الأحد، 13 يناير 2013

نصائح للعيش براحة بال


علاء علي عبد

عمان- يشعر البعض بأن حياتهم تمتاز بالصعوبة أكثر من غيرهم، وبأنهم يفتقدون راحة البال التي يتوقون لها. لكن هذا الأمر، وإن كان صحيحا، فإنه يعتمد على اعتبارات عديدة تتعلق بجميع الجوانب الحياتية لكل فرد.
وعلى المرء أن يعلم بأنه في كثير من الأحيان تكون صعوبة المواقف التي يمر بها المرء معتمدة وبشكل كبير على أسلوبه وطريقته في التعامل مع الحياة، حسبما ذكر موقع thebeststatusmessage. وباعتبار أن الجميع يدركون هذا الأمر فإنه سيتم التركيز فيما يلي على عدد من الأمور التي يجب على المرء أن يسعى للتخلص منها ليتمكن من الحصول على راحة البال التي يبحث عنها:
· فرض الرأي: يوجد الكثير من الناس، مع الأسف، لا يحتملون أن يكونوا على خطأ. فهم مستعدون في بعض الأحيان لإنهاء أي علاقة تربطهم بالطرف الذي لا يقتنع بصحة آرائهم. لذا عندما تشعر بالرغبة للجدال من أجل إثبات صحة كلامك، فقط اسأل نفسك هل بالفعل يستحق الأمر الجدال؟ وهل الأفضل إظهار صحة آرائي أم إظهار قدرتي على التعامل بلباقة مع الآخرين؟
· التحكم: حاول أن تعود نفسك على تقبل الابتعاد عن التحكم بمن حولك سواء أكانوا من المقربين أو من زملاء العمل أو غيرهم، دع الأمور تسير بمجراها الطبيعي فلا يوجد أحد يتمكن من التحكم الكامل بظروفه شخصيا فما بالك بظروف غيره؟
·اللوم: يجب السعي للتخلي عن لوم الآخرين فيما يتعلق بالأمور التي تحدث لك، فهم ليسوا السبب في تلك الأحداث، حتى لو كانوا طرفا مباشرا بها إلا أنك تعتبر المسؤول الأول عما يحدث لك وبالتالي فإن اللوم لن يؤدي نتيجة إيجابية.
·الحديث السلبي مع النفس: يعاني الكثير من الناس من كونهم يحسنون هزيمة ذاتهم بشكل متكرر، وذلك بسبب العقلية السلبية التي يمتلكونها. حاول التوقف عن الإنصات للصوت السلبي الصادر من داخلك، فالعقل وإن كان من أفضل النعم الكثيرة التي من الله بها على البشر في حال استخدم بطريقة صحيحة، إلا أنه يمكن أن يكون أداة تدميرية في حال اعتاد رؤية الجوانب السلبية فقط.
·القيود الذهنية: يقتنع البعض بوجود العديد من العوائق التي تحول دون تمكنهم من تحقيق ما يريدون، ويضعون حدودا ثابتة لقدراتهم بشكل يمنعهم حتى من المحاولة. يجب أن تعلم بأن وضع الحدود ليس مجرد فكرة وضعها العقل، وإنما هي قيود حديدية تعيق العقل عن التفكير.
·التذمر: يجد البعض في نفسه الرغبة في التذمر، فهو لا يشعر بالرضا عن معظم الأحداث التي تمر به والأشخاص الذين يتعامل معهم والوظيفة التي يشغلها والقائمة تطول. لكن اعلم بأنه لا يمكن لأي شيء مما ذكر أن يسلبك السعادة ما لم تسمح له أنت بذلك، لذا حاول أن تتعامل بشيء من الإيجابية مع ما يمر بك ولا تستهن أبدا بأثر التفكير الإيجابي على مساعدتك بالتخلص من رغبتك بالتذمر المتكرر.
·الانتقاد: لا بد وأنك مررت بكثير من المواقف التي أثارت مشاعر الاستياء لديك وقمت بانتقادها أو انتقاد من قام بها لمجرد أنه مختلف عنك. على الرغم من أن لكل شخص شخصيته المختلفة عن الآخرين، إلا أننا جميعا نتشابه في الكثير من الأمور منها أننا نرغب بالحصول على السعادة والحب وراحة البال ولدينا جميعا أحلام نتمنى تحقيقها، لذا لا داعي للانتقاد فسواء اختلفنا ببعض الأمور فإننا بالتأكيد نتشابه ببعضها الآخر.
·مقاومة التغيير: يجب أن نسعى جميعا للتغيير الإيجابي، فهو الذي يمكن المرء من الانتقال من المرحلة (أ) إلى المرحلة (ب). التغيير سيساعدك على تحسين حياتك وحياة من حولك. تعامل مع متغيرات الحياة بمرونة وستجد الدنيا تفتح ذراعيها لك.
·اختلاق الأعذار: يبرع الكثيرون بمسألة اختلاق الأعذار ظنا منهم بأنهم يفعلون التصرف الصحيح لمصلحتهم، لكن الواقع عكس ذلك تماما، فمن يعتاد اختلاق الأعذار ستتحول في ذهنه لحدود تعيقه عن التطور. لذا لا تقيد نفسك بأعذار 99 % غير واقعية أصلا.
·التمسك بالماضي: يصعب على المرء أن يتناسى ماضيه، خصوصا لو كان هذا الماضي يبدو أجمل من الحاضر، بينما يكون المستقبل مرتبطا بالخوف من المجهول الذي لا نملك معرفة شيء عنه. لكن وعلى الرغم من هذا يجب أن تضع بعين الاعتبار أن الشيء الوحيد الذي تملكه وستملكه هو الحاضر. فالماضي الذي تتمنى عودته الآن كنت أنت أول من تجاهله عندما كان حاضرك، لذا لا تتعب نفسك بالماضي وحاول من خلال حاضرك أن تبني المستقبل الذي تحلم به.

ala.abd@alghad.jo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com