الخميس، 10 مايو 2012

انقذوا الارواح أغسلوا أيديكم



صورة

احمد النسور - تحت شعار « انقذوا الارواح ..أغسلوا أيديكم « في اليوم العالمي لغسل الايدي بالماء والصابون الموافق الخامس من ايار من كل عام ,جرى الاحتفال بالمناسبة في مستشفى الامير حمزة الحكومي .
ولا ينبغي الأستهانة بأهمية الشعار حيث تؤكد منظمة الصحة العالمية على ارتفاع نسبة الوفيات في المستشفيات إلى ( 44% ) نتيجة نقل العدوى للمرضى ومقدمي الخدمة بسبب عدم العناية بالنظافة وتطهير الأيدي والمعدات والأجهزة المستخدمة وفق الأصول .
ويلقى على عاتق مديرية الجودة في المؤسسات الصحية تدريب العاملين في الحقل الطبي ومقدمي الخدمات الطبية مسؤولية الحد من انتشار العدوى المصاحبة للرعاية الصحية حيث يحظى هذا الموضوع بأهمية بالغة على المستوى المحلي والعالمي.
وترى منظمة الصحة العالمية ان عبء المرض الناجم عن العدوى المصاحبة للرعاية الصحية يعد معضلة ثانية تثقل معها كاهل المريض وأهلة اذا اصيب بالعدوى داخل المستشفى مؤكدة أن عدد المصابين بالعدوى المكتسبة من المستشفيات عالميا وصل إلى (1,4) مليون شخص سنويا وان ما بين 5- 10% من المرضى الموجودين بالمستشفيات في الدول المتقدمة تنقل لهم عدوى واحدة على الأقل أثناء تواجدهم بالمستشفى.
 وحذرت المنظمة من ان نقل الدم غير المأمون يسفرعن نقل 16 مليون عدوى بالكبد الوبائي (ب) و 5 ملايين عدوى بالكبد (ج) ونحو 160 ألف إصابة بفيروس الإيدزعالميا كل سنة .
و قدمت وزارة الصحة دليلاً لضبط العدوى في المستشفيات لمعالجة النقص بهذه الاجراءات وتجميعها في وثيقة موحدة للحد من انتشار عدوى المستشفيات عبر التركيز على الصحة المهنية وسلامة الكوادر الصحية ورفع سوية المعرفة لديهم ويعد تطبيق الدليل إلزاميا في جميع مستشفيات الوزارة.
 وترى الصحة أن التحدي الأكبر بتطبيق الدليل يتمثل في صعوبة تغيير سلوكيات الكوادر الصحية وما يتطلبه ذلك من وقت وتدريب باخضاع الكوادر لبرنامج تدريبي متخصص في هذا المجال موضحة أهمية برامج مكافحة العدوى في المستشفيات والمراكز الصحية وطرق انتقال العدوى المكتسبة داخل المنشآت الصحية والمفاهيم الخاطئة بشأنها واساليب الوقاية.
ويرى خبراء أن خطر الإصابة بالعدوى المصاحبة للرعاية الصحية في بعض الدول النامية يكون اكبر واخطر ويصل إلى نسبة 25 % أما في الرعاية المركزة فيصاب 30% من المرضي مما قد يسفر عن نسبة وفيات تصل إلى 44% وفق ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية .
ويصاب أكثر من نصف الأطفال الموجودين بوحدات رعاية الوالدين بالعدوى المصاحبة للرعاية الصحية مما يسفر عن معدل إماتة يتراوح بين 12-52% وذلك وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية وقد يتوفى متلقي العدوى بنسبة تتراوح بين 7-10% . 
وقال مدير مستشفى الامير حمزة الدكتور علي حياصات ان اختيار منظمة الصحة العالمية يوم 5/ ايار يوماً عالمياً لنظافة الايدي جاء معبراً عن خمس لحظات متكررة اثناء عمل الرعاية الصحية ممن يحتاجون فيها لغسل اليدين للوقاية والحد من انتشار العدوى اضافة الى رمز هذا التاريخ الى اليدين بأصابعها الخمسة لكل يد.
ويرى الداعية الاسلامي نور الدين خوجا ان حث الدين على الاهتمام بالنظافة بأنواعها وانها من اساس الايمان مبيناً الجوانب العديدة التي تؤكد متانة العلاقة بين كافة المسلكيات الانسانية والدعوة الصريحة الواضحة لغسل الايدي للوصول الى غاية وهدف واضح هو النظافة سواءاً في البيت والمدرسة و في المستشفيات من خلال الكوادر العاملة والمرضى وكذلك دور العبادة مما يقلل عدد الاصابات من هذه العدوى تحقيقاً وتمشيا مع التطلعات والتوجهات الصحية بهذا الخصوص .
و تشكل فريق وطني أردني لتطوير الدليل الإرشادي لعناصر الرعاية النظيفة والمامونة ومنع العدوى يضم ممثلين عن المستشفيات الحكومية و الخاصة في الأردن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com