الأحد، 30 سبتمبر 2012

أسئلة وأجوبة حول القرحة وآلامها


س: ما القرحة؟
ج: القرحة هي عبارة عن تآكل موضعي في الغشاء المخاطي المبطن لأحد الأجزاء العلوية من الجهاز الهضمي؛ مثل المعدة والاثني عشر، وينتج عن ذلك أن يشعر المريض بألم شديد عندما تلامس عصارة المعدة وانزيماتها الأنسجة غير المحمية التي فقدت غشاءها المخاطي.
س: ما أهم صفات الألم الذي يصيب مريض القرحة المعدية؟
ج: إن ألم القرحة المعدية هو ألم حارق قد يكون في أي مكان في المنطقة الممتدة من السرة إلى منطقة عظام الصدر، وهو ناتج عن ملامسة العصارة المعدية الهاضمة لأنسجة المعدة مباشرة، وقد يستمر لفترة زمنية تتراوح بين دقائق معدودة إلى ساعات عدة، وهو يشتد عندما تكون المعدة خالية وفي الليل.
س: هل من الممكن أن يسبب التوتر النفسي الزائد والعصبية القرحة؟
ج: العوامل النفسيّة؛ مثل القلق والتوتر العصبي، بذاتها، لا تسبب القرحة، إنما هي من أهم العوامل المساعدة على حدوثها.
س: هل يسبب النيكوتين الناتج عن دخان السجائر القرحة؟
ج: يزيد النيكوتين من تركيز الحامض المعدي، وبالتالي يصبح أكثر تحرشا بالجدار المعدي أو المعوي، ويصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالقرحة، كما يؤخر تناول السجائر والتدخين من علاج القرحة والتئامها عند مرضى القرحة الذين يتناولون العلاج.
س: يقال إن تناول بعض أنواع الأدوية قد يسبب القرحة، فهل هذا صحيح؟
ج: إن الإفراط في استخدام بعض أنواع الأدوية التي قد تتحرش بجدار المعدة قد يسبب القرحة، ومن أهم هذه الأدوية بعض الأدوية المسكنة؛ مثل الأسبرين والبروفين والفولترين، التي تستخدم في كثير من حالات التهابات المفاصل والروماتيزم؛ حيث يسبب استخدام هذه الأدوية ضعف النسيج المبطن للمعدة والأمعاء وتآكله فيما بعد، وفي حالة استخدامها كمسكنات للألم، يفضل استخدام عقار البراسيتامول بدلا منها، أما إذا استخدمت كمضادات للالتهاب وفي حال عدم وجود بديل لها، فيستحسن تناولها مع الطعام أو بعده مباشرة.
س: كيف يتم تشخيص الإصابة بمرض القرحة ونوعها؟
ج: لا يمكن تشخيص القرحة الهضمية إلا من قبل الطبيب المختص، ولذا لا يجوز أن يشخص المريض نفسه من تلقاء ذاته، ومن أهم الفحوصات التي قد يجريها الطبيب المختص للجهاز الهضمي لتشخيص القرحة الهضمية ما يلي:
1. يأخذ الطبيب القصة المرضية وفحصه سريريا، وعندما يشك بإصابته بالقرحة يطلب بعض الفحوصات التأكيدية.
2. التصوير بالأشعة الملونة للمعدة والجهاز الهضمي؛ حيث يقوم المريض بتناول مادة ملونة ثم تؤخذ له صور أشعة متكررة.
3. التنظير الداخلي للجهاز الهضمي الذي يعد الفحص الأدق لتشخيص القرحة، والمنظار الداخلي المستخدم هو أنبوب طويل ودقيق يحتوي على آلة تصوير في نهايته يدخل عن طريق الفم ليصل إلى مكان التقرح ويراه الطبيب، كما يمكن استخدام هذه الوسيلة لأخذ عينات من جدار المعدة وزرعها لتأكد من وجود البكتيريا.
س: هل من الممكن أن تعاود القرحة المريض بعد أن يتم علاجها بالمضادات الحيوية التي يصفها الطبيب؟
ج: تظهر الدراسات العلمية أن احتمالية تكرار إصابة المريض بالقرحة واردة في العديد من الحالات، لذا يقوم الطبيب المختص بإجراء التحاليل اللازمة وإعادة الفحص بالمنظار لأخذ بعض العينات والتأكد من الشفاء التام، ويجب أن يستمر مريض القرحة بمتابعة اختصاصي جهاز الهضم للتأكد من القضاء على البكتيريا المسببة للقرحة قضاء تاماً.
مضاعفات القرحة.. درهم وقاية خير من قنطار علاج
قد تصيب الجهاز الهضمي في الإنسان مضاعفات عدة نتيجة حدوث القرحة، ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:
أولاً: نزيف المعدة أو الاثني عشر، الذي يحدث فجأة وبدون مقدمات منبهة سابقة، وهو نوعان:
1. النزيف المزمن: وهو عبارة عن نزول الدم من القرحة الموجودة في المعدة أو الاثني عشر بشكل بسيط لفترة طويلة من الزمن، مما قد ينتج عنه فقر الدم وفقدان الوزن وحدوث اختلالات في وظيفة الجهاز الهضمي.
2. النزيف الحاد: يحدث النزيف في هذه الحالة نتيجة تدفق الدم من جدار الأمعاء بشكل مفاجئ وشديد، وتتمثل أعراضه بالإعياء الشديد وليونة البراز واتجاه لونه إلى السواد نتيجة امتزاجه بالدم، كما قد يتقيأ المريض دما أسود.
ثانياً: حدوث ثقب في أنسجة المعدة أو الأمعاء نتيجة للقرحة، وفي مثل هذه الحالة، تتآكل جميع طبقات جدار الجهاز الهضمي من تأثير العصارة الهاضمة، وينتج عن ذلك خروج الطعام والعصارة المعدية والبكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي إلى تجويف البطن، ممّا يسبب تلوثه وحدوث التسمم، وهذه مضاعفة خطيرة جداً تتسبب في حدوث تدهور سريع في حالة المريض الصحية وارتفاع درجة حرارته وتستدعي إدخاله فوراً إلى المستشفى.
ثالثاً: تضيّق مدخل الاثني عشر نتيجة وجود العديد من التقرحات في تلك المنطقة، مما ينتج عنه تليفها، ومع الزمن يزداد هذا التليف مما يؤدي إلى تضيّق هذه المنطقة لدرجة لا تسمح بمرور الطعام من خلالها، ويؤدي ذلك إلى شعور المريض برغبة في التقيؤ والغثيان وعدم الرغبة في تناول الطعام وفقدان الوزن مع الزمن.
رابعاً: قد تتحول القرحة؛ وخصوصا قرحة المعدة، إلى سرطان المعدة؛ وخصوصا عند كبار السن، ولكن تظهر الدراسات أن هذه الحالات نادرة في المجتمع الأردني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com