الثلاثاء، 2 أبريل 2013

قال باحثون إنه لا توجد أي صلة بين الحصول على عدد من التطعيمات في سن مبكرة والإصابة بمرض التوحد. وفي دراسة ستنشرها مجلة جورنال أوف بيدياتريكس قال الباحثون إنه لا صلة بين تلقي «عدد كبير جدا من التطعيمات في فترات متقاربة للغاية» والإصابة بالتوحد رغم أن هناك


صورة


الدكتور معين حداد - عندما تبدأ فترة التسنين ، يكون الطفل منزعجا وسريع الهياج ، ولا تملك الام في هذه الحالة الا التذّرع بالصبر لكي تتحمل مزاجه المزعج ومن ردود الفعل الأخرى لذلك فقدان الطفل لشهيته ، وتصميمه على تفضيل أنواع معينة من الطعام ، ومن المستحسن في هذه الحالة ان تظهر الام مسايرة للطفل ، من دون الاخلال بنظامه الغذائي بصورة مفرطة .
وفترة التسنين فترة طويلة جدا يمكن ان يعاني الطفل خلالها من الاسهال والامساك والقي ، دون ان يكون لهذه الظواهر علاقة بالاسنان ، ربما يولد بعض الاطفال بسن واحدة او سنين اثنين وربما يتأخر ظهور السن الاولى مدة طويلة من الزمن .

بين الشهرين السابع والثامن
وتأخير التسنين هو من العوامل الوراثية غالبا ، والاسنان تبدا بالتكوين عندما يكون الطفل في رحم أمه ، في الاسبوع السابع عشر من الحمل ، وتبدا في الظهور بين الشهرين السابع والثامن بصورة عادية واول الاسنان التي تظهر في فم الطفل الثنيات (السنان الاماميتان الداخليتان) السفليتان فاذا تأخر السنين شهرين او ثلاثة اشهر ، فلا داعي للقلق ، ولكن يستحسن استشارة طبيب الاطفال بعد هذه الفترة لمعرفة ما أذا كان من اللازم اعطاء الفيتامين «د» فضلا عن فيتامينات اخرى متعددة .
ثم ان الفصل الذي يولد فيه الطفل قد يؤثر في التسنين ، فالاطفال الذين يولدون في فصل الخريف عندما يتضاءل نو الشمس تنبت أسنانهم بصورة أبطأ من الأطفال الذين يولدون في فصل الربيع عندما تتوافر الفرصة للخروج الى العراء بغية التشمّس .
ولا يمكن اعتبار ذلك قاعدة ، ولكن الرواضع (أي أسنان اللبن) تظهر بصورة عامة بمعدّل سن واحدة كل شهر ، واذا كان ظهور السن الأولى كبير الأهمية بالنسبة الى الام ، فهو من الناحية العلمية لا علاقة له بالنمو النفسي والجسمي .

 المضغ منبهاً لنمو الأسنان
وحالما تأخذ الاسنان الأولى في الظهور ، لا بأس في اضافة شيء من الطعام الصلب المطحون الى وجباته اليومية ، ذلك لان المضغ يشكل منبّها فزيولوجيا حقيقيا لنمو الاسنان والطفل يحتاج لممارسة المضغ في هذه الفترة ، لذلك يفضل ان يكون لديه حلقات او أشياء اخرى ذات اشكال مختلفة مصنوعة من مادة مطاطية يمكن تعقيمها تعمل على تدليك اللثة ، ويهدئ من هيجان الطفل ، وتسهم في اظهار الأسنان بصورة تلقائية .

تسوس الاسنان
وهو مرض خطر على الأسنان يؤدي بها الى تنخر جسم السن وتآكله بفعل بعض الجراثيم التي توجد بشكل طبيعي في فم الطفل .

