الأحد، 28 أبريل 2013

طريق للعناية بالبشرة بحسب العمر



إسراء الردايدة

عمان- لكل عمر طريقة مختلفة على المرأة أن تراعيها للعناية بالبشرة لتبقى مشرقة ونضرة، وتجنبها الترهل وتؤخر من ظهور التجاعيد وظهور علامات التقدم بالعمر.
ومنذ بداية العشرينيات، تحتاج البشرة إلى عناية مختلفة، وذلك للحصول على أفضل النتائج، لمكافحة الشيخوخة؛ حيث قدم أهم خبراء التجميل والعناية بالبشرة واختصاصيي الأمراض الجلدية نصائح مختلفة بغية ترطيب البشرة وضبط التغيرات العمرية، وبشكل يناسب كل شخص يريد الحفاظ على شبابه ما أمكن رغم تقدمه في السن، وهي كالآتي:
البشرة في سن العشرين
تكونين في قمة الشباب والتألق، وتظنين أنه من المبكر البدء بمكافحة الشيخوخة، ولكن الأفضل هو الوقاية في هذه المرحلة العمرية، بحسب د.جوشوا زينشر الأستاذ في قسم الأمراض الجلدية في مركز ابن سيناء الطبي في نيويورك، مبينا أنه في هذه المرحلة تبدأ البشرة بالتأثر بعوامل بيئية مثل؛ الأشعة فوق البنفسجية، التي تسرع من الشيخوخة، وهي السبب الأول في ظهور التجاعيد، وعليه، لا بد من البدء في الوقاية وحماية البشرة.
وفي هذه المرحلة العمرية، تناضلين لمكافحة فرط نشاط الغدد الدهنية، التي تسبب إنتاج الزيوت في البشرة، ونتيجة لذلك قد تكونين ممن يعانين من حب الشباب، وعليه استخدمي منتجات تكافح هذه الحبوب ومرطبات للبشرة الحساسة الخالية من الزيوت، حيث يبين زينشر أن البشرة في هذه الحالة تكون أكثر حساسية، وأكثر عرضة للأشعة فوق البنفسجية، ولا بد من استخدام واقيات الشمس.
-النظام الأفضل للعناية بالبشرة في سن العشرين
استخدمي مرطبات خفيفة توفر حماية ضد أشعة الشمس فوق البنفسجية، وإن لم تكن بشرتك حساسة، يمكن أن تستخدمي بعض الكريمات الطبية مثل؛ الرتينوئيدات، وإن كنت تعانين من حب الشباب، فابحثي عن المنتجات التي تحتوي على حمض الساليسيليك، فهو قادر على اختراق الغدد الدهنية بشكل أفضل من البنزويل بيروكسايد.
والرتينويدات هي من المركبات الكيميائية التي ترتبط كيميائيا بالفيتامين (A)، وهذه المركبات تعمل على تفعيل نمو خلايا الجلد، وتستخدم بوصفة طبية، وهي تشمل عادة منتجات العناية بالبشرة، وهي شائعة في علاج الأمراض الجلدية.
وفي الوقت الذي تكثر فيه بعض الفتيات من وضع الماكياج في هذه المرحلة العمرية، فهن يحتجن لعناية مضاعفة، ولمنتج يمتص السموم، التي وضعتها على وجهك، وأن يكون غنيا بمضادات الأكسدة، وابحثي هنا عن المنتجات الغنية بالفيتامين C.
وفي هذه المرحلة العمرية، لا تفتقر البشرة للرطوبة، لذا لا تبالغي باستخدام الكريمات التي تتعدى التنظيف والتطهير، خصوصا في المنطقة المحيطة بالعينين، فهي تحتوي على طبقة جلدية أخف من الجسم، وعرضة لانسداد المسام، مما يخفف من الكيراتين فيها، ويسبب تكون أكياس بيضاء تعرف بدخينات أو MILIA.
 البشرة في سن الثلاثين
بمجرد بلوغك الثلاثين، بحسب زينشر، ستلاحظين أن جلدك وبشرتك، أصبحا يميلان للبهوت وخلايا الجلد لا تبدو بشكل جيد كما في السابق، وأكثر ما يثير القلق لدى النساء في سن الثلاثين، هو الخطوط الرفيعة التي تظهر، لأن البشرة تصبح جافة قليلا.
 يجب البدء باستخدام الرتينويدات، التي تساعدك على تعويض دوران الخلية، وتبطئ من معدل شيخوختها، واستخدمي الكريمات التي تعيد إصلاح البشرة، وهي متوفرة بالصيدليات، وتنتجها شركات ضخمة، ولا يتجاوز سعرها 60 دولارا، وهناك أيضا منتجات غنية بمضادات الأكسدة، التي تعزز وجودها في الجلد.
