عمان- منذ ظهور أجهزة الراديو والتلفزيون أصبح الترفيه المنزلي يعد من أهداف التكنولوجيا المتقدمة، وخلال السنوات القليلة الماضية، كانت هناك ثورة تكنولوجية فيما يخص أجهزة الصوت والصورة المتاحة للمستخدم. وأتاحت هذه الساحة فرصة مناسبة للتكنولوجيا من أجل تجربة تقنيتها المتطورة في هذا المجال.
وفيما يلي عدد من أهم تلك التقنيات حسبما ذكر موقع TechNewsWorld:
- السينما المنزلية: في هذه الأيام عندما تسمع أحدهم يقول لك بأنه سيذهب للسينما، فإنه قد لا يعني خروجه من منزله، فقد أصبحت السينما المنزلية مجهزة بأنظمة حديثة ومتطورة كالشاشات الضخمة وأنظمة الصوت عالية الجودة، فضلا عن المقاعد المريحة التي يمكن أن تفوق نظيراتها في السينما الاعتيادية.
ووفقا لجيف كوان، نائب رئيس تدريب العملاء في شركة دي آند إم القابضة، فإن أهم النقاط التي تجعل السينما المنزلية سينما تنافسية، هو تركيزها على تقنيات الصوت عالية الجودة. "بعد أن أصبحت أجهزة التلفزيون أقل سماكة، فإن هذا الأمر أدى إلى تقليل المساحة المتاحة لوضع سماعات الصوت داخلها، لذا فإن جودة الصوت تعرضت للانتقاد والتقييم"، حسبما ذكر كوان.
ويضيف كوان بأنه إلى جانب ما سبق، فإن انتشار محتويات الصوت والصورة التي تتطلب أصواتا فائقة القدرة، فإن هذا أدى إلى خلق الحاجة لوجود ما يعرف بالصوت المحيطي والذي يمكن أن يحيط بالمستخدم ليشعره بأنه داخل السينما بالفعل، على أن تكون هذه التقنيات قادرة على نقل متعة الأفلام المسجلة على الـBlu-ray وما شابهها من الأنظمة الأخرى. كما يمكن الاستفادة من نظام الصوت المحيطي في مجال ألعاب الفيديو المحببة لدى الكثير من المستخدمين.
- الراديو الرقمي: يعتبر الراديو الرقمي والأجهزة الخاصة لاستقبال إشارته من التكنولوجيات الأخرى التي تعمل على تغيير طبيعة الترفيه المنزلي. "مثلما حدث عند الانتقال لأجهزة التلفزيون عالية الجودة HDTV، فإن أنظمة البث الإذاعي تنتقل للعصر الرقمي، الأمر الذي يسمح بوجود خدمات جديدة يمكن للمستخدم الاستفادة منها. فالتقنيات الرقمية أسهمت بتجديد النظرة لمسألة الاستماع للراديو" حسبما ذكر جيف جوري، الرئيس التنفيذي لدى شركة iBiquity.
ويضيف جوري "تتيح تكنولوجيا أجهزة الراديو عالية الجودة العديد من الخدمات التي لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال التكنولوجيا الرقمية. حيث يحصل المستخدم على خدمات لم تكن متوفرة من قبل كمعرفة عنوان الأغنية التي يستمع لها واسم المطرب الذي يغنيها وتوفر عدد من الصور له، فضلا عن إمكانية تخزين بعض المعلومات التي تهمك عن أحد البرامج التي تستمع لها والعودة لها بسهولة عند الحاجة".
وللاستفادة من تلك التقنيات، فإنه يجب على المستخدم امتلاك جهاز راديو عالي الجودة مدعم بأجهزة استقبال الإشارة الرقمية، علما بأن هذه الأجهزة أصبحت شائعة في المنازل والسيارات وفي طريقها لأجهزة الهواتف الخلوية. ويرى جوري أن وصول هذه التقنيات للهواتف الخلوية سيتيح المزيد من فرص التفاعل مع تلك الميزات الجديدة بشكل يخلق تجربة أكثر ثراء للمستخدم.
- الترفيه لذوي الإعاقة: شهدت تكنولوجيات الترفيه المنزلي تطورا ملحوظا فيما يخص من يعانون من إعاقات سمعية.
منذ أن عانى والد ميشيل اهلمن، رئيسة شركة كلير ساوندز كوميونوكيشينز، من فقدان لحاسة السمع بدأت تدرك الحاجة لوجود مثل تلك التكنولوجيات. "والدي كان قائد دبابة في الجيش وفقد سمعه نتيجة لتعرضه لضوضاء شديدة. ومن وحي تجربته إلى جانب رغبة والدتي بأن أقوم بشيء مميز يحدث فرقا إيجابيا، قمنا بإطلاق شركتنا" حسبما ذكرت أهلمن.
ومن أهم منتجات تلك الشركة كان ما يعرف بـClearTV وهو جهاز تلفزيون يستخدم الأشعة تحت الحمراء لتعزيز القدرات الصوتية للجهاز لتتناسب مع من يعاني من ضعف السمع. ومن المنتجات الشائعة الأخرى ما يعرف بكواترو كونيكت 360، وهو عبارة عن نظام يستخدم تقنية البلوتوث لربط المستخدم بأجهزة التلفزيون والكمبيوتر، والهاتف النقال عن طريق السماعات التي يرتديها مريض ضعف السمع أو عن طريق القوقعة المزروعة داخل أذنه إن وجدت وتحويلها لسماعات عالية الجودة تبث الصوت مباشرة داخل الأذنين من دون حدوث أي نوع من الأذى لها.
علاء علي عبد
اختصاصي الحاسوب الشخصي
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق