الخميس، 26 أبريل 2012

"جوتكس 2012" يضع زيت الزيتون الأردني على خريطة التجارة العالمية



حلا أبوتايه

عمان- اللون الأخضر كان سيد المشهد في الملتقى والمعرض الدولي الثالث لتكنولوجيا وصناعة الزيتون (جوتكس 2012) الذي أقيم في مدينة الحسين للشباب؛ فعلى طاولات المشاركين كانت عبوات الزيت، وبعضه سكب في أطباق إلى جانب أطباق من الزعتر والخبز. 
ويهدف المعرض إلى توعية المواطنين بمزايا زيت الزيتون الأردني وعرض منتجات عالية الجودة منه، سيما وان الأردن تنتج زيت الزيتون بمواصفات تضاهي جودة الأصناف العالمية، بحسب ما يقول عضو غرفة صناعة عمان سمير مقدح. 
وانطلقت فعاليات الملتقى والمعرض الدولي الثالث لتكنولوجيا وصناعة الزيتون (جوتكس 2012) أمس والذي تنظمه الجمعية الاردنية لمصدري منتجات الزيتون (جوبيا) للدورة الثالثة، تحت رعاية وزير الزراعة أحمد ال خطاب والمدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون جين لويس بارجول ويستمر لمدة يومين. ويشير مقدح إلى التحديات التي تعترض تطور قطاع الزيتون في الأردن والتي تتمثل بقلة الإنتاج في المواسم الضعيفة، إضافة إلى السماح بإستيراد زيت زيتون من دول أخرى ما يؤثر على كميات البيع محليا رغم أن الزيت الأردني يتفوق على الزيت المستورد من حيث النوع والمزايا.
ويطالب مقدح وزارة الزراعة بضبط السوق المحلية ومنع استيراد زيت الزيتون من الخارج لإعطاء الاولوية للمنتج الأردني.
ويلفت مقدح إلى أن الإستهلاك الأردني من زيت الزيتون ما يزال دون المستوى المطلوب، لعدم معرفة المواطنين بفوائده الصحية، مشيرا إلى ان معدل استهلاك الفرد الأردني لزيت الزيتون يتراوح بين 4  و4.5 كيلو سنويا.
وتشارك في المعرض 43 شركة منتجة ومصدرة لمنتجات الزيتون على مساحة اجمالية بلغت 800 متر مربع منها أجنحة رسمية من الأردن وايطاليا ولبنان ومصر وتركيا.
وينظم المعرض بدعم كل من غرفة صناعة عمان وغرفة تجارة عمان ووزارة الزراعة والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو)، وبرعاية رسمية وبدعم من الاتحاد الأوروبي وغرفة صناعة الزرقاء والصندوق الوطني لدعم المؤسسات (نافس) وغيرها من المؤسسات الوطنية مثل البنك التجاري الاردني وفندق توليدو مجموعة شركات مالترانس وشركة الاهرام للبلاستيك ومياه الترا.
ويقول أحد المشاركين في المعرض وهو صاحب معصرة، فياض الزيود، إن الهدف من المشاركة في معرض هو التسويق لمنتجات الجهات المشاركة، وتعريف المستهلك بطرق تمييز الزيت الجيد من الزيت الرديء.
ويبين الزيود أن الزيت ذي اللون الأخضر النقي هو أفضل أنواع الزيت وأكثرها نقاء وتركيزا.
وعرض الزيود منتج زيت الزيتون من خلال تعبئتها في عبوات خاصة ووضع كمية من الزيت إلى جانب الزعتر في طبق مخصص، ليتسنى للحاضرين تذوق الزيت من خلال تغميسه مع الخبز.
وتقول مسؤولة العلاقات العامة في شركة لإنتاج زيت الزيتون، إيمان حسين، مشاركتنا في هذا المعرض للتعريف بمنتجاتنا من خلال عينات زيت الزيتون المعروضة بعبوات واحجام مختلف إبتداء من 700 مللتر إلى عبوات بحجم 16 كيلو.
وتبين إيمان أن الهدف من المعرض توعية المواطنين بأجود أنوع الزيتون، مشيرة إلى أن أفضلها المائل لونه إلى الأخضر وقليل الحموضة.
وتعرض منتجات زيت الزيتون بطريقة لافتة للزوار؛ إذ توضع وإلى جانبها الزعتر الذي تفوح رائحته في أرجاء المعرض، ما يلفت انتباه الحاضرين وتستوقفهم لتذوقها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com