السبت، 21 أبريل 2012

أمراض القلب مسؤولة عن وفاة ستة من بين عشرة مصابين بالمملكة

صورة

دبي - احمد النسور - وقعت جمعيات قلب اردنية الى جانب (68 )  جمعية امراض قلب تمثل زهاء (  40 دولة)  اول من امس على الميثاق العالمي للحد من مرض الرجفان الأذيني بهدف اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لمواجهة السكتة الدماغية  وذلك على هامش انعقاد المؤتمر العالمي لأمراض القلب الذي تستضيفه دولة الامارات العربية المتحدة في دبي الذي يختتم اعمالة اليوم .
 واطلق المؤتمر العالمي لأمراض القلب الذي افتتح اول امس  في دبي بمشارك «شركة باير هيلت كير العالمية» للأدوية  نداء عالميا حث    
العمل على انجاح حملة لمنع ملايين الإصابات بمرض الرجفان الأذيني و ما يرتبط به من حالات السكتة القلبية والدماغية و ارتفاع مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية تحديدا بنسبة 50٪ مما يعني أن الأشخاص الذين يصابون  بالسكتة الدماغية الناجمة عن الرجفان الأذيني هم أقل حظاً في العودة إلى منازلهم
حيث سيحتاجون إلى المزيد من الرعاية سواء من أسرهم أو فى المراكز الطبية  ومع ذلك  فإن غالبية هذه السكتات يمكن تفاديها مع مزيد من الاهتمام بالتثقيف و التشخيص المبكر و العلاج الحديث لمرض الرجفان الأذيني ومن اجل ذلك توحدت المنظمات الطبية وجمعيات المرضى في جميع أنحاء العالم للفت الأنظار إلى الإجراءات التي يجب اتخاذها لمنع حالات الوفاة والعجز الناجم عن هذا النوع من الجلطات .
 ووفق أرقام رسمية طبية أردنية هناك ارتفاعا ملحوظا في الوفيات نتيجة أمراض القلب يليها السرطان والسكري التي باتت تصنف بأنها القاتل الأول للأردنيين
ووفق مدير الأمراض غير السارية في وزارة الصحة الأردنية الدكتور محمد الطراونة   أن تغير أنماط الحياة المدنية حولت الخطر من الأمراض السارية التي باتت تتراجع كأسباب للوفاة نتيجة نجاح برامج الرعاية الأولية لوزارة الصحة إلى الأمراض غير السارية التي صارت تتسبب  بوفاة (6) من أصل كل عشر وفيات بالمملكة.
وتتطابق  توقعات منظمة الصحة العالمية مع الارقام الاردنية التي تشير الى تسبب الامراض غير السارية بوفاة (7) من كل (10) في العالم عام 2020 مقارنة مع حدوث (5) وفيات تحدث محليا بالوقت الجاري لدينا .
ويرى الدكتور الطراونة أن هذه الأرقام صارت مرعبة وغير مطمئنة للأردنيين  وقال في تصريحات صحفية سابقة إن أمراض القلب والسرطان ثم السكري هي السبب في نحو 63% من حالات الوفاة المسجلة العام الماضي للاردنيين .
 واتفق أطباء قلب عرب وعالميون في افتتاح  المؤتمر العالمي لأمراض القلب في دبي  أن أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية، تأتي في المرتبة الأولى بين أسباب الوفاة في المنطقة العربية وعالميا   كاشفين أن 25% من سكان الدول معرضون للإصابة بأمراض القلب ومشيرين   أن 50% من مرضى القلب هؤلاء يحتاجون إلى تدخل سواء جراحي أو عن طريق القسطرة.
ويرون وفق ارقام ودراسات إن "الإصابة بأمراض القلب بالمنطقة بصفة عامة أقل بـ 10 سنوات من معدلات الإصابة في الدول الأوروبية، حيث يبلغ متوسط الإصابة بمرض القلب بالدول النامية ( 55 )عاما بينما متوسط عمر الإصابة في أوروبا 65 عاما" وعزوا ذلك ترافق ذلك مع مرض السكري و ارتفاع ضغط الدم و التدخين وارتفاع الكولسترول وتغير أنماط الحياة  الى انماط غير صحية.
وحضرافتتاح المؤتمر  البروفيسور سيدني سميث رئيس الاتحاد العالمي لأمراض القلب وقطاع كبير من الاختصاصيين ونخبة من أشهر أطباء واختصاصي القلب على مستوى العالم  والمعنيين في القطاع الصحي وأكثر من 12 ألف مشارك وممثلين عن منظمات وجمعيات صحية عربية وعالمية.
وثمن البروفيسور سيدني الجهود العالمية في مجال الوقاية والحد من تزايد الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية كاشفا عن تزايد نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين في الدولة المتقدمة بنسبة تصل إلى 10% بحلول عام 2020، بينما ترتفع نسب الإصابة في الدولة النامية  لتصل إلى 55% بحلول عام 2020.
و ناقش المؤتمر آخر التطورات العلمية في مجال أمراض القلب وعرض زهاء ( 1176 ) ورقة عمل  مقدمة من( 95 ) دولة مشاركة من ضمنها ارواق اردنية  يقدمها( 570 ) متحدثا بحضور  ورؤساء منظمات قلب من ( 79 ) دولة.
وقال رئيس قسم الطب العام بشركة باير للرعاية الصحية والأدوية  فليمينغ أورنسكوف  إيمانا  بأهمية الإعلام في تقديم المساعدة للناس و محاولة تخفيف معاناتهم سواء بإيجاد العلاج لهذه المعاناة أو التوعية بأسبابها والوقاية منها (...) مشيرا ان أحدث الدراسات اكدت أن معدلات الإصابة بأمراض الشرايين التاجية والذبحة الصدرية عربيا  تحدث في سن مبكرة عن معدلات الإصابة العالمية بنحو عشر سنوات  مقارنة بأوروبا وشمال أمريكا. ويرجع ذلك إلى ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكر وضغط الدم والتدخين، وغيرها من الأمراض والعادات الصحية غير السليمة.
وطبقا لتوقعات البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية  من المنتظر بحلول عام 2020 إن تصبح أمراض القلب والشرايين السبب الرئيسي للإعاقة وللوفاة في العالم كله فقيرة وغنية, شماله وجنوبه لذا اوصي المؤتمر بمزيد من اجراء البحث العلمي للحد من انتشار وباء أمراض القلب والشرايين خاصة ان هذه الموضوعات صارت بحاجه  للأبحاث الإحصائية الوبائية وتحديدا المؤدية الي انتشار أسباب أمراض القلب  واختيار أنسب الطرق لمنعها.
وشهد المؤتمر الذي يختتم اليوم عدد من  الفعاليات العلمية وقدم  بثا مباشرا لعلاج حالتين مرضيتين معقدتين من غرف القسطرة القلبية في مستشفيات هيئة الصحة بدبي إلى قاعات المؤتمر بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض إحداهما لتغيير الصمام الأبهر عن طريق القسطرة والثانية لزراعة دعامة للقلب قابلة للذوبان بعد تسعة أشهر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com