الأحد، 2 سبتمبر 2012

حمـــــار اللئيــــم

صورة

مفلح العدوان 

أنا من جحيم.. هيأتي دلّت عليّ.. 
أنا من جحيم، وقد حملوني، ما لم أحتمل.. غُلبت على أمري، وضاق بي الحال، وها أنا ذا أحكي، لا بد أن أحكي، بعد أن تآمر من حولي علي؛ كل الذين خدمتهم سنين عددا، تفرقوا عني، ولم يسندوا ظهري.. كأني لست منهم، وهم ليسوا مني!!
***
أنا من جحيم.. ولست الوحيد هنا.. كثيرون تقمصتهم، وتقمصوني، هم مثلي لكنهم لم يظهروا في الصورة، أو أنهم خجلوا من أن يعرضوا على الملأ واقع الحال، فقد أتعبتهم الدروب، وشق عليهم المكتوب!!
***
أنا من جحيم، وقد حمّلوني أسفارا، وصبرت.. وكنت مطية كل من جاء إلى المدينة يسعى.. وصبرت.. غير أن كل الذين امتطوني لم ينصفوني، ولذا فقد هربت.. انسحبت بآخر حمل حطب، لأولئك البشر.. تركتهم في بردهم، وبؤسهم، وحقدهم، وهربت بعد أن خذلني اللئيم، صاحبي، وباعني المخادع جار صاحبي، ولم أسلم من البعيدين المارين في جوار، جوار، صاحبي!
***
أنا من جحيم.. القلب نار، والحكاية مأساة.. أنا من جحيم!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com