الخميس، 27 سبتمبر 2012

كيف تعبر عن خلافك مع والديك دون صدام؟


عمان- الغد - سيكون الأسهل دائما عند التعرض لمشكلة أو الوقوع في خلاف مع أحد والديك أن تبرز اتفاقك مع آرائه وأنك تمتثل لأوامره، دون إبداء اعتراض أو التذمر على سطوة الوالد ورغبته غير المبررة أحيانا في تجاهل احتياجاتك وعدم المبالاة برغباتك الشخصية. 
قد تنبع رغبة والدك في فرض إرادته عليك من خوفه على مستقبلك وخشيته من وقوعك في أزمات أنت في غنى عنها، خاصة مع قلة خبراتك الحياتية وضعف قدراتك على مواجهة المشكلات، وقد تكمن أيضا في عدم تقديره لكونك قد فارقت مرحلة الطفولة وانتقلت إلى مرحلة تتمتع فيها بقدر أكبر من النضج والفطنة وقوة الشخصية، وفق ما ذكره موقع "ياهو مكتوب".
ستواجه مشكلة كبيرة عند إبداء رغبتك في عدم اتباع ما يفرضه عليك الوالدان، وقد يتطور الأمر إلى حد الخلاف الحاد الذي لن يسفر التمادي فيه إلا عن مزيد من التعنت والعناد من قبل الوالدين. مفاتحة الوالدين بعدم قدرتك على مسايرتهما فيما يقترحانه أمر ليس بالسهل، ولكنها وسيلتك المثلى للتحرر من قيودهما واتخاذ الطريق الذي تجده الأصلح والأنسب لمرحلتك الراهنة. لن يثمر توسط الأهل والمقربين عن نتيجة مرضية، فربما يجد والداك في ذلك كشفا عن أسرار الأسرة التي لا يرغبان في أن يطلع عليها من هم خارجها.
لا تستسلم ليأسك من إمكانية إقناع والديك بضرورة منحك فرصة الاختيار، بل تمهل قليلا واختر الطريقة الأسلم لذلك، وها نحن نحاول إلقاء الضوء على طرق قد تساعدك على الإعلان عن اختلافك مع والديك في الرأي، مع الاحتفاظ بودهما.
لا تنسب الرأي لنفسك
حاول الإفلات من المسؤولية بادعاء أن أحدا ما أشار عليك بذلك الرأي-كصديق مثلا- أو أخبرهما أنك سبق وأن تأكدت من سلامة ذلك الرأي من خلال تجربة إحدى صديقاتك. لا تظهر أي تعلق بالرأي، وإذا كانت لديك فكرة ملحة فلا تتعمد إبرازها لعل ذلك يمنح والديك فرصة تأملها لاتخاذ القرار المناسب حيالها. لا تجادل والديك طويلا إذا ما أصرا على رأيهما واحترم الرأي، ولكن حاول الوصول إلى حل وسط.
احترم رأي والديك
لا تصر على رأيك بشكل يزعج والديك ويشعرهما بعدم احترامك لرأيهما. لا تنس أهمية الكلام المعسول وتأثيره الفعال في استمالة والديك وإقناعهما برأيك. ابدِ اعتراضك على رأي والديك بشكل مهذب، فلا تقل مثلا: "يا لها من فكرة غبية!"، بل قل: "آسف، أنا لست مقتنعا بما تقولان"، وحينها سيبدأ حوار هادئ يتبادل الطرفان من خلاله الرأي.
عبر عن رأيك وشعورك ورغباتك
استخدم لغة واضحة في التعبير عما يخالطك من مشاعر وما ترمي إليه من أهداف. اذكر سبب إصرارك على فكرته وتعلقك بها. أظهر إيجابيات فكرتك، ولا تنس ذكر تأثيرها على صحتك أو دراستك أو راحتك الشخصية.
كن صريحا
تجنب الكذب عند محاولة إقناع والديك برأيك. إذا ما رفضت ما يطلبانه منك فاختر عذرا مناسبا للإفلات منه، فمثلا تعلل برغبتك في المذاكرة أو بشعورك بالتعب من أعباء الدراسة المتكررة أو بانشغالك بأنشطتك الرياضية أو الفنية.
استمع للرأي الآخر بإمعان ولا تتعجل بالرفض
تأمل ما يذكره والداك من رأي ولا تتعجل بالرفض أو الاعتراض إلا بعد تفكير كافٍ فيما يطلبان منك. لا شك أن هذا السلوك سيرضي والديك وسيشعرهما باحترامك لما يقولان. امنع نفسك من التفكير في أسباب الرفض واسأل نفسك: "لم لا أتبع ما يطلبانه مني؟ لما أصر على ألا أجربه فلعله يفيد؟". حينها سيبدأ نقاش موضوعي تتأمل خلاله إيجابيات الرأيين وسلبياتهما.
لا تفقد هدوءك
الهدوء هو أكثر ما يحتاجه الحوار كي يسير على النحو المطلوب. قد يكون الحفاظ على الهدوء صعبا إذا ما اشتد الجدل، ولكن تأكد أنه سيكون الطريقة المثلى للتعامل مع ما يوترك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com