الخميس، 10 مايو 2012

بالابتسامة نتغلب على ضغوط الحياة



صورة

نداء صالح الشناق  - كثيرا ما نواجه ضغوطات وإشكاليات تعيق تفاصيل حياتنا وقد ننوء بأعبائها,فلا نستطيع منها فكاكا وأحيانا لا نجد لها حلا.
ولكل منا طريقته في مواجهة أعباء الحياة,كما تقول :الموظفة اريج الخطاطبة « فهي تتخلّص من ضغوطات الحياة اليومية التي أغلبها يسببه الروتين المتمثل بطبيعة العمل ، من خلال البحث عن مصادر التنفيس والتغيير كالرحلات ومرافقة الصديقات للاماكن الترفيهه والثقافية بالإضافة لممارسة بعض أنواع الرياضة.
وتبين الخطاطبة أن أفضل الحالات للتخلص من التوتر والضغط اليومي هو التغيير بكل أشكاله ومحادثة الأصدقاء في مواضيع بعيدة عن العمل والحياة العائلية لأن الروتين يشكل حالة عصبية تؤثر على المزاج العام وتهيج الجانب العصبي السلبي . 
ويوضح الكاتب عمر شاهين أن هناك نوعين من الضغوط النفسية والعملية ،الأولى التي لا يمكن الهروب منها، والثانية التي نستطيع التخفف منها، فلا يمكن مثلا تجنب أعباء مصاريف الحياة، وصعوبات العمل الأساسية ، ومتطلبات الأسرة الشهرية لذا 
ينصح شاهين بأقلمة ظروفنا المادية مع دخولنا حتى لا نضطر إلى تحمل عبء إضافي يسبب لنا إرهاقا وكذلك البحث عن ساعات مختلفة، يوميا نرتاح فيها من عناء العمل.
والأهم كما يقول شاهين ان نخصص العطلة الأسبوعية للراحة والأسرة ,فنتخفف من ضغوط العمل ونتجنب صناعة أي توتر وان حصل نواجهه بمعنويات عالية .
ويؤكد أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتور حسين الخزاعي ، انه لا توجد حياة بدون هموم ومنغصات يومية سواء في الأماكن العامة أو العمل أو الأسرة ،ولكن الأهم هو السيطرة على التوتر والغضب لا أن تسيطر علينا أعراض الغضب والتوتر وخاصة انه سلوك مرفوض من المجتمع لأنه لا احد يستطيع أن يتنبأ ردود فعل الغضب والتوتر والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والشخصية التي قد تنجم عنها.
ويوضح أن السيطرة على الغضب وإدارة مشاعر الكرب ,حالة ثقافية ,يمكن تعلمها والتدرب عليها مشيرا إلى ان الضغوطات النفسية المتعددة والاقتصادية والاجتماعية تتطلب من الجميع إتقان فنون مهارات حل المشكلات. 
ويبين أن التعبير عن الغضب بأسلوب اتزاني غير اندفاعي يحقق السيطرة على التوتر وإتقان مهارات الحوار والتفاعل مع الآخرين وانتقاء الكلمات الهادئة والمعززة للعلاقات الايجابية وعدم إهمال الآخرين والإنصات الجيد لهم وعدم الصراخ أو إطلاق الشتائم والأكاذيب والافتراءات يعزز التواصل بين أفراد المجتمع .
ويدعو الخزاعي للتسلح بالبشاشة واحترام مشاعر الآخرين والاستماع لهم والصبر قائلا في حال وصول المنغصات والتوترات إلى طريق مسدود وعدم القدرة على الحل التوافقي يفضل تغيير مكان الحوار أو اللقاء أو تحديد موعد أخر للقاء والحوار واستخدام المعززات الاجتماعية مثل تبادل كلمات الحنان والعطف والاحترام بين الجميع.
ويختم الخزاعي بقوله «التنشئة الاجتماعية الأسرية مهمة جدا إذ أن الأسر المستقرة والهادئة أفرادها أكثر اطمئنانا وتعاونا مع الجميع باحترام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com