السبت، 28 أبريل 2012

النظام الخالي من "الغلوتين" يعالج الاعتلال المعوي




كولونيا- يعاني بعض الأطفال من اعتلال معوي غلوتيني، أي عدم قدرة الأمعاء على هضم مادة الغلوتين الموجودة في الطبقة الخارجية للقمح مثلاً.
وعادة ما تظهر على الطفل أعراض الإصابة بهذا المرض بمجرد تناول إحدى نوعيات الأطعمة المحتوية على حبوب بدءا من شهره السادس، لكنها يُمكن أن تظهر أيضا عند بلوغه عمر المدرسة أو حتى في مرحلة البلوغ.
وعن أعراض الإصابة بهذا المرض يقول أورليش فيغلر، عضو رابطة أطباء الأطفال والمراهقين(BVKJ) بمدينة كولونيا الألمانية "إذا أُصيب الطفل بنوبات إسهال وانتفاخات مزمنة وتراجعت شهيته نحو الطعام وتراجع نموه بشكل ملحوظ، فقد يُشير ذلك إلى إصابته بمرض الاعتلال المعوي الغلوتيني".
ويُعد مرض الاعتلال المعوي الغلوتيني هذا أحد أمراض الإسهال الحادة، والتي ترجع إلى عدم قدرة المعدة على هضم مكوّنات الحبوب بسبب عامل وراثي. ويسبب الاعتلال المعوي الغلوتيني التهابات بالأمعاء، كما أنه يصيب بعض أعضاء الجسم الأخرى، مثل الجلد والجهاز العصبي والكلى والقلب وكذلك الكبد.
وتجدر الإشارة إلى أن الوسيلة الوحيدة لعلاج الطفل المصاب بمرض الاعتلال المعوي الغلوتيني، تتمثل في اتباع نظام غذائي يخلو من مادة الغلوتين. وهذا يعني أنه سيتوجب على الطفل الاستغناء تمامًا وطوال حياته عن تناول القمح وحبوب الجاودار والشوفان.
وجديرٌ بالذكر أنه غالبًا ما تحتوي بعض المعجنات كالخبز مثلاً، وبعض الحلوى والوجبات الخفيفة وكذلك المعلبات ونوعيات معيّنة من النقانق والجبن على مادة الغلوتين، كما يتم مزجها مع بعض المواد المستخدمة في صناعة المواد الغذائية، كالمواد المثبتة للقوام والمستحلبات والمواد المستخدمة لتقوية نكهة الطعام وكذلك بعض التوابل، فضلاً عن أنه عادةً ما يتم استخدامها في صناعة عصائر الفاكهة.
ويُطمئن طبيب الأطفال الألماني فيغلر قائلا "عادةً ما يتعافى الطفل في غضون ستة إلى اثنى عشر شهرًا، إذا ما تم اتباع النظام الغذائي بحذافيره؛ حيث تقل نوبات الإسهال ويبدأ الطفل في النمو بمعدل طبيعي"، مؤكدًا ضرورة الالتزام بعدم السماح للطفل بتغيير نظامه الغذائي وتناول نوعيات الأطعمة المحتوية على مادة الغلوتين، حتى لو اختفت الأعراض تمامًا، وإلا فربما يزداد خطر إصابته بسرطان الأمعاء.-(د ب أ)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com