الأحد، 2 سبتمبر 2012

ارادة تغذية الجسم.. ومعضلة إهمال تغذية العقول ..!

صورة

مستشار الامراض النسائية والتوليد والعقم
د. سميح خوري -  نعيش ونسمع عن المغذيات وعلاقتها بالقوة في شهر العسل وغير شهر العسل، والغريب ان الاغلبية الساحقة من الرجال، حتى الحائزين على شهادات عالية في سائر العلوم والمعارف، يعتقدون ان بعض انواع الطعام الشهية كالعسل والسمك والمكسرات وعشرات المأكولات التي لا تحصى ولا تعد، تقوي رغبتهم الجنسية وتزيدهم نشاطاً واندفاعاً في حياتهم الزوجية، ويذهب البعض الى شراء عشبة الجنسننغ، تلك المادة على حد تعبيرهم التي تنعش الغريزة الجنسية بقوة هائلة.
الى جميع هؤلاء نقول: انهم واهمون، ارادوا تغذية اجسامهم واهملوا تغذية عقولهم، ان هذا التفكير غير منطقي، فالأكل هام جداً لتغذية الجسم، ولا يمكن لأحد القيام بواجباته الزوجية اذا لم يستهلك كمية معينة متوازنة من المأكولات لا يقل نتاجها عن الفين وخمسمائة وحدة حرارية يومياً.
 ليس هناك مأكولات خاصة تزيد الرجل نشاطاً جنسياً، لذلك نقول ان الاكل المنتظم والمعتدل، هو ضروري لانعاش الجسم، فاذا ما نقص الغذاء في الجسم، تأثر الجهاز التناسلي رأي آخر فيه، ولو كان بعض انواع المأكولات يزيد من الشهوة الجنسية، لحلت العديد من العقد الجنسية.

 التحسس الواعي 
الجنس حاجة بيولوجية (حياتية)، وقبل كل شيء يتطلب الرغبة الجنسية، التي هي التحسس الواعي بالميل او الشهوة او لحاجة للقيام بالعلاقة الجنسية، وتظهر الرغبة عادة بأفكار وخيالات  .
هناك عوامل بيولوجية لها فعل في الرغبة الجنسية ومنها: ان للهرمونات وخاصة هرمون الذكورة التستوسيترون علاقة وثيقة بالرغبة الجنسية، كما تلعب النواقل العصبية دوراً في تقرير الرغبة الجنسية, اضافة الى العديد من العوامل النفسية والتي لها ان تقرر الرغبة الجنسية التي يتمتع بها الفرد.
وتفيد دراسات عديدة بأن طبيعة العلاقات بين الفرد وبين شريكه الجنسي، هي من اهم العوامل المقررة للرغبة الجنسية، فللصراعات بين الزوجين او لفقدان التوافق بينهما نفسياً وجنسياً، وفقدان جاذبية الواحد نحو الآخر، يمكن ان تشل الرغبة الجنسية من اساسها.

 حالة فشل 
يفشل الكثيرون من الازواج في اتمام العلاقة   في لقائهم الزوجي الأول في شهر العسل، ومعظم حالات الفشل تأتي من جانب الزوج، وفي حالات اخرى، يتسبب الفشل من جانب الانثى او من الجانبين معاً، فالزوجين قد يكونا عديمي الخبرة بالممارسة الجنسية، او تنقصهما الجرأة او التوافق.
 وفي حالة فشل الزوج، فان ذلك يرد الى جهل الزوج بالحياة الجنسية، وممارستها، ومعاناته للقلق خشية ان لا يستطيع اثبات رجولته ليس فقط لزوجته وانما بالنسبة لمجتمعه.
ان مصير النسبة العظمى من حالات الفشل في العلاقة الجنسية الاولى هو تجاوز هذا الفشل عاجلاً او اجلاً، وكل تأخير في اتمام العلاقة له ان يزيد من احتمال اطالة الفشل، لذا على الزوجين ان يتوجها الى طبيب مختص بالأمور الجنسية والنفسية ليساعدهما في تخطي العقبات. وهذه الأمور تحل في معظم الحالات.

في الشرق القديم 
وشيء مهم، انه في الشرق القديم كانوا يؤخرون الفعل الجنسي الى الليلة الثالثة لاعطاء العروس فرصة للراحة والتعود على عريسها، الا انه طبياً، لا يوجد اي مانع لبدء العلاقة في الليلة الاولى، الا اذا كان استعداد احدهما ضعيفاً او متباعداً، وجب على الآخر مراعاته، واذا بدت على احدهما علامات التعب الجسمي او النفسي جراء الاحتفالات والسهر كان على الآخر ان يوفر له اسباب الراحة,.
اذا لم يستطع الرجل اتمام العلاقة الزوجية في المبادرة الاولى، فهو يستطيع التوقف عندها الى الليلة الثانية او الى مرة ثانية، سواء كانت في النهار، ام في الليل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com