الخميس، 26 أبريل 2012

ذوو الطفل "ورد" يعتصمون لإحياء قضية البحث عن ابنهم المفقود منذ 3 سنوات




احمد التميمي

إربد - نفذ ذوو الطفل ورد عبدالمجيد الربابعة المفقود منذ ثلاث سنوات، اعتصاما أمام الديوان الملكي أمس، لإحياء قضية البحث عن ابنهم المفقود منذ 3 سنوات. 
وأكد والد الطفل الربابعة عزمه مقاضاة مسؤولين سابقين، متهما إياهم بالتقصير في متابعة التحقيقات في القضية على مدار عام كامل.
وطالب الربابعة الجهات المعنية بضرورة إحياء قضية الطفل ورد الذي ما يزال مصيره مجهولا لغاية الآن، مؤكدا أن بعض الجهات قامت باطلاعه قبل عام على شريط فيديو يظهر فيه ابنه مع أحد الأشخاص، إلا أنه ولغاية الآن لم يتم التحقق من صحة الفيديو.
وكان ورد قد فقد بتاريخ السادس والعشرين من نيسان (ابريل) العام 2009 عندما ذهب لشراء وجبة الإفطار من أحد المطاعم القريبة من منزله في بلدة جديتا بلواء الكورة. 
وشغلت قصة اختفاء ورد، الذي أصبح عمره الآن 7 سنوات، الرأي العام، فيما ثبتت "الغد" عدادا تصاعديا على صفحتها الأولى على مدار عام كامل يشير إلى عدد الأيام التي انقضت بدون التوصل لأي خيط يقود إلى معرفة مصير الطفل.
ورافق قضية الاختفاء، انتشار عشرات الإشاعات حول مصير الطفل، حيث ربطت بعضها الاختفاء بقصة مختلقة عن وجود عمليات خطف للأطفال في المملكة للمتاجرة بأعضائهم، فيما ذهبت أخرى الى الترويج بالعثور عليه مدفونا في إحدى المقابر، إلا أن التحقيقات والتحريات الأمنية كانت تنفي تلك الإشاعات. 
وتشير تقديرات أمنية إلى أن حملة البحث عن ورد، التي تعتبر الأكبر في تاريخ المملكة لهكذا نوع من القضايا، كلفت حوالي مليوني دينار.
وشملت الحملة إضافة إلى بلدة جديتا، مسقط رأس ورد، بلدات أخرى مجاورة، ومحافظات ترددت إشاعات عن العثور عليه فيها.
كما شملت عمليات البحث، التي شارك فيها رجال الدفاع المدني والأمن العام والدرك، مساحات واسعة من الأحراج والغابات والحفر الامتصاصية المنتشرة في بلدة جديتا، إضافة إلى استدعاء المئات من الأشخاص للتحقيق معهم، إلا أن كافة تلك الجهود لم تفلح في كشف مصير ورد.
وكان مئات المتطوعين من بلدة جديتا وخارجها ومؤسسات مجتمع مدني شاركوا في حملة البحث عن ورد، بطبع صورة الطفل وتوزيعها على كافة محافظات المملكة، وعلى شبكة الإنترنت والمحال التجارية والمركبات.
واستكمالا لعملية البحث عن الطفل ورد، قامت الأجهزة الأمنية بتعميم صورة الطفل عن طريق الإنتربول الدولي، بعد ورود معلومات تفيد أن الطفل موجود خارج البلاد، إضافة إلى استخدامها الأقمار الصناعية في عملية البحث.
ولم تتوقف عمليات البحث على الجهود الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، إذ شارك فنانون عرب ومحليون في هذه الجهود، ومنهم الفنان السوري سامر المصري، صاحب شخصية العقيد أبو شهاب في مسلسل باب الحارة، والذي وقع على جدارية للبحث عن الطفل ورد، إضافة إلى الفنان الأردني متعب الصقار الذي أنتج أغنية خاصة عن ورد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com