الخميس، 3 مايو 2012

زلازل الصحة الأنثوية وضرباتها الارتدادية



صورة

للجانب النسائي نصيب الأسد من الفحوصات التي تساهم بالكشف المبكر عن العديد من الأعراض التي تعصف بملفها الصحي، ونحن نجتهد بجهد مضاعف للمحافظة على العنوان الصحي للنصف الجميل بواقعه، وربما مبرر ذلك سلوكا أنانيا لتأثرنا بزلازل الصحة الأنثوية وضرباتها الارتدادية، وبرامج الكشف المبكر عن الأمراض الشائعة تمثل وظيفة إلزامية بحكم القانون في الدول المتقدمة وليست خيارا شخصيا يخضع لاعتبارات الهمة والرغبة والوقت أو الجبن من التعرف على واقع مؤذي أو أن ذلك يتعارض برامج الموضة، فالمحافظة على ميزان المعادلة الصحية بكفتيه بدرجة التساوي يمثل مهمة مستحيلة بمجتمعنا بالرغم من سهولة التسويق، فذلك يتطلب تخصيص جزء من الوقت والالتزام ببرنامج سنوي أو فصلي إضافة لتخصيص نسبة من الموازنة لصرفها بمشروع المحافظة على استدامة تألق كنز الصحة والذي يمكننا من الاستمتاع بمحطات حياتنا بصورة مطلقة.
توظيف المنجزات العلمية لخدمة الفقرات الصحية بدستور الحياة يمثل قمة الاجتهاد والاستيعاب، ويجب أن يحتل الأولوية بالترتيب والتنفيذ، ففي الوقت الذي نرفض فيه المرض والشكوى باعتبارها محطات خوف وضعف وحرمان وننكر بنفس الوقت قدرتنا بالبحث عنه، فإن ذلك يمثل ازدواجية بالتفكير والتصرف، سندفع ثمنه خسارة محققة بكل الصور، والغريب أن حلمنا يتمثل بإنجاز علمي يمكننا من الكشف المبكر عن جميع الأمراض وبمراحلها البدائية التي تتميز بسهولة التعامل معها فلماذا نتجاهل المتوفر منها وندعي بأحقيتنا بعضوية التأسيس لنقابة السعادة؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com