الأحد، 23 سبتمبر 2012

طرق الاستعمال الصحيح للحاسوب



عمان- الغد -  قبل عقد من الزمان، كانت ساعة أو ساعتان من جلوس المراهق أمام التلفاز تثير قلق الوالدين، أما اليوم، ومع ثورة المعلومات والاتصالات، فهي ساعات عديدة تلك التي يجلسها الشخص أمام الحاسوب، جعلت الأهل يهلعون على مستقبل أبنائهم من مختلف النواحي الصحية والنفسية والسلوكية، وجعلتهم في حالة ارتباك، هل يمنعون ابنهم من استخدام الحاسوب ووسائل التكنولوجيا الحديثة؟ وهل هذا أصلا ممكن؟
لكل وجهة نظره التي يراها مناسبة وفعالة.. وبداية، فإن حل المشكلة يبدأ بالتعرف على أبعادها ومدى الأضرار الناتجة عنها؛ حيث يقول الاختصاصيون في علم النفس، إن معرفة مدى الأضرار الناجمة عن الاستخدام المفرط للحاسوب لم تعد بالأمر الصعب، ومن بين هذه الأضرار:
الأضرار النفسية
- الاستخدام الطويل للحاسوب من قبل الأطفال يفقدهم التواصل مع أهلهم ومجتمعهم لانقطاع الحوار بين الطفل وذويه، خصوصا في مرحلة المراهقة الحرجة.
- وكذلك، فإن الاستخدام المفرط للحاسوب يؤدي إلى فقدان الطفل براءته نتيجة تقليد الشخصيات التي يشاهدها، خصوصا وأن الألعاب الإلكترونية لا تخضع للرقابة.
الأضرار الصحية
- جلوس الطفل لفترات طويلة أمام جهاز الحاسوب يؤدي إلى تناوله أغذية ومشروبات سريعة غير مفيدة لا تساعد على نموه بالشكل الصحيح، بل تتسبب فقط في زيادة وزنه بشكل لافت.
- كذلك لا يخفى الأثر الواضح لمشاكل العيون نتيجة التعرض للمجال المغناطيسي بشكل مستمر، وخصوصا مشاكل قصر النظر.
- كذلك هناك حالات الإصابة بأمراض العظام؛ مثل حالات ضعف عظام الأطراف العليا وتقوس الظهر نتيجة للجلوس الخاطئ والطويل أمام الحاسوب.
- ولا ننسى حالات تعرض الأطفال للقلق والاكتئاب نتيجة التعرض المستمر للموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الأجهزة الإلكترونية.
أضرار تؤثر على التحصيل الدراسي
- لا يخفى على أحد أن قضاء الطفل للوقت الطويل أمام جهاز الحاسوب سوف يؤدي إلى عدم قيامه بواجباته المدرسية على الوجه الأكمل.
- كذلك فإن السهر لوقت طويل سيؤدي إلى ذهاب الطفل لمدرسته نعسانا كسلانا شارد الذهن لا يدري ما يدور حوله.
عدد الساعات المناسبة لجلوس الطفل أمام الشاشة
لا بد من متابعة الأوقات التي يقضيها الطفل أمام الكمبيوتر وتحديدها بشكل مدروس، ويقول الخبراء إن الفترة المناسبة لجلوس الأطفال:
- من سن 6-9 سنوات، 30 دقيقة يوميا فقط.
- من سن 6-11 سنة، 45 دقيقة مع راحة 15 دقيقة خلالها.
- من سن 12-13 سنة، 60 دقيقة ومعها استراحة 20 دقيقة.
- من سن 14-15 سنة، 80 دقيقة مع فترات راحة وتحريك الجسم أيضا.
وللحفاظ على صحة عيون الأطفال وأجسامهم، ينصح باتباع النصائح الآتية على قدر المستطاع:
يبدأ الحفاظ على صحة الأطفال بتجهيز المكان والأدوات المناسبة بوضعها في مكانها الصحيح حتى نخفف قدر الإمكان من الآثار الضارة لاستخدام الحاسوب.
- يجب وضع الشاشة في مكان مناسب داخل المكتب أو الغرفة؛ بحيث تقل الانعكاسات من الإضاءة الخلفية أو النوافذ.
- أن يكون ارتفاع الشاشة على مستوى النظر، والارتفاع المثالي هو الارتفاع الذي يقع فيه النظر على الشاشة مباشرة (كخط مستقيم)، على نقطة تقع على بعد 5 إلى 7 سنتمترات تحت الحدود العليا للشاشة.
- لتجنب إجهاد وتعب العين، يجب أن يأخذ أطفالكم فترة راحة كل 15 دقيقة ثم النظر إلى أبعد نقطة في الغرفة أو النظر من خلال النافذة لمدة نصف دقيقة، أو إغماض عيونهم، وانصحوهم بتكرار الرمش وإغماض العين بين فترة وأخرى لتجنب الجفاف.
- لتجنب آلام الرقبة وأسفل الظهر، يجب أن يجلس الطفل على كرسي يناسب طوله، ويفضل أن يكون له مسند للرأس والظهر؛ بحيث يكون الرأس والرقبة وكامل العمود الفقري بوضع مستقيم عند الجلوس عليه بطريقة صحيحة.
- ولتجنب آلام المفاصل؛ خصوصا الورك ومفصل الركبة، ينصح الخبراء بأن يجلس الفرد بطريقة صحيحة بحيث تشكل المفاصل زاويا قائمة.
- لتجنب آلام الرسغ عند استخدامك الفأرة ولوحة المفاتيح، وجهوا أطفالكم بالمحافظة على أيديهم مستقيمة قدر المستطاع، وليكن المرفق أقرب إلى جسمهم؛ بحيث تكون الزاوية 90 درجة بين العضد والساعد.
وخلاصة القول، إن الحاسوب أصبح من أساسيات الحياة المعاصرة التي لها حسناتها وسيئاتها على حد سواء، غير أن الطفل أو المراهق لا يعي كثيرا ما ينفعه أو يضره، فهو يبحث عن المتعة فقط، من هنا تقع على عاتق الأهل المسؤولية الكبيرة في توعية ومراقبة أبنائهم وتحديد عدد الساعات التي يجب أن يقضوها في الاستخدام، ونذكر بضرورة الحزم في مثل هذه الأمور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com