وتبين اختصاصية الأمراض الجلدية د.هايدي الدروف، أن مضادات الأكسدة تقاوم الأشعة فوق البنفسجية، وتتفاعل مع واقيات الشمس في حماية البشرة، مما يقلل من الضرر الناتج.
ولكن يمكن أيضا إضافة التغذية الصحيحة، بتناول الفيتامينات مثل فيتاميني A وE، والحصول عليهما من الصيدلية أو اللجوء لتناول الفواكه الطازجة، والابتعاد ما أمكن عن الدهنيات والوجبات السريعة لتعويض النقص الغذائي للبشرة، فالبشرة الصحية تبدأ من التغذية.
كما يجب أن تباشري في هذه السن بتناول حمض الفوليك، فهو غني بأحماض الأوميغا 3، وقومي بتقشير البشرة، لأن الجلد الطبيعي يتخلص من الجلد الميت بشكل طبيعي مرة كل 35 يوما، بخلاف سن العشرين التي يحصل فيها كل 14 يوما.
البشرة في سن  الأربعين
في هذه المرحلة العمرية، تظهر الخطوط حول الفم عند الضحك، وتظهر هذه الخطوط على الوجنتين، وذلك مرتبط بانخفاض معدل إعادة تجدد الخلايا، وتراجع نموها، ويصبح الكولاجين أقل، كما أن مستوى هرمون الإستروجين يتراجع، مما يسبب جفاف البشرة، بحسب د.زينشر، وهذه كلها عوامل تسهم في إضعاف البشرة، وعدم تمكنها من العودة للحالة الطبيعية، وهي التجدد.
وبالتالي تظهر التجاعيد بشكل أعمق، ويزيد ظهور البقع الداكنة والأوعية الدموية المتوسعة، وذلك كله جراء التعرض للشمس والتغيرات البيئية المزمنة، وتعرض الجلد لمتغيرات مختلفة، والعناية غير الجيدة، وفي هذه المرحلة العمرية تحتاج البشرة لترطيب مكثف ووقاية للجلد بأدوية موضعية.
النظام الأفضل للعناية بالبشرة في سن  الأربعين
أضيفي كريمات تحتوي على "الببتيدات" إلى جانب مرطبات العناية اليومية، فهي تساعد على إعادة بناء الكولاجين، وفعالة عندما تستخدم مع الرتينوئيدات، وهي متواجدة في أنواع مختلفة من كريمات العناية بالبشرة.
ويبين زينتشر أن البشرة في هذه المرحلة العمرية، تحتاج للأمصال، وتلك مصممة لتمنح البشرة عنصرا منشطا في الجلد، وتتوغل حتى الطبقات العميقة وتعيد له الحيوية.
ويمكن لكِ أيضا إضافة كريمات العناية بمحيط العينين، التي تحتوي على مكونات من الكافيين، وتسهم في انقباض الأوعية الدموية، وإزالة النفخة من العينين، وهناك منتجات مختفلة تحتوي على الكافيين، وأيضا الغليسرين والبروريتينول، وجميعها تسهم في مكافحة الترهل في محيط العينين، وتقلل من الخطوط الدقيقة.
ويجب الحرص على الحصول على قدر كاف من الأطعمة الصحية الغنية بالمرطبات والفيتامينات وممارسة الرياضة والنوم بشكل كاف، وتجنب الكافيين والأطعمة الدسمة، فهي تسهم بترهل البشرة والسمنة والأمراض المزمنة التي تدفع الخلايا للفناء.
البشرة في سن الخمسين
في هذه المرحلة العمرية، تصبح البشرة أكثر جفافا، وتبدأ بالترهل الواضح بسبب خسارة وتقلص كمية الدهون في الوجه، مما يخلف تجوفا واضحا.
-نظام العناية في هذه المرحلة العمرية
يشمل الاستمرارية في استخدام مرطبات كثيفة لمعالجة جفاف البشرة، واستخدام الرتينوئيدات لتعزيز الخلايا الصحية وتقويتها، ومن ثم استخدام كريمات ترطيب عالية غنية بالغليسرين، ما يسمح لبشرتك بالإبقاء على رطوبتها بحسب حاجتها.
وعند غسل الوجه، لا تنسي إعادة ترطيب البشرة واستخدمي مرطبات حيوية ومطهرات البشرة التي تعيد الترطيب الطبيعي، علما أن كريمات العناية الليلية مفيدة جدا وتعيد الحيوية لبشرتك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com