الخميس، 20 سبتمبر 2012

الحبوب المنومة تزيد من خطر الموت

صورة

ايمان شعبان خوري - بسبب ضغوط الحياة اصبح العديد منا يعتمد على الحبوب المنومة اكثر من السابق، للحصول على ليلة مريحة وفترة نوم جيدة، ولكن دراسة علمية قام بها باحثون من مركز سكربس لاضطرابات النوم في سان دييغو أفادت بأن الحبوب المنومة تزيد من خطر الوفاة بخمس مرات تقريباً وتتسبب بزيادة عدد حالات الاصابة بالسرطان بين متعاطي هذه الحبوب بإنتظام.
ألقت نتائج الدراسة التي نُشرت في المجلة العلمية (BMJ)، الضوء حول هذا الجزء المتنامي من الصناعات الدوائية وقد ازداد اتساعاً بنسبة 23% في الولايات المتحدة الامريكية لوحدها خلال الاربعة اعوام الماضية الى ان وصل حجم مبيعاته الى 2 بليون دولار سنوياً.

خطرة جداً على الصحة 
  د. دانيال كريبكي من مركز سكريبس ،المشرف على الدراسة اكد:   أظهرت الدراسة ان الحبوب المنومة خطرة جداً على الصحة وقد تتسبب بالوفاة عن طريق حدوث السرطان، والامراض القلبية وامراض اخرى.
 وتُعد هذه الدراسة الاولى من نوعها في اظهار إرتباط ثمانية من انواع الحبوب المنومة الاكثر شيوعاً، بزيادة خطر الوفاة والسرطان، وشملت هذه الانواع على النوعين الاكثر شيوعاً وتصرف بوصفة طبية وهي زولبيدم المعروف بالاسم التجاري آمبيان، وتيمازيبام والمعروف بالاسم التجاري ريستوريل، وكان يُعتقد أنها اكثر انواع الحبوب المنومة المطروحة في الاسواق أماناً بسبب قصر فترة تأثيرها على الجسم.
وفي الدراسة تمت مقارنة مجموعة كبيرة من المشاركين ممن اعتادوا تناول الحبوب المنومة مع مجموعة مقارنة اخرى لم يتلق اي من افرادها اي نوع من هذه الحبوب وقد تشابهت المجموعتان بالعمر والجنس والوضع الصحي للحد من تأثير أية عوامل اخرى قد تؤدي الى النتائج نفسها. ويقول د. دانيال: حاولنا الحد من اثر اية عوامل اخرى قد تؤثر على النتائج ولكن ومهما اتبعنا من استراتيجيات عملية كان ارتباط تناول هذه الحبوب بزيادة خطر الوفاة لا زال قائماً، حتى بين الافراد الذين كانوا يتناولون من حبة واحدة الى 18 حبة في العام الواحد تبعاً لأوامر الطبيب، فقد كانت نسبة زيادة خطر الوفاة لديهم 3.6 مرة اعلى من المشاركين الذين لم يتعاطوها على الاطلاق، كما وجدوا زيادة في الخطر عند جميع الفئات العمرية التي تراوحت بين عمر 18 عاماً واكبر.
معدل حالات الاصابة بالسرطان ازداد بنسبة 35% بين المرضى الذين وصف لهم الطبيب 132 جرعة منومة على الاقل في العام الواحد مقارنة بافراد من مجموعة المقارنة. وباستخدام البيانات المخزنة في السجل الطبي الالكتروني لاكثر من عقد من الزمن، استخلص الباحثون معلومات حول 40.000 مريض في المناطق التي تقع شمال شرق الولايات المتحدة. وشملت الدراسة على 10.531 مستخدما للحبوب المنومة لمدة لا تقل عن سنتين ونصف، وتمت مقارنتهم ب 23.674 مشاركا لم يتعاطوا اي نوع منها طوال حياتهم. ويؤكد الباحثون على ان النتائج اعتمدت على البيانات والملاحظة الصحية للمرضى ومع ذلك عملوا على الحد من العوامل الاخرى للتأكيد على دقة نتائجهم، ويأملون بأن تؤدي هذه النتائج الى تحفيز باحثين آخرين لاجراء المزيد من الابحاث والدراسات مستخدمين معلومات عن افراد في مناطق اخرى من العالم.

 فهم طبيعة النوم
شجعت نتائج الدراسة الاطباء على التفكير بإيجاد بدائل عن الحبوب المنومة وينصح الباحثون الاطباء بالتركيز على العلاج الادراكي الذي يعلّم المرضى كيفية فهم طبيعة النوم. على سبيل المثال، بعض المرضى يعانون من القلق الذي يحرم المريض من النوم لثمان ساعات التي يُنصح بها في كل يوم.
 كما يستطيع المرضى الاستفادة من ممارسة عادات النوم الجيدة وتعلم الاسترخاء، والاستفادة من ميزة وجود ساعة الجسم البيولوجية التي تساعد على تنظيم نوم الانسان. وفي حالة معاناة المريض من القلق الناتج عن الاضطرابات العاطفية مثل الاكتئاب، يجب على الاطباء معالجة الاضطرابات النفسية اولاً بدلاً من اللجوء الى وصف الحبوب المنومة التي اثبتت النتائج انها ضارة جداً بالصحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com