الثلاثاء، 29 مايو 2012

حمض الفوليك يقي الأطفال من السرطان




عمان-  أشارت دراسة حديثة إلى أن تدعيم الأطعمة بحمض الفوليك folic acid يقلل من احتمالية إصابة الأطفال من أحد أنواع سرطان الدماغ، فضلا عن أكثر أنواع سرطان الكلى شيوعا لدى هذه الفئة العمرية. 
ويذكر أن هذه الدراسة قد أجريت بقيادة الدكتورة كيمبرلي جيه جونسون، وهي أستاذة مساعدة في جامعة واشنطن؛ والدكتورة إيمي لينابيري من جامعة مينيسوتا، وهذا حسبما ذكر موقع www.sciencedaily.com.
وتجدر الإشارة إلى أن النوعين المذكورين من السرطان هما سرطان الدماغ الذي يحمل اسم ﺃﻭﺭﺍﻡ ﺍﻷﺩﻣﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﺼﺒية ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ Primitive neuroectodermal tumors وسرطان الكلى الذي يحمل اسم ورم ويلمز Wilms' tumor.
وأوضحت الدكتورة جونسون أن هذه الدراسة تعد الأكبر إلى الآن من حيث إثباتها بأن تدعيم الأطعمة بحمض الفوليك يخفض من احتمالية الإصابة بسرطانين متعلقين بمرحلة الطفولة، وذلك علاوة على كونه يقي من عيب الأنبوب العصبي لدى المواليد إن حصلت عليه الأم أثناء الحمل. 
ويشار إلى أن السبب الأخير أدى بالولايات المتحدة أن تقوم بإقرار تدعيم أغذية بالمادة المذكورة منذ العام 1998. أما عن البحث الحديث، فقد كان يهدف إلى المقارنة بين عدد حالات الإصابة بالسرطان لدى الأطفال في الفترة التي قبل تنفيذ هذا القرار مقارنة بالفترة التي تلته.
وذكرت جونسون أن النتائج قد أظهرت تزايدا في معدلات الإصابة بورم ويلمز في الفترة ما بين عامي 1986-1997، إلا أن تلك المعدلات قد انخفضت بعد ذلك. وتعد هذه النتائج مثيرة ومبشرة كون الانخفاض قد تصاحب تماما مع فترة تدعيم الأطعمة بحمض الفوليك.
أما فيما يتعلق بأﻭﺭﺍﻡ ﺍﻷﺩﻣﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ، فقد أظهر البحث المذكور أن معدلاتها كانت تتزايد في الفترة ما بين عامي 1986-1993، إلا أنها انخفضت بعد ذلك.
وعلى الرغم من أن الانخفاض في معدلات الإصابة بسرطان الدماغ المذكور لم يترافق مع تدعيم الأطعمة بحمض الفوليك، إلا أنه قد ترافق مع التواصي الطبية التي ظهرت العام 1992، والتي نصحت كل من هي في سن الإنجاب بالحصول على 400 مايكروغرام من حمض الفوليك يوميا.
ومن الجدير بالذكر أن هذا البحث قام بمراجعة بيانات 8829 طفلا مصابا بالسرطان في الولايات المتحدة، وذلك في الفترة الزمنية ما بين 1986-2008. وعلقت الدكتورة جونسون على ذلك بقولها إن التراجع في عدد الإصابات بالسرطانين المذكورين قد ظهر من خلال إجراء العديد من التحليلات لتلك البيانات. وأضافت أن التراجع في عدد الإصابات بورم ويلمز كان قد ظهر أيضا في دراسة كندية صغيرة نشرت في العام لماضي، إلا أن القيام بدراسات أكثر حول هذه النتائج ما يزال أمرا ضروريا، وذلك للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى لها.


ليما علي عبد

مساعدة صيدلاني  / وكاتبة تقارير طبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com