الثلاثاء، 1 مايو 2012

"مرسيدس بنز للموضة" يختتم فعالياته بعرض أزياء ربيع وصيف وخريف 2012




إسراء الردايدة

عمان- مع اختتام فعاليات أسبوع مرسيدس بنز للموضة في عمان الذي يعقد لأول مرة، أسدل الستار السبت الماضي على مشاركة أردنية واسعة، قدم فيها نحو أكثر من 100 تصميم مبتكر للأزياء بأنامل أردنية وسط مشاركة مصممين عالميين قدموا آخر ابتكاراتهم في خطوط الموضة والأزياء.
الختام الذي ربما كان الأفضل بعروضه التي جاءت لثلاثة مصممين هم؛ ZAY وزينب الكسواني والمصمم اللبناني العالمي جاد غندور، حيث قدم كل منهم مجموعته لموسم ربيع وصيف 2012 ماعدا غندو الذي قدم مجموعته الخريفية c'est chic، التي عرضت في ميلانو وروماوباريس منذ أسابيع مضت.
مجموعة زي التي كانت موجهة للرجال بآخر بدلاتهم الرسمية والسبور شيك، تنوعت ألوانها بين الكحلي والأسود والبني والرمادي وقمصانها الملونة للربيع، التي تخفف من حرارة الصيف وتضفي الأناقة.
إلا أن مجموعة الكسواني التي بدت ملونة بألوان الربيع أيضا مكونة من نحو 30 قطعة مختلفة بعباءات وفساتين قصيرة وطويلة، وخصتها بثلاثة أثواب للعرس بطريقة مبتكرة مستوحاة من التراث.
الألوان بين الأحمر والأصفر والأزرق والوردي والرمادي والبنفسجي والأخضر النيون الذي زين إحدى العباءات بتطريزات فلكلورية، إلى جانب عباءات أخرى حملت التطريز الفلاحي الفلكلوري أيضا.
ويمكن وصف قطع الكسواني باللامعة جدا والبراقة، فكانت هذه سمة غالبية أثوابها، إلى جانب التفاصيل الكثيرة للثوب نفسه، فيكاد يكون مترفا جدا بتلك التفاصيل بين الزركشات اللامعة والإضافات التي تزين الصدر أو الذيل، وضمت بعض أثوابها أوشحة تزين الكتف وتنساب مع طول الثوب تارة أو الحزام الذي يزين الخصر تارة أخرى.
أما أثواب العرس فجاءت مختلفة عن تلك التي نعرفها، فهي ذات تفاصيل كثيرة شرقية بطابعها، وكانت المجموعة من أكثر العروض تلونا وتنوعا.
وتأتي مجموعة المصمم اللبناني جاد غندور"C'est Chic" لتستعيد ألق هوليود القديم أمثال ممثلاتها؛ بيت ديفيس وغريتا غاربو وجوان كرافوفورد من خلال تصاميمه لموسم شتاء 2012-2013، التي أطلقها مؤخرا في أسبوع الموضة في نيويورك، وتجولت في عدة مدن وعروض عالمية. 
المجموعة التي كان للجلد وجدت حضورا كبيرا فيها، حيث زين غالبية الأثواب والبناطيل، التي تلونت بالأصفر والرمادي والأسود ولون الخردل والزيتوني.
وغندور بمجموعته هذه التي لونتها ظلال البرغندي ولون البيج والأسود، تعد فاخرة لتضمين الفرو بها والتطريزات الجلدية والكريستال وحتى التنانير والجاكيتات الجلدية، ذات التفاصيل الدقيقة التي تحاكي أنوثة جسد المرأة.
ومزج غندور الحرير والجلد بتصاميم مختلفة، إلى جانب الشيفون وقفازات لاكراسيا والفرو معا، لتخرج مجموعته بطابع حالم جريء، يعكس الأنوثة وحدتها، فيما أثوابه بدت وكأن من ترتديها مندفعة قوية بتفاصيل الكشكش الرقيقة الأنثوية، وطريقة القصة للتصميم نفسه، فأثوابه باللون الأحمر البرغندي تجعل من ترتديه امرأة تعرف ما تريد ومندفعة بحيويتها وأنوثتها من دون مبالغة تمنحها الإثارة المطلوبة.
