الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

أمراض العيون المرتبطة بزواج الأقارب


عمان- تتعدد الأمراض الوراثية التي تصيب العين والمرتبطة بزواج الأقارب.
ومن أبرز الأمراض التي تصيب العينين والناتجة عن زواج الأقارب.
1. الإصابة بالقرنية المخروطية: وهو مرض يصيب نسبة عالية من الأطفال والشباب في المنطقة العربية، ويؤدي إلى تدن شديد في حدة الإبصار إذا لم يتم علاجه بالطريقة الصحيحة. ويكون علاجها بالحالات السهلة عن طريق استعمال عدسات لاصقة خاصة بكل قرنية، وعندما لا تجدي العدسات نفعا يلجأ الأطباء لزراعة القرنية.
2.مرض الجلوكوما: وهو مرض يصيب العين يكون مصحوبا بارتفاع في الضغط الداخلي للعين ما يؤدي في النهاية إلى تلف عصب العين بشكل تدريجي، ما يؤدي إلى فقدان المريض البصر بعد الفقدان التدريجي لحقل الرؤية. وقد يصاب الطفل به في أولى سني عمره بسبب زواج الأقارب لأنه مرض وراثي.
ويمكن السيطرة على الجلوكوما باستعمال قطرات العين عدة مرات في اليوم مع بعض أنواع الأقراص أحيانا. تساعد هذه الأدوية على خفض ضغط العين إما من خلال إنقاص إفراز السائل المائي داخل العين أو من خلال تحسين أداء زاوية التصريف.
ولكن يجب على المريض أن يستعمل هذه الأدوية بانتظام حتى تعطي النتيجة المطلوبة. كما يجب عليه إخبار أي طبيب آخر يعالجه غير طبيب العيون بعلاجات العين التي يستعملها. توجد بعض الآثار الجانبية للأدوية والتي يجب على المريض أن يخبر الطبيب بها فور ظهورها. فقد تسبب بعض قطرات العين آثارا جانبية.
3. الكاتاراكت (المياه البيضاء): هو عبارة عن تغيّم عدسة العين الصافية عادة ما يؤدي إلى خلل في الرؤية، والواقع أن تشكّل الماء الأزرق بدرجة منخفضة هو أمر طبيعي مع التقدم في السن. إلا أن من شأن بعض الحالات أن تسهم في تسريع هذه العملية.
فالتعرض على المدى الطويل للأشعة ما فوق البنفسجية وداء السكري والإصابة السابقة في العين والتعرض لأشعة إكس والاستعمال الطويل لعقاقير الستيرويد القشري تضاعف خطر الإصابة.
بينما يزيد التدخين احتمال تكون المياه الزرقاء، ويقلص الأسبرين هذا الخطر.
وفي حال أعاق الماء الأزرق قيامك بالأعمال اليومية، من الممكن استبدال العدسة جراحياًَ. وثمة عدة أشكال للساد، مثل الساد النووي أو الساد على شكل عجلة.
ويمكن علاج الساد عن طريق الاستئصال، وفيه تستأصل العدسة المعتمة وتستبدل بأخرى مصنوعة من البلاستيك وهو العلاج الوحيد الفعال. علما بان هذا المرض يمكن أن يكون وراثيا.
4. ورم أرومة الشبكية (أو الجذيعات الشبكية) الخبيث " Retinoblastoma" : وهذا المرض يحدث في مراحل الطفولة المبكرة، حيث إنه مرض يمكن توريثه للأبناء في بعض الأحيان ويمكن اكتشافه في معظم الحالات في السنتين الأولى والثانية من عمر الطفل وعادة ما يظهر للعيان بحدقة بيضاء أو معتمة أو حالة الحول، وهذا المرض يجب علاجه بسرعة وذلك حتى لا ينتشر ويصبح علاجه مستحيلا، حيث إنه لا يحتاج الا الى حرق بالليزر وهذا النوع من العمليات ناجح وبسيط، أما إذا تأخر المريض فتصبح العمليات صعبة ونسبة نجاحها أقل.
