الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

تجديد شباب المرأة ..الواقع البيولوجي والفلسفة الجمالية

صورة

د. عميش يوسف عميش - إعادة الشباب للمرأة وتجديد معالم جسدها وخاصة وجهها يعني أن نجعل المرأة تظهر أصغر عمراً وأجمل مما كانت عليه. عملية تجديد شباب المرأة أصبح الشغل الشاغل للكثيرين خاصة سيدات منتصف العمر وما فوق. وتجديد الشباب عملية تحدي للطب ولإنجاز الأطباء الفني والمادي ولمراكز التجميل وحتى مراكز العناية بالبشرة وصالونات الشعر ، لكن تجديد شباب المرأة وإعادته إلى الأحسن هو فن بحد ذاته ، ويحتاج إلى فهم جيد لكيفية بناء الجسم وما يغطيه من الجلد ، ويتطلب مهارة وحيلة وطريقة معينة لتحديد كل نقطة وكل زاوية بحاجة للتجديد خاصة زوايا الوجه ، وعليها يتم التغيير المناسب واللازم في بنيتها وهندستها.
لقد كان المظهر الخارجي والطبيعي للإنسان وبالتالي جمال الجسد أشياء هامة في تاريخ الإنسان وحياته اليومية وثقافته خلال الحضارات المختلفة التي عرفتها البشرية. إن المفهوم الفني لجمال المرأة يعتمد على الإحساس والشعور وهو متغير باستمرار، ولكن وعلى وجه العموم فإن معظم النساء يجدن أنفسهن جميلات عندما ينظرن في المرآة ، وتفضل كل امرأة أن يقال عنها أنها جميلة مهما كانت نسبة الجمال لديها ، فهناك زاوية جميلة في وجه كل امرأة– ربما في شعرها ، أهداب عيونها، أنفها، عيناها، فمها، أو طريقة ابتسامتها. ولا بد للمرأة أن تظهر هذه الزاوية بطريقة معقولة ومقبولة كي تلفت النظر إليها . إن البشاعة ليست عكس الجمال، إنها تشوه وترَدّي في التصرف والخلق وليست بشاعة الشكل.
أما مقاييس الجمال فتعتمد أولاً على العامل البيولوجي الموروث لدى المرأة وبالتالي المنظر الفيزيائي . لكن ذلك لا يكفي ، فلا بد من وجود عمق ثقافي وإطار اجتماعي يعطي المرأة جاذبية.

الخاصية الديناميكية للجلد
إن العمر يظهر من خلال الخاصية الديناميكية للجلد والتي تتميز بالطابع الفيتومينولوجي (الظاهراتي) ، وهو المرحلة التي تسبق الشيخوخة الفيزيائية . لقد كان العمر في القرون الوسطى بالنسبة للرجل يعتبر دوماً رديفاً للنضج والرزانة والحكمة ، ولا يعني الشيخوخة والكبر والخرف . هكذا كان الناس ينظرون للرجولة . كما أن العمر لا علاقة له بعدد السنين التي يعيشها الإنسان أي بكبر السن ، لكنه حتماً يؤدي إلى كبر في الوضع الفيزيائي والعقلي للإنسان .
أما الشيخوخة البيولوجية فهي التسارع في تحول خلايا الجسم نحو الاستهلاك والتلف نتيجة الاستخدام المرهق ، كما يحدث مع هذا أيضاً ضمور في بشرة الجلد وما تحتها من طبقات، خاصة الطبقة المطاطية المرنة والشرايين الدموية والشعيرات اللمفاوية التي تغذي الجلد ومن ثم تضمحل مرونة الجلد ورونقه ونعومته ، ويفقد السهولة في التكيف مع البيئة والجو الذي يحيط به.

