الخميس، 26 أبريل 2012

الرجال أقل عرضة لنقص (?يتامين D)



صورة

قد يكون من الصعب الاقتناع بأن سبعيني يصاب بالكساح بسبب نقص» فيتامين D» لديه لأن نقصه يعتبر من أمراض الطفولة، إلا أن هذا لا يعني أن بإمكان الجسم الاستغناء عن هذا الفيتامين في المراحل العمرية المتقدمة، فبحسب دراسة جديدة تبين أن نقص تركيز «فيتامين D» يؤدي إلى انخفاض القدرة على تحمل النشاطات الجسدية لدى المسنين.
 أجريت هذه الدراسة في جامعة بادوفا الإيطالية برئاسة الدكتورة إيلينا توفانيللو بالاعتماد على عينة مكونة من حوالي 2700 رجل وامرأة من المسنين، حيث تم خلالها تقييم النشاط البدني لدى المشاركين بإجراء اختبار للمشي والجلوس والنهوض وقوة قبضة اليد وعضلات الطرف العلوي وربط النتائج بقيم تركيز «فيتامين D» في الجسم مع كل اختبار واستبعاد أي عوامل من شأنها التأثير على دقة البحث.
 وقد أظهرت النتائج التي نشرتها اليوم مجلة «PLos one» وجود ارتباط واضح بين مستويات «فيتامين D» في الدم وزيادة نشاط المشاركين وخاصة فيما يتعلق بالسرعة خلال المشي وكذلك قوة قبضة اليد لدى الجنسين لكن مع ميل لتحسن أكبر لدى الرجال في حين استأثرت النساء بميزة تحسن قدرتهن على النهوض والجلوس بشكل أفضل، ولم يكن لتركيز الفيتامين أي دور في تحسين جودة المشي أو تقوية عضلات الطرف العلوي وتعزيز القدرة  على تحمل رفع أجسام أكثر وزناً.
 وفي تفسير النتائج تقول الدكتورة توفانيللو: «إن انحياز النتائج نحو الذكور يمكن تفسيره بكون الرجال أقل عرضة لنقص «فيتامين D» بحكم طبيعة حياتهم وإمكانية تعرضهم للشمس خلال العمل خارج المنزل» مضيفة «يبدو بالمحصلة أن التركيز المصلي لفيتامين D مرتبط بشكل كبير بوظيفة الجهاز العضلي الهيكلي لدى المسنين، وبالتالي فإن إضافة مكملات غذائية تحوي المزيد من هذا الفيتامين قد يسهم في الحفاظ على قوتهم ونشاطهم البدني».   
   ومن الواضح بحسب الدراسات السابقة وهذه الدراسة أن لفيتامين D تأثيرا واضحا على طبيعة حياة المسنين عموماً ومعدل إصابتهم بالأمراض والتي يبدو أنها تنخفض بشكل واضح لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية منه، ما يجعل من الضروري بالنسبة للأبناء أن يعملوا على رد الدَّين لأهلهم من خلال الاهتمام بحصولهم على قدر كافٍ من هذا الفيتامين، تماماً كما يكون اهتمام الأم بطفلها خلال مرحلة النمو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com