من المتعارف عليه ان دماغنا يسارع إلى إصدار الأحكام على الناس خلال الثواني الأولى من تعرفنا إليهم، لذا لا شك في أن الثلاثين ثانية الأولى بالغة الأهمية، سواء كنت في موعد رومنسي أم في مقابلة عمل. يبدأ عقلنا في الحكم على الناس حتى قبل أن يتفوهوا بكلمة، وقد أظهرت الأبحاث أن الثلاثين ثانية الأولى من المقابلة تحدد في الغالب ما إذا كان طالب العمل سيحصل على الوظيفة.
لا ندرك غالباً السرعة التي نحكم بها على الآخرين، فيقيّم عقلنا الباطني مَن نقابلهم في غضون ثوانٍ، ثم يعمل عقلنا الواعي على البحث عن أدلة تؤكد الحكم الذي أصدرناه. صحيح أن هذا تصرف مجحف، لكنه واقع الحال.
قد تود ترك انطباع أولي جيد خلال مقابلة عمل أو اللقاء الأول مع والدَي زوجتك المستقبلية. لذلك، من الجيد أن تدرس الخطوات كافة التي ستقدم عليها خلال الثلاثين ثانية الأولى.
إليك بضع نصائح قد تسهل عليك إبرام صفقة أو الفوز بوظيفة أو الاستئثار بمحبة ذوي زوجتك العتيدة:
1 استرخِ: قبل طرق الباب، خذ دقيقة لتتنفس بعمق، ارخ كتفيك، وقف منتصباً. إذا دخلت الغرفة وأنت مسترخٍ، فستوحي إلى الآخرين أنك واثق من نفسك.
2 ابتسم: قد تبدو لك هذه النصيحة بديهية، لكنك ستتفاجأ حين تعرف كم من الناس ينسونها ويبدون خلال اللقاء الأول كما لو أنهم شمّوا لتوهم رائحة كريهة. لا تنتظر أن يبتسموا لك، بل ادخل الغرفة وفمك مبتسم وعيناك مشرقتان.
3 اترك الأكياس والحقائب الكبيرة في الخارج: قد يجعلك صراعك مع الأكياس والحقائب الكبيرة تبدو متعباً وغير منظم. إن كنت تحمل حقيبة يد تزن نحو 15 كيلوغراماً ضعها بهدوء عند الباب، قبل أن تدخل الغرفة. تريد أن تحظى أنت باهتمامهم، لا أن يشتت ما تحمله انتباههم.
4 انظر إلى عيون الجميع: قد تميل إلى التركيز على الشخص الأهم في لقائك، لكن إن صببت كل اهتمامك عليه فسيشعر الآخرون بأنهم مهمشون. لذلك، ما إن تدخل، انظر إلى عيون الجميع في لقائك هذا.
5 أخبرهم أنك مسرور بحضورك: قد تقول عبارة، مثل: «وأنا في طريقي إلى هنا، كنت أفكر في مدى سروري بحضور هذا الاجتماع». أخبرهم بأنهم مهمون بالنسبة إليك. لا تتملقهم، بل أطلعهم على مشاعرك الحقيقية.
6 ادفعهم إلى البدء بالكلام في غضون 30 ثانية: لا تبدأ بالتكلم من دون انقطاع، بل حاورهم بطرح سؤال ما. أومئ برأسك وأنت تنظر إلى عيونهم فيما يجيبونك، وسيساعدك هذا على إيجاد رابط قوي بينك وبينهم في الحال.
7 كن مستعداً، لكن لا تخطط لكل كلمة ستقولها: فكر مسبقاً في بعض التعليقات، لكن لا تحفظ كل ما ستقوله عن ظهر قلب كي لا تبدو أشبه بإنسان آلي. إن كانت الشركة قد أطلقت لتوها إعلاناً جديداً، فاحرص على التطرق إلى هذا الموضوع. وإن فكرت مسبقاً في بعض المواضيع التي قد تتناولها في حديثك، فقد يمنحك هذا ثقة بالنفس.
8 اطرح سؤالاً غير متوقع: يمكنك التخفيف من التوتر بطرح سؤال غريب، مثل: «يقولون إن العالم سينتهي اليوم، فماذا يجب أن نتناول على الغداء برأيك؟». لا تقدِم على هذه الخطوة إن كنت لا تملك حس فكاهة بطبيعتك.
9 لا تتململ: قد تشعر برغبة في اللعب بربطة عنقك أو حزامك أو ساعة يدك. قاوم هذه الرغبة. عندما يتحدثون، انظر إلى أعينهم مباشرة ولا تلعب بجواربك.
10 كن صادقاً: الاستعداد المسبق لا يعني التصنع، فيستطيعون فضح زيفك بسرعة. يهدف الاستعداد المسبق إلى منحك الثقة بالنفس لتظهر على طبيعتك منذ البداية. لا شك في أن الأفضل دوماً أن تتصرف على طبيعتك من دون تصنع أو تكلّف.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق