الخميس، 11 أبريل 2013

الحوامل ضحية للأزمات الاقتصادية


صورة

توصل باحثون الى أن سياسة خفض الأجور التي تتبعها كثير من الحكومات في العالم نتيجة الأزمة الاقتصادية تؤثر سلباً على صحة الحامل مما يعرضها الى احتمال الاجهاض. وحثوا السياسيين الى ضرورة التنبه للنتائج غير المتوقعة من جراء تغييرات خططهم الاقتصادية على صحة الأم والجنين.
وبحثت الدراسة في تأثير إجراءات التقشف الأخيرة في رومانيا، حيث شملت الإصلاحات الاقتصادية في أيار   2010 خفضاً بنسبة 25 في المائة في الأجور لجميع العاملين في القطاع العام وخفض بدل رعاية الطفل.
 
وراقبت جميع الولادات المسجلة في رومانيا على مدى ثلاث سنوات، وقارنتها بنسبة الولادات في العام 2009 .
 
وسجلت النتائج تراجع ولادات الأطفال الذكور بنسبة 4.5 % خلال العام 2010 الذي شهد تقشفاً اقتصادياً مقارنة مع الأعوام العادية السابقة. وأشارت الدراسة الى أن تعرض الحامل للصدمة يؤثر بشكل خاص على «الأجنة الذكور الضعفاء».
 
وذكرت أن معدل المواليد في رومانيا شهد انخفاضاً حاداً في أعقاب التخفيضات المالية، في شباط 2011، وبعد تسعة أشهر على اتخاذ التدابير الاقتصادية التقشفية انخفض عدد الولادات إلى أقل من 15000 للمرة الأولى منذ عام 1956.
ورأت الخبيرة الاقتصادية من جامعة غوتنبرغ السويدية سيمونا بيجنارو وأندريا ميتروت من جامعة أوبسالا القائمتين على الدراسة، أنه لا بد من واضعي السياسات الاقتصادية في أوروبا الأخذ في الاعتبار الاضطرابات الاجتماعية المستمرة نتيجة إجراءات التقشف في أوروبا، والتي ينتج عنها الكثير من الضغوطات الشديدة على الموظفين ككل والحوامل تحديداً فتؤدي الى عواقب صحية غير متوقعة أو غير مقصودة.(تلغراف)

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com