الأربعاء، 23 مايو 2012

أعراض جفاف الفم .. ومخاطر السكوت عنها !



صورة

جفاف الفم أحد الأعراض الأكثر شيوعاً، إذ يصيب حوالي 25% من الأشخاص حول العالم. لكن، هل جفاف الفم هو مرض خفي أم مجرد شعور مزعج؟
قد يسبب جفاف الفم مشاكل صحية عدة؛ بسبب نقص اللعاب في الفم (ينتج الجسم 0.5 إلى 1.5 لتر لعاب في اليوم)، قد تظهر في الفم فطريات الكانديدا، أو ينتشر تسوس الأسنان، أو تتفشى التهابات اللثة الخطيرة التي تطاول عظام الفكين. وقد تكون تلك الأعراض مقلقة لأنها تمنع المريض من عيش حياة طبيعية، وتتسبب بالتالي بنوبات قلب أو أمراض أخرى كداء السكري، خصوصاً لدى المسنين والأشخاص الذين يعانون سوء تغذية. قد يبدو جفاف الفم أمراً بسيطاً، لكن عواقبه وخيمة! لذا، إن كنت مصاباً بجفاف شديد في الفم، استشر طبيب العائلة فوراً.

اجراءات التشخيص 
اطرح على نفسك الأسئلة التالية: هل تعاني جفاف الفم وأنت تأكل أو تتكلم؟ هل تضطر إلى شرب كمية كبيرة من السوائل لابتلاع الأطعمة الصلبة؟ هل يصعب عليك ابتلاع بعض الوجبات؟ هل تعاني جفافاً في الفم بشكل يومي ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر؟ إن كانت الإجابة «نعم» عن أي من الأسئلة أعلاه، من الضروري إذاً استشارة الطبيب. يمكنك أيضاً إجراء اختبار قطعة السكر: ضع حبة سكر من القياس العادي تحت لسانك، من المفروض أن تذوب قطعة السكر كلياً في أقل من ثلاث دقائق.

أسباب رئيسية 
تناول الأدوية أحد الأسباب الرئيسة لجفاف الفم، خصوصاً مضادات الاكتئاب وغيرها من أدوية تؤثر في الجهاز العصبي (أدوية تخفيض ضغط الدم، وعلاجات الشقيقة وقرحة المعدة). وتطول اللائحة في أسماء الأدوية المسببة لجفاف الفم، وقد تصل إلى 500 دواء. لذلك، قبل زيارة الطبيب، أعد لائحة بكل الأدوية والعلاجات التي تتناولها في تلك الفترة. وقد يساهم إهمال نظافة الفم والأسنان في جفاف الفم في معظم الحالات. ويعزى جفاف الفم أحياناً إلى عدم المضغ، أو بسبب الإكثار من تناول الطعام السائل الذي لا يتطلب المضغ، خصوصاً عند الأشخاص المسنين.
يجب البحث عن أسباب عامة أخرى كالاضطرابات العصبية النفسية (الاكتئاب والقلق)، والسكري، ومشاكل الغدة، ومشاكل نقص المناعة (فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة، واللحمانية، ورفض الطعام…)، بالإضافة إلى أمراض الدم أو الكلى. وفي وجود تلك الأسباب العامة، يكون الجفاف واضحاً حول العينين، وفي الأنف، والأغشية المخاطية التناسلية.
وثمة سبب آخر نادر جداً، وهو متلازمة Gougerot-Stögren، بحيث يبلغ معدل الحالات المشخصة بالمرض حوالى 0.05% حول العالم. يشار إلى أن ثمة حالة من أصل خمس حالات مصابة بجفاف الفم قد يصعب تحديد سبب إصابتها.

 العلاج 
ما أن يتم تشخيص الحالة، يوصف علاج مناسب وسريع المفعول غالباً. لكن، قد يصعب علاج جفاف الفم عند تناول الأدوية التي لا يمكن التوقف عن أخذها بين ليلة وأخرى. في تلك الحالة، يجب الإعداد لمرحلة انتقالية قبل المباشرة بالعلاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com