الاثنين، 1 أكتوبر 2012

فتيات مراهقات ..جداً !

صورة

سهير بشناق - اين «عبير»؟.
لم اجدها في غرفتها ..!.
..محاولات فاشلة لايجادها ،تليها محاولات الاتصال ببعض صديقاتها لمعرفة اين تكون؟!.
ويأتي الجواب: «لا نعرف» فتبدا الاسرة بالشعور بالخوف والترقب لعودتها لكنها لا تعود تاركة وراءها خوفا ومشاعر غضب تمتزج جمعيها سوية في لحظات يتوقف العقل عن التفكير ،من هول الصدمة.
- كيف يمكن ان تنام «عبير» خارج المنزل واين هي ؟ 
اما قصة «عبير» ذات الاربعة عشر عاما – وهو اسم للعديد من الفتيات اللواتي يتغيبن عن منازلهن لعدة ايام، دون ان يدركن خطورة ما اقدمن عليه وما ينتظرهن .

(14) الى (18)
قضية تغيب الفتيات من عمر « 14 « عاما الى « 18 « عاما، من القضايا الاجتماعية البالغة الخطورة التي بدات تنضم الى قضية العنف ضد النساء لكن باختلاف الاطراف ،فالعنف الذي تعاني منه المراة المتزوجة ،هو عنف صادر في اغلب الاحيان من الزوج فتضيق ذرعا بحياتها وتغادر منزلها علها تجد من يوقف عذابها وما تتعرض له هي واطفالها 
لكن تغيب الفتيات بهذا العمر عن منازلهن ، وليس دائما تحت غطاء العنف الذي قد يتعرضن اليه ؛اما من الاب او الاخ او زوجة الاب في حال موت الام او طلاقها، لكن: يتغيبن احيانا بسبب رغبتهن بالاستقلال والحرية(...) وعدم قدرتهن على التواصل مع اسرهن و غالبا ،بدعم ومشورة من الصديقات على التغيب . 

«المعنفات »..
و النساء «المتغيبات»
دار الوفاق الاسري ؛ تستقبل النساء المعنفات وبدات باستقبال النساء المتغيبات عن منازلهن منذ فترة وتقول مديرة دار الوفاق الاسري زين العبادي لقد بلغ عدد الفتيات المتغيبات عن اسرهن منذ بداية العام الجاري ،الى نهاية شهر اب الماضي 82 حالة ،معتبرة ان هذا الرقم يعكس حال فتيات يملكن الجراة على الخروج من المنزل ،لاسباب عديدة غير مدركات خطورة ما يقدمن عليه .
واضافت : ان من اهم اسباب تغيب الفتاة عن منزلها هو غياب قنوات الحوار والتواصل مع الاهل، و عادة يحضرن باجسادهن فقط ، وهن غائبات فكريا عن ابنائهم وبناتهم .
واشارت العبادي ان:» هناك حالة تغيب خلال الفترة الماضية لفتاة تبلغ من العمر 14 عاما قامت بمغادرة منزلها ولجأت الى احدى صديقاتها التي كان لها دور في تشجيعها على التغيب». 
واضافت : تم وصول الفتاة الى الدار من قبل احدى الجهات المسؤولة عن تحويل المتغيبات وتم الاتصال مع اسرتها الذين كانوا في اعلى درجات الخوف والغضب لافتة الى ان الاخصائيات في الدار، يتعاملن مع هذه القضايا بالذات بخصوصية واهتمام حيث تم طمأنة الاهل عن ابنتهم وانها كانت عند احدى صديقاتها ولم تتعرض لاي خطورة. 
ولفتت الى انه :» تم التوصل لحل اي خلاف بين الفتاة واسرتها وابداء الاسباب التي اوصلت الفتاة لمغادرة اسرتها 
واوضحت العبادي ان الاهل في مثل هذه الحالات يشعرون بالخوف الشديد على بناتهن، ويعتقدون انها قد تكون تعرضت لاي اعتداء او تحرش وهي في طبيعة الحال افكار طبيعية تراود اهل الفتاة عند غيابها عن اسرتها اضافة الى ان غضب الاشقاء والاباء ان لم يتم السيطرة عليه والتعامل معه بعقلانية قد يهدد حياة الفتاة للخطر» . 
واكدت العبادي على اهمية:» تقدير الاسر للمرحلة العمرية لبناتهن وهي مرحلة المراهقة ومحاولة بناء حوار دائم بينهن لاستعياب افكارهن التي عادة ما تدور في فلك مفاهيم معينة كالرغبة بالحصول على الحرية والاستقلال وعدم الشعور بالثقة او التفهم من احد من افراد الاسرة «.

وجودها في منزل تتناول طعامها !
.. الفتاة المراهقة ؛ التي تخرج من منزلها في مثل هذا العمر 'بحاجة الى اكثر من وجودها في منزل تتناول طعامها به!.
 او ان تنام بسريرها(...) .
 مثل «عبير» او غيرها من الفتيات ، حاجتهن الى تفهم وصداقة حقيقية بينهن وبين الاهل : الوالد والوالدة واشقائها ..؛ وهم بدورهم اصبحوا مطالبين بتفعيل وجودهم بحياة بناتهم وابنائهم، فلا يكتفون باصدار الاوامر فقط بل عليهم ان يتفهموا خصوصية المرحلة العمرية لابنائهم وبناتهم .
عدا عن ادارة حوار قائم على المصارحة وتقبل افكارهم ومناقشتهم ' بدلا من المرور بمثل هذه التجارب التي قد تحمل بطياتها خطورة اكبر من مجرد مغادرة المنزل وعودة الفتاة ثانية .
..قضية حساسة تحتاج منا الى الامل والحوار والصبر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com