 مؤشرات شيخوخة الجسم والوجه 
أما مؤشرات شيخوخة الجسم والوجه وبالتالي حدوث التشوه الفيزيائي فهي :(1) زيادة تراكم الشحوم على الوجه ، خاصة في مناطق الخدين والدقن والرقبة ، كذلك على الذراعين وفوق الثديين والبطن والاليتين والفخذين والركبتين والكاحلين . (2) زيادة الشحوم وتثخن الجلد والعضلات فوق الجفون .(3) ظهور إنتفاخات تحت العيون وثنيات على الجفون. (4) عدم التكامل والمساواة في حجم وشكل الثديين وفقدان مرونة الجلد الذي يغطيهما وبالتالي حدوث ترهل وتدلي للثديين. (5) ازدياد تجعدات الجلد بين الأنف والفم وعلى الرقبة . (6) انحدار في شكل الفك السفلي. (7) زيادة في حجم الدهن والجلد على البطن وتكوّن التجعدات الكثيرة .
لقد قام خبراء جراحة التجميل بوضع قواعد لمقاييس جمال وجه المرأة يقال أنها مأخوذة عن قواعد يونانية قديمة، وربما تكون هذه المقاييس أساساً لعملية تصحيح ما تغير من الشكل والتقاسيم للوجه أي تجديد الشباب.

 والفكرة تعتمد على:
(1) تقسيم الوجه أفقياً إلى ثلاثة أجزاء متساوية : الجزء الأول يبدأ من خط الشعر الأمامي لفروة الرأس لغاية الحاجبين، الجزء الثاني يبدأ من الحاجبين حتى قاعدة الأنف، والجزء الثالث يبدأ من قاعدة الأنف إلى أسفل الدقن.
 (2) أما الدقن فإنه يكون غير بارز للأمام وغير منحني للخلف .
 (3)يكون موقع الأنف في وسط المسافة بين الحاجبين.
 (4) يكون طول الأنف في استواء مع عمق جبهة الوجه وليس بارزاً عنه . 
(5) أن تكون زاوية الفم على خط عمودي مع بؤبؤ العين.

 التعرض المفرط والطويل الأمد للإشعاعات الضوئية 
إن شيخوخة جلد الوجه وتلف الخلايا تحدث بسبب التعرض المفرط والطويل الأمد للإشعاعات الضوئية بما فيها تأثير الأشعة الفوق بنفسجية الضار .ولقد وصف العالم (UNNA) سنة 1896 تأثير الشمس على الجلد ب «وجه البحار أو وجه المزارع» وهو يظهر على شكل : جلد جاف ، متجعّد ، متصبّغ ، مملوء بالدبغات والنمشات والشعيرات الدموية الظاهرة ، كما يحدث ضمور في كل طبقات الجلد ، وزيادة في تكوّن الألياف ، ونقص في النسيج الضام (الكولاجين) حيث يفقد الجلد خاصيته المطاطية ، وتظهر التجعدات ،وزيادة في حجم مسامات الجلد ، وظهور الندبات، ومن ثم تقرن الجلد وخشونته وظهور الأورام الجلدية والسرطانية . إن شيخوخة الجلد عملية يستحيل منع حدوثها لأنها محتومة مع تقدم السن ، لكن بالإمكان وبواسطة التقنية الطبية الحديثة التقليل من تسارع حدوث الشيخوخة وتأخيرها وذلك عن طريق: (1) تجنب التعرض المباشر وغير المباشر للإشعاعات الشمسية وكل الإشعاعات الضوئية القوية وذلك بالابتعاد الفعلي عن الشمس واختيار التعرض في الفترات التي لا تكون فيها أشعة الشمس عمودية أي قبل الحادية عشر صباحاً ، وبعد الثالثة والنصف عصراً .
 كذلك يجب استخدام مادة للوقاية من الشمس بدهنها على الأجزاء المعرضة والحساسة كالوجه والرقبة والصدر والأطراف، وأن تكون المادة الواقية ذات نسبة وقاية عالية (SPF) أي 50%.
 (2) التقليل من استخدام مواد التجميل وأي مرطبات بشكل مراهم أثناء التعرض للشمس، لأن ذلك يساعد على جذب الإشعاعات للجلد بشكل أكبر.
 (3) تجنب الحرارة العالية والبرودة الشديدة ويعني ذلك الساونا والستيم والتيارات الهوائية وحماية الوجه من الرياح والجفاف والرطوبة العالية.
 (4) المحافظة على الوزن وعدم زيادته.
 (5) ممارسة الرياضة والتقليل والتوقف عن التدخين.