= أسباب التسوس
1 -الاكثار من تناول الطفل للحلويات والبسكويت والشوكلاتة بين وجبات الطعام .
تناول المواد النشوية بكثرة كالرز والخبز والبطاطا .
3 -ضعف الجسم العام .
4 -التغذية غير المتوازنة ، وخاصة نقص الحديد والكالسيوم والفسفور من غذاء الطفل .
5 -عدم الاعتناء بنظافة اسنان الطفل وترك فتات الاطعمة بينها لاعتقاد الأهل الخاطئ أنها ستسقط فيما بعد ان كانت الاسنان لبنية .

الأعراض
يبدأ تسوس الاسنان دون ألم فلا يشعر به الطفل او الام ، اما في المراحل المتقدمة فيؤدي المرض الى تكون خرّاجات صغيرة في جذر السن او اللثة تسبب ألآما مزعجة ، وتصبح رائحة فم الطفل كريهة . وتبدأ صحة الطفل بالتأثر . فيصاب بفقد الشهية واضطرابات هضمية ، وقد يمتد الالتهاب الى عظم الفك فيتورم وترتفع الحرارة .
يبدأ تسوس الاسنان اللبنية بين السنة الرابعة والثامنة اما الاسنان الدائمة فيكثر حدوث التسوس فيها بين السنة الرابعة عشرة والثامنة عشرة .

الوقاية
يجب ان لا تهمل الاسنان اللبنية وان يعتني بنظافتها ، لان اي اصابة في جذورها تسبب بيئة غير ملائمة لظهور الاسنان الدائمة .
كما ان السقوط المبكر للأسنان اللبنية يسبب تشوهات في ظهور الاسنان الدائمة ، ويجب الاعتناء بتغذية الطفل وخاصة فيما يتعلق بنمو الاسنان وبنيتها .


المعالجة
يجب ان تعالج الاسنان اللبنية من قبل اخصائي في طب الاسنان فيستأصل الفاسد ويعالج المرض قبل انتشاره بمداواة بدء التسوس وإعطاء المضادات الحيوية والمواد الدوائية الضرورية لذلك وخاصة الفيتامين « آ » وزيت السمك والكلس والفسفور .
اما معالجة تسوس الاسنان الدائمة فيجب ان يستشار من أجلها طبيب الاسنان
والدمية كذلك ترتبط بالتسنين ، فمنذ أقدم الأزمنة تضاربت آراء الناس حول استعمال الدمية ، فبعضهم يرى ان مص الدمية حاجة من حاجات الطفل بينما يرى فريق آخر في ذلك عادة سيئة لافائدة فيها .
والحق ان الفكرة الخاطئة التي تقول ان مص الدمى يشوه الفك او الحنك قد بطلت ، وبفضل الدمى التشريحية القابلة للتعقيم ، اصبح استعمال الدمى موضع استحسان الأطباء غير المشروط وبصورة عامة يشرع الأطفال في مص أصابعهم أو مص الدمى في الشهر الثالث من عمرهم تقريبا.
ويعد ذلك بالنسبة الى الطفل بمثابة طريقة للتخلص من الحزن والوحشة ، وللشعور بالحماية وإعادة تأسيس العلاقة مع أمه ، ولذلك كان من القسوة حرمان الطفل من الدمية ، ولكن يجب تنظيف الدمية او الحلقات المطاطية بصورة دائمة ، وربطها بخيط او شريط يثبت من عروة أو زر ، فلا تسقط بعد ذلك على الأرض ويكفي غسل يدي الطفل بين الحين والآخر اذا كان صغيرا ، ذلك لان أصابع الوليد تبقى عادة نظيفة فلا تتسخ الا قليلا  والطفل يسهل عليه الاقلاع عن عادة مص الاصابع قبل الاقلاع عن مص الدمية ، وينبغي عدم وضع أية طبقة من السكر على الدمية فذلك قد يؤذي اسنان الطفل ويزيد من الوحدات الحرارية في جسمه .
ثم ان المص يساعد الطفل على الاسترخاء والاستسلام الى النوم ، وعندئذ ينبغي نزع الاصبع او الدمية من فمه برفق بعد نومه .

رئيس اللجنة التثقيفية الإعلامية
نقابة أطباء الأسنان الأردنية

hakeemwaleed@yahoo.com

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com