السبت، 26 مايو 2012

الحنفيات وباب المايكرويف الأكثر تلوثاً بالجراثيم



صورة

يعتقد الإنسان أن إتباعه لأساليب النظافة المعتادة يكفي لابتعاده قدر الإمكان عن الجراثيم، كما يعتقد أن الحمامات والمراحيض العامة هي المكان الأول لتواجد الجراثيم في مكان العمل ولكن دراسة جديدة وجدت أن مطابخ المكاتب وغرف الانتظار والاستراحة يمثلون الأماكن الرئيسية لتموضع الجراثيم.
حيث قام الباحثون بجمع ما يقارب 5000 مسحة من سطوح العمل في مكاتب وأبنية يعمل بها ما يقارب الثلاثة آلاف موظف، وتنوعت هذه المكاتب بين مكاتب محاماة وشركات التأمين وشركات الاتصالات وشركات الرعاية الصحية.
 وقاس الباحثون مستويات الأدينوسين ثلاثي الفوسفاتATP  الموجود في كل البكتيريا والخمائر والجراثيم وخلايا العفن، ويعبر كشف الـ ATP عن وجود تلوث جرثومي في المسحة المأخوذة من المكتب. كما يعدّ وجود ATP بمستويات تقارب 300 أو أعلى مؤشر خطر عال على احتمال انتقال وحدوث الأمراض، بينما المستويات بين 100 و 300 تشير إلى الحاجة إلى تحسين مستوى النظافة.
 هذه الدراسة التي تعد واحدة من أكثر الدراسات تفصيلا ً وشمولا ً في تحديد النقاط الساخنة في مكان العمل حيث تكمن الجراثيم، وجدت أن المكان الذي يعدّ  فيه العمال طعامهم على رأس قائمة الأماكن المجرثمة، حيث تعدّ حنفيات المياه وباب المايكرويف من السطوح الأوسخ لأن العمال يلمسونها بشكل متكرر يومياً.
ويقول أحد الباحثين في الدراسة: «إن الناس جميعها تدرك خطر الجراثيم الموجودة في الحمامات ولكن لا تنال مناطق أخرى كغرف الاستراحة والمطابخ ذات القدر من الاهتمام بنظافتها».
ووفقا للدراسة،  فإن بعض الأماكن في مكاتب العمل أبدت مستويات عالية من التلوث إي مستوياتATP أعلى من 300 حيث كانت 75% من قبضة حنفيات المغاسل في غرفة الاستراحة مجرثمة و48% من أبواب المايكرويف و27% من لوحات مفاتيح الكومبيوتر و26% من مقبض باب الثلاجة و23 % من أزرار جهاز شرب الماء.
ويعقب أحد الباحثين بقوله: «توضح هذه الدراسة أنه من الممكن أن ينتشر التلوث الجرثومي في جميع أنحاء مكان العمل، وينتقل إلى العاملين في المكتب سواء عند تسخينهم لغذائهم أو صنعهم لفنجان القهوة أو ببساطة عند استخدامهم للوحة مفاتيح أجهزة الحاسوب».
وينصح الباحثون الشركات بأن تلجأ بشكل دوري إلى استخدام شركات مختصة في التنظيف والتطهير، ومع ذلك، ولأن المطابخ وغرف الاستراحات يستعملها الجميع ويمكن أن تصبح عرضة للتلوث مرة أخرى، لذا فإن على أرباب العمل تسليح موظفيهم بالمعرفة والأدوات اللازمة للحد من انتشار الجراثيم وذلك عبر حلول بسيطة، مثل وضع مناديل التعقيم في المطابخ وتوفير المطهرات والمعقمات السائلة للموظفين وفي متناول اليد، وذلك  قد يحفز الموظفين على الانخراط في الحفاظ على بيئة صحية لمكان العمل.
ويختتم أحد الباحثين بقوله : «توضح هذه الدراسة أن التلوث الجرثومي منتشر في جميع أنحاء مكان العمل ولديه القدرة للوصول إلى الناس حيث يأكلون أو يعدّون طعامهم وكذلك في أمكنة أخرى» ويضيف: «لا أحد يستطيع تجنب ذلك تماما، ولكن عن طريق غسيل الأيدي ومسحها وتطهيرها يمكن للموظفين خفض معدلات الإصابة بالأنفلونزا ونوبات البرد وأمراض المعدة بنسبة تصل إلى 80%».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com