 لإعادة بناء الجسم 
أما الإجراءات التي تستخدم لإعادة بناء الجسم ومعالجة شيخوخة الوجه فهي قسمان:
 (1)- العلاج ألتجميلي الغير جراحي ويشمل : (1) استعمال مركبات حامض فيتامين (أ) (RETINOIN) بشكل مرهم أو جل (2) التقشير الكيماوي باستخدام كريم مصنوع من أحماض الفواكه ويحتوي على مادة (AHA) أو مرهم يحتوي على فيتامين (س) (3) التقشير العميق باستخدام مركبات كيماوية مثل (TCA, PHENOL, JENSEN, AHA) (4)استخدام مواد لإزالة الكلف والدبغات يحتوي على مادة أساسية هي مادة (HYDROQUINONE) (5) استعمال مادة كيماوية مكياجية (مادة تجميلية) تعمل عمل غطاء للجلد لإخفاء معالم الشيخوخة (COMOUFLAGE).
(2) العلاج ألتجميلي الجراحي ويشمل :
 (1) الصنفرة – التي هي عبارة عن آلة على شكل المبرد تدور بسرعة فائقة وتمرَّر على الوجه بالطبع بعد حقن الجلد بمادة مخدرة ومجمدة للجلد في آن واحد ، وهذه العملية تزيل الندبات والمسامات الكبيرة ، ومعظم تصبغات الوجه الناتجة عن أثر حب الشباب أو التعرض للشمس .
(2) استخدام التقشير بالليزر نوع (CO2) لإزالة الندبات جراء حب الشباب وآثار تدمير الجلد جراء الشمس.
 (3) حشو الجلد في مناطق التجعدات والتشققات والأماكن الهابطة المجوفة بواسطة الدهن الذي يُؤخَذ من بطن المريض أو منطقة الإلية ، أو مواد (الكولاجين) أو مركبات مماثلة مثل (الريستالين) و (البرلين) ، أو مادة الميتاكريل. 
.(METACRIL) (4) استخدام الحقن بمادة البوتوكس (BOTOX) التي تعمل على إخفاء التجعدات في مناطق الجبين وبين الحاجبين وحول العينين ، ويظهر تأثير ذلك بعد 48 ساعة ، حيث أن المريض يستطيع إظهار التجعدات من خلال التعبيرات المختلفة للوجه لكنها تظهر بشكل أصغر لا تلفت النظر وتجعل وجه المرأة يبدو أصغر .
(5)وأخيراً فإن الحالات المتقدمة في الشيخوخة فهناك الحل الأخير وربما الأفضل ألا وهو إجراء عملية شد الوجه الجزئي أو شد الوجه الكامل.



مؤشرات شيخوخة الجسم والوجه وبالتالي حدوث التشوه الفيزيائي فهي :

(1) زيادة تراكم الشحوم على الوجه ، خاصة في مناطق الخدين والدقن والرقبة ، كذلك على الذراعين وفوق الثديين والبطن والاليتين والفخذين والركبتين والكاحلين .
 (2) زيادة الشحوم وتثخن الجلد والعضلات فوق الجفون .
(3) ظهور إنتفاخات تحت العيون وثنيات على الجفون.
 (4) عدم التكامل والمساواة في حجم وشكل الثديين وفقدان مرونة الجلد الذي يغطيهما وبالتالي حدوث ترهل وتدلي للثديين.
 (5) ازدياد تجعدات الجلد بين الأنف والفم وعلى الرقبة .
 (6) انحدار في شكل الفك السفلي.
 (7) زيادة في حجم الدهن والجلد على البطن وتكوّن التجعدات الكثيرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com