5. سوء الانكسار الخلقي: فهو عادة حالة وراثية؛ حيث يولد الطفل بحالة قصر البصر أو بحالة مد البصر. وحالة مد البصر عند الأطفال تسهم في الحول عندهم، وهنا ننصح الأهل عند رؤية أي شيء غريب أو جديد على عيون أطفالهم ان يراجعوا دكتور اختصاصي عيون وذلك لان الوقاية خير من قنطار علاج.
6.الالتهابات الموروثة: من الأم بسبب الحصبة الألمانية تؤدي إلى تلف في العصب البصري والشبكية، وهناك اضطرابات وراثية أخرى مؤثرة على العصب البصري تتمثل بشذوذ في شكله وحجمه.
7. ثمة الكثير من الاضطرابات الشبكية التي يمكن توارثها ولعل أكثرها شيوعا وانتشارا وتتضمن التهاب الشبكية الصباغي "عمى الألوان"، إضافة إلى بعض حالات اللطخة الصفراء عند اليافعين. حيث إن التهاب الشبكية الصباغي يؤثر بشكل مباشر على الشبكية ويمكن أن ينتقل إلى الأبناء بطرق مختلفة، ويشكو المريض من نقص في الرؤية خلال فترة الليل، وهو مرض متفاقم قد يؤدي إلى فقدان البصر تماما. وهو مرض وراثي يؤدي إلى ضمور الشبكية ويعاني منه حوالي 20 ألف شخص في بريطانيا وحدها. ورغم أن هذه الحالة مستعصية الا انه من الممكن تخفيض تقدم المرض من قبل الاستهلاك اليومي لـ 15000 وحدة دولية (أي ما يعادل 4،5 ملغ) من فيتامين (أ) بالميتات. وأظهرت الدراسات الحديثة أن فيتامين (أ) التكميلي المناسب يستطيع إرجاء العمى بنسبة تصل إلى 10 أعوام (عن طريق الحد من فقدان البصر بنسبة 10 % سنويا لتصل إلى 8،3 % سنويا). 
8.     الحول: تلعب العوامل الوراثية دورا في هذا النوع من الحول، إذ يصيب الحول بعض الأخوة، أو الأطفال المولودين لأهل يعانون من الحول، والحول هو عيب بصري يجعل العينين بحالة غير متوازنة، بحيث تتجه كل عين لاتجاه مختلف، فيمكن أن تركز إحدى العينين لاتجاه الأمام، بينما تنحرف العين الأخرى للداخل أو الخارج أو للأعلى أو للأسفل، ويمكن أن يلاحظ هذا الاختلال في وضع العينين بشكل واضح، أو يظهر أحيانا ويختفي أحيانا أخرى، وقد ينتقل هذا الاختلال بين العينين.
ويكون العلاج عادة بالعملية الجراحية، إلا أن هناك حالات يمكن علاجها بالنظارات أو حتى الدمج بين الأمرين (عملية جراحية + استخدام النظارات).
وتمثل الإصابة بالحول مشكلة جمالية للطفل المصاب بالإضافة إلى تأثير الحول في بعض الأحيان على قوة إبصار العين في المستقبل إن لم يتم علاج المشكلة في الوقت المناسب.
9. إطراق العين ( ptosis ): تدلي أو هبوط الجفن العلوي ناجم عن شلل العضلة أو العصب. ارتخاء عضلة الجفن العلوي معروف باسم (تدلي الجفن العلوي) وهو تدلي أو هبوط الجفن العلوي حيث يغطي بؤبؤ العين كلياً أو جزئياً ويحجب الرؤية، ولا يمكن رفعه للأعلى من أجل الرؤية الطبيعية.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض الأسباب الوراثية، وأفضل طريقة لعلاج هذا المرض الجراحة، حيث إنها عملية جراحية دقيقة تحتاج إلى اختصاصي جراحة عيون ماهر، وتعتمد العملية على ربط العضلة الرافعة للجفن لرفع الجفن ما يسمح بالرؤية الجيدة ويعطي منظراً لائقاً للعين.
وفي بعض الحالات التي تكون فيها العضلة الرافعة ضعيفة يقوم الجراح بربط الجفن أسفل الحاجب فتقوم عضلات الجبهة بعمل العضلة الرافعة. وهي عملية ناجحة في رفع الجفن المتدلي.


الدكتور إياد الرياحي
استشاري طب وجراحة العيون/ المدير الطبي لمركز العيون الدولي
info@eiadeyeclinic.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com