الأحد، 28 أبريل 2013

اضطراب الانتكاس الطفولي: أحد أشكال اضطرابات الطيف التوحدي


عمان-  يقع اضطراب الانتكاس الطفولي Childhood disintegrative disorder ضمن اضطرابات الطيف التوحدي، ويسمى أيضا بمتلازمة هيلر. 
ويعد هذا الاضطراب نادرا جدا ويتسم بالنمو والتطور الطبيعيين لدى الطفل إلى أن يصبح، على الأقل، عامين من العمر. بعدها، يبدأ بفقدان مهارات متعددة، من ضمنها المهارات اللغوية والحركية والاجتماعية والتواصلية وغيرها مما كان لديه قبل الإصابة بهذا الاضطراب، وفق ما ذكر موقعا www.mayoclinic.com وm.medlineplus.gov.
وعلى الرغم من أن هذا الاضطراب يقع ضمن اضطرابات الطيف التوحدي كما ذكر أعلاه، إلا أنه يختلف عن التوحد بأن المريض به يصاب بنكوص شديد بعد سنوات قضاها في نمو وتطور طبيعيين. فضلا عن ذلك، فإنه يختلف عن التوحد بأن مهارات المصاب تتراجع لتصبح أسوأ مما هو الحال لدى أولئك المصابين. كما أن هذا الاضطراب قد يظهر بسن أكثر تقدما مما هو الحال لدى مصابي التوحد.
أما عن العلاج، فهو يتضمن خليطا من العلاج الدوائي والسلوكي.
الأعراض
عادة ما يفقد الطفل المصاب بهذا الاضطراب اثنتين أو أكثر من المهارات التي كان قد تعلمها في السابق، والتي تتضمن ما يلي:
-  المهارات اللغوية، حيث تتراجع قدراته، وبشدة على التكلم والدخول في محادثات.
-  المهارات الاجتماعية، حيث يجد صعوبة في التفاعل مع الآخرين.
- مهارات اللعب، ويتضمن هذا البند فقدان الاهتمام في الألعاب التخيلية، فضلا عن غيرها من الألعاب والنشاطات.
- المهارات الحركية، حيث تتراجع قدراته، وبشدة، على المشي والتسلق وإمساك الأشياء، فضلا عن مهارات أخرى.
- السيطرة على التبول والتبرز، حيث إنه قد بقوم بالتبول والتبرز في ملابسه بعد أن كان قد تعلم القيام بذلك بالحمام.
ويذكر أن فقدان ما تعلمه الطفل المصاب من مهارات قبل ظهور هذا الاضطراب يتم بشكل مفاجئ، أي خلال أيام إلى أسابيع قليلة. غير أنه، في أحيان قليلة، قد يجرى بشكل تدريجي.
العلاج
بالرغم من عدم وجود علاج شاف لهذا الاضطراب، إلا أن هناك ما يحسنها ويخفف منها. وتجدر الإشارة إلى أن علاج هذا الاضطراب يشابه علاج التوحد.
وتتضمن الأساليب العلاجية للاضطراب المذكور ما يلي:
- العلاج الدوائي: تستخدم الأدوية المضادة للاكتئاب أو المضادة للقلق أو المضادة للذهان في علاج السلوكات الحادة التي قد تؤثر على سلامة الطفل أو من حوله، منها السلوكات المتهورة بشكل مفرط أو تكرار الحركات. فضلا عن ذلك، فإن الأدوية المضادة للاختلاج تعالج نوبات الصرع لدى الطفل إن كان مصابا بها. ومن الجدير بالذكر أنه يتم اختبار الستيرويدات للإبطاء من تفاقم هذا المرض.
- العلاج السلوكي: يستخدم العلاج السلوكي في مساعدة الطفل على استعادة أو التقليل مما فقده من مهارات لغوية واجتماعية وعناية بالنفس.

ليما علي عبد
مساعدة صيدلاني
وكاتبة تقارير طبية
lima1422@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com