الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

كيفية حماية العين من الإصابة بالظفر

عمان- يعاني كثيرون من المشكلات الصحية بسبب أشعة الشمس الحارقة التي يكاد يكون ضررها كبيرا على صحة الإنسان ونشاطه، ومن هذه المشكلات التي تصيب أهم جزء في الوجه وهو العين مشكلة ظفر العين.
وقد يستغرب البعض من اسم هذا المرض حيث انه من المتعارف عليه أن الظفر هو موجود عند أطراف أصابع اليد، ولكن علميا هناك ظفر يظهر في العين.
ما هو ظفر العين؟ 
مشكلة شائعة تصيب الأغلبية العظمى، حيث إنها تسبب احمرارا شديدا ودائما في العين، كما تسبب الأشعة فوق البنفسجية تغييرات في أنسجة الملتحمة وهذا الشيء يضايق المريض.
هذا في الحالات المبكرة أما في الحالات المتقدمة فإن أشعة الشمس تؤثر على القرنية وبالتالي على النظر بشكل عام، ومن أكثر المصابين بهذا المرض عمال البناء والصيانة لكثرة تعرضهم لأشعة الشمس.
ويعد داء ظفرة العين المسمّى بالفرنسية  Ptérygion وبالانجليزية pterygium، والذي يطفح على سطح العين ويبدو على شكل مجسّم أبيض بداخله خيوط حمراء، التهابا حميدا إلا أنّه يمثّل انزعاجا مربكا للمصاب به نتيجة الحكّة والاحمرار والدمع المتدفّق بغزارة.
وهذا المرض منتشر كثيرا حول خط الاستواء بالجزيرة العربية والصحراء الكبرى والولايات المتحدة الأميركية واستراليا، ويصيب الرجال أكثر من النساء ومعدل العمر عند الإصابة ما بين 20 – 50 سنة، وقد يكون سببه وراثيا.
وتوصف الظفرة بأنها عبارة عن مثلث من النسيج الضام "لحمية"، تأتي من الملتحمة لتغطي جزءا من القرنية ما يؤدي إلى تعرج سطح القرنية والإصابة بالاستيجماتيزم، وقد يزداد حجمها وتنمو لتعطي الانطباع ببروز نسيج جديد بالعين مما يجعل شكل العين غير مقبول، بالإضافة إلى حدوث التهاب من حين لآخر.
أعراض ظفر العين 
يؤثر هذا المرض بشكل مباشر على النظر لأنه يغطي الحدقة، خصوصا إذا كان الظفر كبيرا نوعا ما، كما انه يشكل عائقا جماليا للعين، حيث انه يؤثر سلبا على شكل العين ومظهرها، مما يسبب الإحراج للشخص والإحساس بعدم الراحة وعدم تقبل شكله أمام الآخرين.
أسباب ظفر العين 
إن أسباب هذا المرض غير معروفة ولكن هناك عوامل قد تؤدي إلى ظهور هذا الظفر بالعين ومنها:
1. التعرض الدائم للأشعة فوق البنفسجية.
2. عدم حماية العين أو منعها من التعرض للغبار.
3. قد يتعرض الأشخاص المصابون بداء جفاف العين لمدة طويلة لهذا المرض.
4. عامل وراثي.
5. حوادث.
ويكون العلاج عادة بالجراحة فيأتي المريض لطلب هذا التدخل الطبي، إما لتدهور النظر أو لجراحة تجميلية، وفي الماضي كانت تتم إزالة الظفرة فقط وإعطاء جلسات أشعة للمريض لمنع عودتها، أما الآن فالمنظور الطبي قد تغير فأصبح العلاج بإزالة الظفرة مع وضع رقعة من الملتحمة مكانها لتمنع عودتها مرة أخرى، حيث يتم التئام الخلايا الأساسية على أطراف القرنية، أو يتم إزالة الظفرة مع وضع مادة تمنع نمو النسيج مرة أخرى.
الوقاية من ظفر العين 
هذا وقد أوصى الخبراء بالكثير من الوصايا للوقاية من هذا المرض وهي كالآتي:
1. شراء النظارات الشمسية التي تحجب من 98 إلى 100 % من الأشعة فوق البنفسجية:
حيث يجب أن تكون هذه النظارات مريحة وألا تتسبب في تشوه الألوان. 
2. استخدام نظارات العين والعدسات اللاصقة التي يصفها الطبيب والتي توفر الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
3. التقليل من التعرض للشمس في الفترة ما بين العاشرة صباحا وحتى الرابعة ظهرا، حيث تكون خلالها أشعة الشمس فوق البنفسجية قوية جدا.
4. ارتداء قبعة عريضة من الجوانب للحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
5. من الضروري الإبقاء على الأطفال قبل سن الروضة والمدرسة الابتدائية بعيدين عن شمس القيلولة، أو في حال استحال ذلك، إلباسهم قبعات ذات حواف عريضة، أو نقلهم في عربة أطفال مغطاة وإلباسهم نظارات شمسية مناسبة في أصغر سن ممكنة. وبمجرد بلوغهم سن الالتحاق بالمدرسة، يجب أن يرتدوا نظارات شمسية كلما تواجدوا بالخارج.


الدكتور إياد الرياحي
استشاري طب وجراحة العيون / والمدير الطبي لمركز العيون الدولي
www.eiadeyeclinic.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com