الثلاثاء، 22 مايو 2012

هرمون الحب يزيد التواصل الاجتماعي للمتوحدين



صورة

أظهرت دراسة مبدئية كبيرة تُجرى في جامعة يال الأميركية أن هرمون الأوكسيتوسين - المعروف بهرمون الحب والحنان والذي يلعب دوراً أساسياً في عملية الولادة والعناية بالطفل بعدها- يحسن من وظيفة مناطق دماغية مسؤولة عن التواصل الاجتماعي في أدمغة الاطفال المصابين بالتوحد.
 عُرضت نتائج هذه الدراسة البارحة في التاسع عشر من أيار في اللقاء الدولي لأبحاث التوحد، بإشراف الدكتورين إلانيت غوردون وكيفين بيلفيري من قسم طب نفس الأطفال في الجامعة.
 ويذكر غوردون: «تقدم نتائج دراستنا الخطوات المبتكرة الأولى في تصميم علاجات أكثر فاعلية لأهم المشاكل المميزة للتوحد، وهي ضعف التواصل الاجتماعي مع الآخرين، وقد تتضمن هذه الطريقة الجديدة في المعالجة إعطاء الأطفال هرمون الأوكستوسين إضافة للعلاجات الأخرى، ومقاربة كهذه كفيلة بتحسين فهمنا لآلية مرض التوحد وكيفية علاجه». 
وتعتبر اضطرابات التواصل الاجتماعي سمة مميزة للتوحد، المرض العصبي النفسي الذي يبدأ في الطفولة ويشكل عبئاً هائلاً على المصابين وعائلاتهم وعلى المجتمع.
ويضيف غوردون أنه برغم التطور الكبير الذي شهده مجال أبحاث التوحد في الآونة الأخيرة إلا أن العلاجات الفعالة لا تزال قليلة للغاية كما أنه لا توجد علاجاتٌ تستهدف مباشرة مشكلة اضطراب التواصل الاجتماعي مع الآخرين، وقد نال هرمون الأوكسيتوسين مؤخراً الاهتمام لما وجده الباحثون من الدور المهم الذي يلعبه في تنظيم النشاط الاجتماعي والعقلي لدى البشر وأنواع مختلفة من الحيوانات.
ولمعرفة تأثير الأوكسيتوسين على وظيفة الدماغ لدى المصابين بالتوحد، قام الباحثون بإجراء دراسة تعتبر الأولى من نوعها، إذ قاموا بإعطاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة والثامنة عشرة هرمون الأوكسيتوسين على شكل بخاخ أنفي ثم قاموا بإجراء تصوير بالمرنان المغناطيسي الوظيفي وهو تقنية حديثة من المرنان المغناطيسي تصور الدماغ مع إظهار المناطق الفعالة بألوان مختلفة.
ووجد الباحثون أن الأوكسيتوسين زاد من نشاط الدماغ في المناطق المسؤولة عن السلوك الاجتماعي، وذكر غوردون أن هذا النشاط ترافق مع تحسن أداء الأطفال في مهام تتعلق بالتواصل الاجتماعي مع غيرهم، كرؤيتهم وسماعهم وتفسير المعلومات المسؤولة عن فهم الأشخاص الآخرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com