أما الأسبوع بمجمله الذي انطلقت فعالياته الأربعاء الماضي بمقر معرض مرسيدس بنز الجديد على طريق المطار، فيحاكي التنظيم العالمي لعروض الأزياء بدءا من منصة العرض وحتى ما وراء الكواليس، على مدار أوقات العروض، التي بلغت ثلاثة عروض كل يوم بفارق ساعتين تفصل الواحد عن الآخر.
الراعي الرسمي للأسبوع هم؛ مرسيدس بنز التي نظمت الحدث اقتداء بالشركة الأم التي يعرف عن دعمها وتنظيمها لأسابيع لموضة في أرجاء العالم كافة ترعى خلالها مصممين كبارا يقدمون آخر أعمالهم فيها، بحسب مدير المبيعات والتجزئة والشركات ديمة العاروري. 
وتضيف العاروري أنه اقتداء بهذا الدعم واهتماما بالمواهب المحلية، وبغية تسليط الضوء على السوق المحلي بادرت مرسيدس-بنز الأردن لدعم وتنظيم هذا الحدث على أن تستمر به ليحط الأردن على خارطة الأزياء العالمية.
الدعم اللوجستي لأسبوع الموضة كان من دي اتش ال الأردن، وهي الداعم لأسبوع الموضة منذ أعوام طويلة انطلقت من نيويورك، بحسب مديرها محمود حاج حسين، مبينا أن دعم أسابيع مرسيدس بنز للموضة التي تقام في شتى أنحاء العام يشكل أفضل وسيلة لإثبات قدراتهم على العمل في قطاع الأزياء بطبيعته ذات التعقيد والمطالب الكثيرة. 
وذهب إلى أنه "ومع الازدهار والنجاح الذي يشهده قطاع الأزياء في الأردن، تبرز الحاجة إلى الاستعانة بحلول تكون متكاملة ومتقدمة".
ونظم الحدث وكالة موديليشس ممثلة بمديرتها رزان المصري التي كانت حاضرة على مدار الساعة بفريقها التنظيمي لمتابعة الأمور والإشراف على سيرها، ولا يمكن إنكار نجاح الحدث إثر حضور وسائل إعلام عالمية وليس هذا وحسب بل الحضور اليومي نفسه الذي كانت تمتلئ به منصة العرض.
وبينت المصري أن هذا الحدث من شأنه أيضا تسويق الأردن سياحيا واقتصاديا، إثر قدوم العديد من ممثلي الشركات الكبيرة في هذا المجال، إلى جانب إعلاميين من مختلف دول العالم، وسيسهمون في إلقاء الضوء على الأردن كعاصمة للموضة من جهة، واكتشاف جمالها من جهة أخرى.
وأضافت أن الهدف الرئيسي وراء تنظيم هذا الحدث، هو دفع المصممين الأردنيين الشباب نحو الاحتراف، وفتح المجال لهم لعرض مواهبهم، مشيرة إلى أن هذا يشبه بداية أسبوع الموضة أصلا، الذي انطلق من نيويورك في العام 1943 ومن خلال عرض منتجات هؤلاء المصممين ورفدهم بالخبرة اللازمة وفتح المجال أمام المهتمين في هذا المجال لرؤية ما لدينا من تصاميمهم وتسويقها بالخارج .
ويكفي القول إن الحدث نظم بمعايير دولية، أثبتت قدرة السوق المحلي وغناها بالمواهب الفذة من جهة، وقدرة السوق الأردنية على استيعاب طاقاتهم في حال وفر الدعم لهم، وبمشاركة المصممين المحليين الشباب الموهوبين ومصممين عالميين، وهما المصمم اللبناني جاد غندور والمصمم الاسترالي مارتن غرانت.
أما المصممون المحليون فهم؛ تاتينا أسفا ومجموعة الزي والمصممة هناء صادق والمصممة زينب الكسواني والمصممة زين الخصاونة والمصممة رايا بشارات، والمصممتان نات وباث Nut & Ptah، وهاما حناوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com