الاثنين، 15 أبريل 2013

ارشادات عن متلازمة ما قبل الطمث


صورة


د. محمود عبدالعزيز الزعبي - سل عشر نساء عما يشعرن به قبل الطمث وسوف تحصل على عشر اجابات مختلفة، بعض هذه الاجابات سوف يكون متوقعاً الى حد كبير: منتفخة، محتقنة، ينتابني الصداع بكثرة، بينما قد تشعر بعض النساء الاخريات بأنهن في حالة لا بأس بها من الناحية الجسمانية غير انه تجتاحهن تقلبات مزاجية وعاطفية رهيبة من القلق والاكتئاب.
وبالمقابل فان بعض النساء لا يعانين من أي اعراض قبل الطمث، وحسب تقديرات الخبراء، فان نسبة تقترب من 50% من النساء الحائضات في الولايات المتحدة لديهن درجة ما من متلازمة ما قبل الطمث. ويتوقف ذلك على مجموعة متنوعة من العوامل منها الوراثة، الضغوط الاجتماعية، احتساء المشروبات المحتوية على كافيين، وعلى مدى ممارسة التمرينات الرياضية.
 
والسن ايضاً واحد من هذه العوامل: فالنساء في الثلاثينات والاربعينات من اعمارهن اكثر ميلاً للمعاناة من المتلازمة من النساء الاصغر سناً، واخيراً يرى بعض الباحثين رأسهم د. جاي ابراهام، مؤسس شركة اوسموكس التي تعمل في تضيع المكملات الغذائية، بأن التغذية والمغذيات لها تأثير قوي على ما تشعر به المرأة من اعراض قبل واثناء نزول الدورة الشهرية.
لقد اعتنت الدراسات بالعلاقة بين الكالسيوم والمنغنيز وهذه المتلازمة، واهمها الدراسة التي اجريت بمستشفى متروبوليتا بمدينة نيويورك، لذا ومع لزوم الكالسيوم للوقاية من هشاشة العظام، اصبح المبرر اقوى لكي تضيف المرأة مكملات الكالسيوم، الى خزانة ادويتها. وليس من الواضح تماماً السبب الذي يجعل الكالسيوم يخفف من اعراض ما قبل الطمث لكن الباحثين يشكون في انه يخفف من الانقباضات العضلية المؤدية للتقلصات. وهناك دراسة اشرف عليها د. جيمس ج. نيلاند، كبير الباحثين بمركز بحوث التغذية البشرية «جراند فوكس» بينت ان الاميركيات لا يحصلن على الكالسيوم في غذائهن الا بمقدار حوالي النصف مما يحتجنه ولا يقترب بحال من الاحوال من الألف ملغ المفترض ان يحصلن عليها لبناء عظام سليمة وللوقاية من هشاشة العظام.
وبرغم مواصلة الباحثين لدراسة العلاقة بين الكالسيوم والمنغنيز وبين المتلازمة فان المكمل اليومي الذي يشتمل على المعدنين معاً، لا يسبب أي ضرر، وقد يفيد اذا كانت المرأة معرضة للمتلازمة، على حد قول د. بنلاند، لذا من المهم احتواء تركيبة الفيتامينات العديدة والمعادن المتناولة على 2-5 ملغ من المنغنيز، واذا تعذر التزود بأغذية غنية بالكالسيوم فيقترح تناول ما بين 500-1000 ملغ من مكملات الكالسيوم يومياً.
والمغنيسيوم معدن آخر له مفعول نافع على ما يبدو، وخاصة للأعراض العاطفية كالتوتر والقلق، وربما يقضي عليها تماماً، ويوصي ابراهام بمكملات منه تتراوح بين 300 و400 ملغ الى القدر التي تتحمله الامعاء ولا يحدث اسهالاً.
وكان فيتامين هـ E مجال اهتمام د. روبرت س. لندن، من كلية طب جامعة جون هوبكنز، ولكن لم يتضح بعد سبب تأثير فيتامين هـ على الاعراض، غير ان كمية فيتامين هـ في الغذاء النمطي لا تكفي على ما يبدو لعلاج بعض اعراض المتلازمة مثل التقلبات المزاجية والرغبة بتناول اطعمة معينة والانتفاخ والاكتئاب، وفي الدراسات كان التأثير مناسباً بوضوح مع الجرعة 400 وحدة دولية، وينصح د. لندن بتناوله لمدة ستة اسابيع على الاقل علماً بأن الشكل الذي استخدم في الدراسة هو د-الفا-توكوفيرول. ويرى د. ابراهام انه ضروري لمساندة فيتامين ب6، فالجرعة العالية (حوالي 500ملغ ب 6) يومياً ولمدة ثلاثة اشهر، خففت من الاعراض، ولكن هذه الجرعة قد تكون خطيرة. ايضاً من المهم الحفاظ على التوازن بينه وبين المغنيسيوم وبنسبة (2:1) وبين فيتامينات ب الاخرى، فتناوله وحده قد يسبب نقص باقي العناصر الغذائية الاخرى، ويفضل ان لا يُؤخذ الا باشراف طبيب والى جانب ذلك فان النصائح الغذائية التالية واجبة التقدير:
-
عدم الاكتفاء بالاطعمة المكررة، كالخبز والمعجنات، وغيرها من الاطعمة النشوية المصنعة من الدقيق الابيض، الفقيرة بصفة عامة في محتواها من الفيتامينات، والمعادن والألياف.
-
الابتعاد عن المشروبات الغازية, والمشروبات الحاوية على الكافيين، ويدخل ضمن ذلك الشوكولاتة. -التقليل من السكر والملح، والتركيز على الخضراوات، وينصح آخرون بالاقلال من منتجات الالبان كونها تعيق امتصاص المغنيسيوم وتزيد من افرازه في البول، كما ان السكر المكرر يزيد من طرد الجسم للمغنيسيوم، والتمرينات الرياضية تزيد من معدل الاكسجين في الدم، مما يساعد على امتصاص العناصر الغذائية، وزيادة كفاءة طرد السموم من الجسم، واستقرار معدلات الهرمونات، كما ينصح اخرون بتناول من 200-400 وحدة دولية من فيتامين د، وبالاقلاع عن التدخين.
-
المعالجة التقليدية للحالة تعتمد عقاقير لمعالجة الاعراض كمضادات الاكتئاب، والمسكنات ومدرات البول، وبعض الأعشاب، ومن المهم جداً اخذ الاعشاب التي يضعها خبير مرخص، ويجب قطعاً الامتناع عن الشمر وعرق السوس والفاوانيا.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com