الاثنين، 22 أبريل 2013

طرق لتعليم طفلك فن الإصغاء

 

علاء علي عبد

عمان- تتطلب التربية السليمة أن يكون لدى الوالدين الثقة بالنفس والمعرفة بما يريدان توصيله لطفلهما والأسلوب الأفضل بالنسبة له ليتمكن من استيعاب المطلوب بسهولة. فالثقة والمعرفة بالمعلومة التي نرغب بزرعها في أطفالنا تجعلنا نمتلك القدرة على مواجهة المصاعب التي قد تعترضنا كرفض الطفل للاستجابة مع ما نريد.
يعتبر الإصغاء من أهم المهارات التي يحتاج طفلك أن يتعلمها والتي ستعود عليه بالفائدة في مراحل حياته كافة، سواء في البيت أو المدرسة أو في علاقاته المختلفة الأخرى. وفي حال تمكنت من تعليم طفلك على فن الإصغاء فثق بأنه سيكون قادرا على النجاح في الكثير من مجالات حياته المستقبلية، حسب ما ذكر موقع "SooperArticles".
وهناك عدد من النصائح التي يمكنك الاستفادة منها لترسيخ مفهوم الإصغاء لدى طفلك:
- كن مستمعا جيدا: فالطفل يتعلم عادة من خلال تقليد والديه. لذا احرص على أن تكون مثالا جيدا أمامه، فعندما يجدك الطفل مصغيا للحديث المطروح سواء في المنزل أو خارجه سيصبح هذا الأمر تلقائيا لدى الطفل نتيجة لمراقبته لك.
- ركز انتباهك الكامل مع المتحدث: سواء كان المتحدث طفلك أو أي شخص آخر قم بترك أي شيء تقوم به واستمع جيدا لما يقال وتفاعل مع الحديث بالطريقة المناسبة له.
- تركيز النظر على المتحدث: تركيز النظر على المتحدث يمنحه الثقة بأنك تصغي لكلامه وأنه يستطيع أن يعبر عن رأيه بشكل سهل وواضح. ومن الجدير بالذكر أنه ينصح قيام الوالدين بالنظر لطفلهما عند الحديث معه حتى وهو ما يزال في سن الرضاعة، نظرا لكون هذا الأسلوب يعمل على تقوية رابط التواصل بين الأبوين وأطفالهما.
- قم بالمناداة على طفلك باسمه: فسماع الطفل لاسمه يزيد من درجة تركيزه وانتباهه لما يقال له. هذه الزيادة في درجة التركيز تعمل على مساعدة الطفل على تقوية مهارات الإصغاء لديه. لكن تذكر أن تبقى منتبها لرد طفلك على الكلام الذي أخبرته به، بمعنى لا تكتفي بذكر ما تريد ومن ثم الانشغال بشيء آخر.
- افحص قدرات الإصغاء لدى الطفل: ينصح بين فترة وأخرى أن تقوم بالتأكد من قدرة طفلك على الإصغاء من خلال أن تطلب منه إعادة ما قلته له. في حال تمكن الطفل من إعادة كلامك بشكل صحيح، ابتسم له أو ربت على كتفه. لكن لو لم يتمكن من هذا فعليك أن تغتنم الفرصة وتعلمه بأنك ستكرر كلامك، فهذا يجعله أكثر انتباها لما تقوله له.
- اعمل على تقوية قدرات الإصغاء الضعيفة لدى الطفل: حتى لو لم يتم طفلك عامه الثاني على سبيل المثال ولاحظت لديه أي إشارة للإصغاء لكلامك، قم بتعزيزها لديه من خلال شكره مثلا بالقول:"أشكرك على جلوسك هادئا والاستماع لحديثي". فهذا الشكر يجعله يشعر بأنه قام بعمل إيجابي كبير سيرغب بتكراره.

ala.abd@alghad.jo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com