الجمعة، 11 مايو 2012

الاحتباس الحراري يهدد القارة القطبية




لندن - تنبأ علماء في بحث جديد باختفاء جرف جليدي آخر ضخم في القارة القطبية الجنوبية بحلول نهاية القرن الحالي، وهو ما سيزيد مستويات مياه البحار.
ولم يشهد الجرف الجليدي فلشنر-رون المتاخم لبحر ويديل في الجانب الشرقي للقارة القطبية فقدانا للجليد إلى الآن بسبب الاحتباس الحراري العالمي، بينما تركز أكثر الذوبان للجليد في الجانب الغربي للقارة حول بحر امندسن. لكن البحث الجديد الذي أجراه معهد الفريد فينجر للأبحاث القطبية والبحرية ومقره ألمانيا قال إن الجرف ومساحته 450 ألف كيلومتر مربع يتعرض لتهديد.
وقال هارمت هيلمر الذي قاد البحث الذي نشر في دورية "نيتشر" هذا الأسبوع "وفقا لحساباتنا فإن هذا الحاجز الوقائي سيتفتت بنهاية هذا القرن".
وتوفر الجروف الجليدية العملاقة التي تغطي البحار المحيطة بالقارة القطبية الجنوبية منطقة عازلة تمنع المياه الدافئة من الوصول إلى الأنهار الجليدية الموجودة ورائها على اليابسة.
وقال هيلمر "الجروف الجليدية مثل سدادات الزجاجات بالنسبة للأنهار الجليدية خلفها...إنها تقلل تدفق الجليد. لكن إذا ذابت الجروف الجليدية من أسفل، فإنها تصبح رقيقة للغاية بحيث تصبح الأسطح المتحركة ببطء أقل حجما ويبدأ الجليد الذي وراءها في التحرك".
وقال هيلمر وفريقه إن ذوبان جرف فلشنر-رون قد يزيد مستويات المياه في البحار في العالم بما يصل إلى 4ر4 متر سنويا.
ويقول علماء إنه بحسب أحدث التقديرات المبنية على بيانات الاستشعار عن بعد، فإن مستويات مياه البحار في العالم ارتفعت بمقدار 5ر1 متر سنويا في الفترة بين العامين 2003 و2010، بسبب ذوبان أنهار وجروف جليدية. -(رويترز)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com