الخميس، 26 أبريل 2012

أطفالي مشاغبون ..!



صورة

د.عدنان الطوباسي - تستغرب «أم انس «الطريقة التي تتعامل بها جارتها مع اطفالها الصغار, فغالبا ما تسمعها تشتم,ولا يتوقف صراخها ولا صراخهم ليلا ونهارا .
وعاتبتها ذات يوم على هذه المعاملة القاسية فكان ردها  «أطفالي مشاغبون مزعجون وانا لا اتحملهم ولذلك يدفعونني الى الصراخ  وأحاول معهم ,ولكن دون فائدة!!
 ويشير «ابو حمزه» الى انه كان في غفلة من الزمان حين كان يعامل طفله معاملة قاسية نتيجة عناده المستمر وعدم اتباع وقبول ما يطلب منه ,لكنه افاق ذات صباح  على ابنه يصرخ وينادي مفزوعا باعلى صوته :»يابا  يابا «عند ذلك ضم الطفل الباكي الى حضه ووعده ان لا يعود الى ضربه وسوء معاملته ابدا !
 ويقول استاذ علم النفس التربوي د. عبد الرحمن عدس ان التعامل غير السليم مع الطفل يقصد به الحاق الضرر العقلي او الفسيولوجي به وابعاده عن دائرة الانتباه والاهتمام او معاملته بشكل سئ وهو تحت سن الثامنة عشرة من العمر من قبل شخص مسؤول عن ظروفه تحت ظروف تشير الى ان صحة الطفل او اموره العامة قد تضررت او انها مهددة بذلك .
 ويؤكد خبراء وعلماء النفس ان الاسباب الموجبة لسوء المعاملة هو حالة الطفل صعب المراس او كون العائلة لديها الميل لسوء المعاملة مع الاطفال او لوقوع حادثة مؤلمة تتطلب سوء المعاملة 
  وتنصح دراسات علم النفس بتجنيب الاطفال اشكال العنف المختلفة مهما كانت مصادرها ,لتأثيراتها المجتمعية لاحقا , ويشير علماء النفس الى ان المدرسة تشكل بعدا مؤثرا في تجنيب الاطفال سوء المعاملة  لان المعلمين يقضون اوقاتا طويلة مع الاطفال داعية المعلمين الى متابعة اشارات الاهمال وسوء المعاملة التي يتعرض لها الاطفال في بيوتهم ومن ذلك : اللكمات الشديدة وحرق السجائر واثار الرضوض وتكرار الشكوى من الم البطن والجروح كذلك فان هنالك بعض الاعراض االتي تدل على سوء المعاملة مثل الملابس الممزقه وغير المغسولة ولون الوجه او لون الجسم ونقص العناية الصحية والتعب والنوم والغياب المتكرر والميل للبقاء حول المدرسة بعد الدوام 
 ان الطفولة تعد اجمل واحلى وانقى مراحل العمر وعلى الاهل ان يكونوا قادرين على توفير المظلة الحقيقية لاطفالهم لكي ينعموا بهذه المرحلة البريئة وعليهم ان يكونوا قادرين على توفير الاجواء النفسية والروحية والعاطفية لاطفالهم ليعيشوا بامان واستقرار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com