشروع رائد يتمثل بتطعيم الاطفال المعرضين للاصابة حيث استفاد اكثر من عشرين الف طفل من هذا المشروع كما تساهم الجمعية بالعناية بالمصابين باعاقات ناتجة عن التهاب السحايا من خلال تقديم المساعدات المالية لهم وحصولهم على الادوات والاجهزة المساعدة والعلاجات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com