السبت، 6 أكتوبر 2012

البابا يجمع أساقفة العالم في الفاتيكان غدا لإطلاق "التبشير الجديد"


الفاتيكان - يجمع البابا بنديكتوس السادس عشر اساقفة العالم اجمع غدا الاحد ليتباحثوا في وسائل "تبشير جديد" فيما يتراجع الايمان المسيحي في أوروبا ويعاني المسيحيون من التمييز في عدد من مناطق العالم.
وابتداء من يوم غد الاحد وحتى 28 تشرين الأول (اكتوبر)، سينكب مجمع الاساقفة (سينودوس) على مناقشة هذه الموضوع الاساسي الذي وضعه البابا في رأس اولوياته وانشأ في 2010 دائرة جديدة مهمتها التوصل الى استراتيجية في هذا المجال.
ويتزامن هذا السينودوس مع انطلاق "سنة الايمان" والذكرى الخمسين للمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني (1962-1965) الذي شهدت بعده المجتمعات الغربية تراجعا تدريجيا للايمان المسيحي.
وسينكب السينودوس ايضا على مسألة التبشير الذي كان سريعا وفوضويا في بلدان الجنوب، حيث يتعرض الكاثوليك احيانا لاضطهادات وتهديدات وخصوصا من اسلاميين ويواجهون ايضا منافسة من مجموعات تبشيرية انجيلية.
ودعا البابا الراحل بولس السادس الى آخر مجمع حول التبشير في 1974، لكن يومها لم تكن ازمة الكنيسة لم تكن ظاهرة الى هذا الحد في بلدان كانت تدين بالمسيحية.
وطرح الفاتيكان في الربيع "اداة عمل" السينودوس، التي اعدها بالاستناد الى مجموعة اسئلة بعث بها الى الاساقفة وقد حددت العقبات الكثيرة التي تعترض العمل التبشيري.
ومن العقبات الواردة في هذه الاداة "تزايد الميول البيروقراطية في التراتبية الكنسية" و"الاحتفالات الليتورجية المجردة من اي تجربة روحية عميقة" و"عدم الوفاء للدعوة" و"التناقص العددي لرجال الدين".
وكان الأمين العام لسينودوس الاساقفة المونسنيور نيكولا اتروفيتش قال "اذا لم تتوافر الشهادة والاصالة، يصبح كل شيء بلا نفع"، مؤكدا ان رجال الدين لا يقدمون احيانا هذه الشهادة.
وبعد كل الفضائح التي لطخت صورة الكنيسة، ولا سيما منها التعدي جنسيا على اطفال من قبل كهنة خصوصا، بات تماسك "الشهادة" في صلب رسالة بنديكتوس السادس عشر. وقد انتقد البابا ديانة مسيحية "روتينية" و"اجتماعية" و"فاترة" لا تضع الله في صلب اهتماماتها.
ويؤيد البابا قيام مجموعات صغيرة تجعل من الصلاة محور حياتها لكنها غير منفصلة عن الرعايا.
وتعد النساء، سواء كن راهبات او علمانيات، اللواتي ينشطن في العائلة، التي تعتبر "كنيسة صغيرة"، او في الرعية، ناشطات في حقل "التبشير الجديد".
ويكشف الفاتيكان عن مؤشرات نهضة يجسدها تنامي مجموعات جديدة كالحركات الروحية واستئناف بعض رحلات الحج وتوالي الايام العالمية للشبيبة التي تنظم كل سنتين.
ويقول مسؤولو الكنيسة انهم لا يتوقعون من السينودوس و"سنة الايمان" نتائج عجائبية حيال ما يسمونه "الأمية الدينية" لكنهم يتوقعون مقاربات افضل تؤتي ثمارها في نهاية المطاف.
لذلك استعانوا في تشرين الأول (اكتوبر) بثمانية آلاف "مندوب" لهذا التبشير ومنهم فنانون تقضي مهمتهم بنشر البشارة.
وسيناقش السينودوس وسائل التبشير ومنها التبشير في الشارع والاجتماعات في المنازل ومحال بيع الاسطوانات، الخ. وهي وسائل تريد الكنيسة استخدامها بحذر.
واختير آباء مجمعيون ينتمي القسم الاكبر منهم الى التيار المحافظ لادارة هذه الاعمال.
ومن بين "المندوبين" مسؤولون عن حركات علمانية مثل "مسيرات التبشير الفا" التي تعلم أسس الايمان الى اشخاص بالغين.
ومن ابرز بيئات "التبشير الجديد" اوساط المهاجرين والثقافة والبحث (حيث الكنيسة مدعوة الى التعريف بالقيم الاخلاقية المسيحية)، وايضا وسائل الاعلام الجديد من بريد الكتروني ومدونات وتغريدات.
وفي اليوم العالمي للاتصالات في 2013 ستتمحور رسالة البابا حول "الشبكات الاجتماعية: ابواب الحقيقة والايمان والفضاءات الجديدة للتبشير". - (ا ف ب)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com