الأحد، 7 أبريل 2013

ترجمة : مريم خنفر - تعد لحوم الأسماك الغنية بأوميغا 3 من اهم مصادر الاكل الجيد الذي يؤدي الى اطالة العمر، كما يساعد على وجود شحنات من الذكاء الانساني المطلوب في عالم اليوم ، الذي تتبادل فيه نظم الحياة البيئية مع عالم التقنيات والمعلوماتية، ما يزيد ال


صورة

مستشار الامراض النسائية والتوليد والعقم
الدكتور سميح خوري -  قبل أن نتطرق لداء الدويبة المشعرة Trichomanas هناك فريق من اطباء النسائية يصنفونه كمرض زهري, ونحن ندرك اهمية هذا المرض وكثرة المصابات به, وقد يكون بالضرورة وإن كان غير مهم او خطير.
هناك ثلاثة انواع من جراثيم الدويبات المشعرة:
-
اولهما: تريكوموناس الفم.
-
وثانيها: تريكوموناس الامعاء.
 -
وثالثهما: تريكوموناس المهبل  .
قديماً ،اعتقد أن هذا المرض ينتقل بسهولة من الامعاء الى المهبل بواسطة باب البدن أو احواض السباحة.. لكن الحقيقة ان هذا المرض لا نجده عند الصغيرات والنساء اللواتي يتجاوزن سن الاياس, بعكس ما هو عند النساء اللواتي يمارسن الجنس بنشاط. ومعلوم أن جراثيم تريكوموناس المهبلية تتميز دوماً باعراض هامة, وقد ينتشر المرض بواسطة الجلوس على مقاعد المراحيض الشعبية واستعمال مناشف ملوثة غير شخصية.

 
الاعراض
أ- عند المرأة:
تتمركز جراثيم التريكوموناس داخل المهبل وهو الموضع المفضل لديها, وفي غدد «بارتولينو» التي تقع في دهليز الفرج, ونجدها ايضاً بصورة دائمة في احليل البول.
وقد تصاب المرأة بهذا الداء دون أن تشكو من أي عارض أو اشارة مرضية, ولكن اذا ما اشتكت منه فتعلمنا ان اهم اعراضها هي:
-
افرازات غزيرة سائلة, بيضاء – صفراوية, تتضمن فقاقيع هوائية, ذات رائحة كريهة جداً.
-
حريق اثناء التبول, نتيجة التهاب فوهة المبولة, والثلث الخارجي من مجرى البول حيث تتراكم الجراثيم.
-
احمرار واضح داخل المهبل.
-
حكاك ورعية.
عادة تبدأ المرأة خلال ستة او ثمانية ايام من اصابتها بالتريكوموناس بالشكوى من اعراضها لمدة ايام او اسابيع, فتصبح حالتها مزمنة, لكنها تشتد احياناً اثناء الحمل. وقد تحصل احياناً مضاعفات عندما تتسرب جرثومة التريكوموناس الى القناتين الرحميتين بعدما تدخل في مجرى البول أو تتمركز في غدد «بارتولينو».
ب- عند الرجل:
تتمركز جرثومة التريكوموناس في المثانة البولية ودائماً في الاحليل, وربما في البروستات والحويصلات المنوية. وغالباً ما يحدث المرض دون اعراض هامة أو حتى لا يدري به الرجل, فكأنه غير مصاب اطلاقاً, مما يعسّر اكتشافه, بعكس ما هو عند المرأة كما ذكر اعلاه. وقد يمضي المرء حياته كلها دون ان يدري انه مصاب, أي أنه قد ينتقل المرض الى أي امرأة دون علمه بذلك.
لكن احياناً تظهر عليه اعراض شبيهة بالسيلان, أي انه يشعر بدغدغة في مجرى البول وافرازات تخرج منه وذلك لبضعة ايام او شهر. واحياناً أخرى نز احليلي صباحي أي بافراز نقطة بيضاء – صفراوية تلوث سرواله الداخلي بشكل بقعة صغيرة.

 
التشخيص
لا شك أن الاعراض المذكورة سابقاً عند المرأة تساعد الطبيب على تشخيص التريكوموناس ولكن من الناحية العلمية على الطبيب أن يتأكد من التريكوموناس المهبلية بواسطة فحص ميكروسكوبي.
اما بالنسبة للرجل, وعندما لم يتأكد الطبيب من تشخيص المرض بواسطة الاعراض التي تشكو منها, ما عليه الا ان يلجأ الى زرع السائل الابيض الذي يستخرجه من فوهة الاحليل.
يعالج هذا المرض بمادة «الماتروندازول» حيث هي فعالة وشافية اذا ما تناولتها المرأة بشكل اقراص لمدة اسبوع او عشرة ايام, ويوصف ايضاً المادة نفسها بشكل تحاميل نسائية.
وقد يعالج الرجل بنفس الوقت وبنفس المادة, وننصحه عدم ممارسة الجماع لحينما تشفى زوجته وان يبتعد عن الجماع خارج حياته الزوجية.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com