الثلاثاء، 9 أبريل 2013

(البارابين) ..الخطر القادم على صحتك الشخصية


صورة

ترجمة: رزان المجالي - إذا ما امعنت النظر في قائمة المكونات في مختلف المواد ، فإنك ستلحظ انتشارا واسعا لما يسمى مادة «البارابين paraben» ، فما هذه المادة ؟.
 
ولم يكثر انتشارها بهذه الصورة في المنتجات الصناعية.؟
«
البرابين» ، مجموعة متنوعة من المواد الحافظة تكون مختلطة مع مواد اخرى ويكثر استخدامها في مستحضرات التجميل ومنتجات التنظيف، كما انها تدخل في تركيب الالبان و بعض الحلويات والعصائر والمربى، وحتى الأدوية.
-
لماذا تستخدم هذه المادة اصلا؟.
يعد «البارابين» ، مادة حافظة قوية وتتميز بقدرة عالية على محاربة الفطريات والبكتيريا، في المواد بالإضافة إلى انها رخيصة الثمن وهذا ما جعلها تدخل بسهولة في تركيب مجموعة من منتجات العناية الشخصية مثل :الشامبوهات ومزيلات العرق وكريمات الجلد وغيرها الكثير.

شكوك حول البارابين
كثر الحديث، مؤخرا عن تسبب هذه المادة في زيادة الإصابة ببعض الامراض مثل :إضطراب الهرمونات، وذلك لتشابه هذه لمادة مع هرمون الاستروجين الانثوي ، ولكن لم تثبت بعد الدراسات اي اتهامات مباشره لهذه المادة في خطر الإصابة. أما الحديث الثاني، فيكون عن تسبب البارابين في زيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي ولكن ولحسن الحظ أن الابحاث لم تثبت ذلك بعد.
 
أما ما يتعلق بالجلد فأن الباربين يدخل في تركيب اغلب المنتجات مثل: الكريمات وواقيات الشمس؛ فما زال الأمر معلقا كذلك. وجاء الحديث عنه بعد أن تبين بأن مادة البارابين متواجدة بنسبة ضئيلة في عدد قليل من عينات الأورام السرطانية، وبصورة خاصة أورام سرطان الثدي. وقد حصل جدال حاد بين رأيين متعاكسين، حيث يقول احدهما ان البارابين تشكل خطرا فاضحا على الصحة بتسسبها بامراض عديدة .
 
اما الرأي الثاني، فيكتفي بالاقرار بوجود مادة البارابين في عينات من أورام السرطان، على أنه يرجح عدم وجود عواقب خطيرة لاستخدامها كمادة حافظة.

مشاكل أخرى قد تسببها
هناك من العوارض الاخرى والتي يمكن ان يسببها استخدام هذه المادة كزيادة الوزن والحساسية وإثارة البشرة وشيخوختها وبعض أنواع السرطان.
أما في كيفية تأثير هذه المادة على تسريع شيخوخة البشرة، فيقول بعض الأخصائيين أنه تم وضع مادة البارابين على البشرة بكميات مماثلة لتلك الموجودة في مواد التجميل، ثم تم تعريضها الى أشعة ما فوق البنفسجية وقد أظهرت الابحاث أن نحو 19 بالمئة من خلايا البشرة المعالجة بالبارابين قد تلفت، فيما كانت نسبة إتلاف خلايا البشرة غير المعالجة بالمادة لا تتعدى ال6 بالمئة. وحسب رأي الأخصائيين، فإن ذلك يعني ان كمية المادة المسؤولة و التي تسرّع الشيخوخة، قد زادت ثلاثة أضعاف عن خلايا البشرة التي بقيت من دون علاج.

 
نسبة أعلى من التجاعيد
 
يعتقد الباحثون ان هذه النتائج، تعني نسبة أعلى من التجاعيد، وغيرها من علامات الشيخوخة .
 
أما في ما يختص بمدى تأثيرها عموماً على الذكور والاناث، فيقول المعارضون انها تؤثر على الخصوبة لدى الذكور، وذلك بالإستناد إلى ابحاث أجريت على الجرذان، بينما تتسبب في أورام الثدي لدى النساء.
 
ويشير هؤلاء المعارضين للبارابين الى دراسة أُجريت في بريطانيا تلفت النظر الى وجود بقايا البارابين في انسجة اورام الثدي.
 
وتعتقد إحدى الباحثات الذين شاركوا في هذه الدراسة ، ان ذلك مرتبط باستعمال مستحضرات التجميل التي تحوي هذه المادة. كما أجريت عدة دراسات أخرى اسفرت عن نتائج بالإتجاه نفسه، ولو أن المشاركين في هذه الدراسات لم يؤكدوا بصورة جازمة بأن البارابين هي فعلاً المتسببة بالسرطان، إلا ان اغلب الدراسات والأبحاث الحديثة تتحدث عن استحالة التسبب بالإصابة بالأمراض والمشاكل التي ذكرت سابقا بسبب استخدام هذه المادة المثيرة للجدل لغاية الآن .

 
الخطر على الصحة
وخلص الباحثون الى أن مادة البارابين قد تشكل خطراً على الصحة، الا أنه لا يمكن تأكيد الأمر أو نفيه بطريقة جازمة، ولا يزال هذا الموضوع بحاجة إلى المزيد من البحث والدراسات والإختبارات. التي تجري راهنا، وربما تبدأ نتائجها بالظهور خلال الأشهر أو السنوات القليلة القادمة، ولم يوصِ الباحثون بالامتناع كليا عن استعمال هذه المادة، بل نصحوا بالتقليل قدر الإمكان من استعمالها قبل التأكد من حقيقة أثارها على الصحة البشرية.

عن موقع www.e-sante.fr

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com