الاثنين، 28 يناير 2013

ألوان الجدران تؤثر في نفسية أصحاب المنزل



منى أبو صبح

عمان- تلعب الألوان دورا مهما في التأثير على أجواء المنزل، ويشغل لون الجدران حيزا كبيرا من اللون العام المسيطر على الغرف، ويمتد تأثير ألوان الجدران ليشكل عاملا مؤثرا على نفسية أصحاب المنزل.
وتندرج ألوان الجدران ضمن ثلاثة تصنيفات تتضمن؛ الألوان الصارخة كالأحمر والبرتقالي والأصفر بمشتقاته، وهي الألوان التي تمنح إحساساً بالحيوية والطاقة.
أما التصنيف الثاني فيتضمن الألوان الباردة، كالبنفسجي والأزرق ومشتقات الأخضر التي تبعث على الانتعاش والهدوء والطمأنينة، وإلى جانب هذين الصنفين توجد الألوان الحيادية، كالأبيض بدرجاته المتعددة والرمادي والبيج والتي تعطي انطباعاً قوامه النقاء والصفاء.
كما أن اختيار اللون المناسب لجدران المنزل يتبع عدة عوامل مجتمعة يصعب فصلها، وهي طبيعة الغرفة ووظيفتها والطابع العام المرغوب الحصول عليه، إضافة إلى نوعية الأثاث سواء كان عصريا أو كلاسيكيا، تشكل عوامل مؤثرة في اختيار اللون المناسب للجدران.
إلى جانب دور الإضاءة في التأثير على لون الجدران، ويجب مراعاة عدد النوافذ التي تسمح بدخول ضوء الشمس إلى الغرفة، خصوصا إذا كان معظم استخدامات الغرفة قبل غروب الشمس.
إلى جانب أن الألوان الغامقة مناسبة للغرف التي تدخلها الشمس، لأنها تخفف من عتمة اللون، في حين يصعب تطبيقها في الغرف التي لا تدخلها الشمس.
أما فيما يتعلق بالإضاءة الاصطناعية، فإن لون الإضاءة يؤثر على درجة لون الجدران، وتختلف درجات ألوان الجدران اختلافا كبيراً مع تغيير الإضاءة من الأصفر إلى الأبيض.
ويشير خبراء الديكور إلى أن اختيار اللون المناسب لجدران المنزل قرار تتحكم به عوامل ترتبط بالعمر والجنس والحالة الصحية لصاحب الغرفة أو المنزل.
كما أن غرف الأطفال الذكور، يجب أن تختلف عن غرف الأطفال الإناث من حيث الألوان، وأيضا اعتماد الألوان الهادئة، هو الأفضل للذكور، كونها تخلق نوعاً من التوازن فيما تفرضه من سكون وفيما يتمتع به الأولاد من طاقة عالية وحركة مستمرة.
كما يجب مراعاة شخصية الطفل لدى اختيار ألوان جدران غرفته، فلا بأس من اعتماد الألوان الصارخة كالأحمر والأصفر والأورانج للطفل الهادئ، لأن الألوان الحارة تزيد حركة الأطفال ونشاطهم.
ويعد الأزرق والأخضر وهو اللون المتوازن ولون الإبداع اللون البنفسجي الفاتح، واللون الزهري الفاتح من الألوان المناسبة لغرف الذكور.
والألوان ذات الطابع الذكوري هي الأنسب لغرف الإناث مثل البرتقالي الفاتح الأصفر الفاتح البنفسجي المائل إلى الأزرق اعتمادا في ذلك على فكرة التوازن.
كما ينصح بألوان البرتقالي المتوسط، البنفسجي المتوسط، إضافة لاستخدام الألوان الترابية كالبيج والكريمي الترابي، وخصوصاً الكرميدي المحمر، لأنه يمنح طاقة وحيوية، كما يتناسب الأخضر الحشيشي والأخضر الزيتي مع الأعمار فوق الخمسين.
وهذا يعود إلى ما تمنحه هذه الألوان من طاقة وحيوية محفزة ومنشطة، ويفضل استخدام أكثر من لون في الغرفة الواحدة شريط التناغم والانسجام، فمثلا الأخضر لون الإبداع والتركيز والتوازن، لهذا لا مانع من إدخاله على مساحة جدار كامل من جدران الغرفة.

أفكار ونصائح لديكور الشقق الصغيرة

- لإضفاء لمسة اتساع على الشقة، يمكن استخدام الأثاث المصنوع من خشب البامبو، وقطع السجاد المصنوعة من الخامة نفسها، فهي تعطي انطباعا باتساع المكان.
- نقوم بتعليق الستائر من نقطة عالية في الجدار، وعدم التقيد بموقع حدود النافذة، لأن هذا يسهم في إضافة ارتفاع للغرفة، وبالتالي اتساعها.
- إضافة المكتبات أو أرفف التخزين التي تبنى في الجدار نفسه، بدلا من وضع قطع تأخذ من مساحة الغرفة الأصلية.
- تساعد المرايا عند توزيعها بطرق معينة على إضفاء لمسة اتساع على المساحات الصغيرة، ونستطيع الحصول على التأثير نفسه، بإضافة قطع زجاجية على الجدار (شفافة).
- نزيل الحواجز والأبواب بين غرفة وأخرى إن أمكن، فمثلا الممرات لا تحتاج إلى أبواب، فنتركها مفتوحة على بعضها، ونحرص على جعل الإضاءة من النوعية نفسها في المساحات المفتوحة على بعضها.
- إذا كان طلاء المساحات المفتوحة على بعضها بلون الطلاء نفسه، نحرص على فرش الأرضية بأنواع مختلفة، ولكن متناسقة ومتقاربة، وكل مساحة على حدة.
- في حال تزيين الغرف، نحاول أن تكون لكل غرفة ميزتها الخاصة، مثلا غرفة بورق جدران مخطط أبيض مع أصفر، والغرفة الثانية يكون طلاء الجدران فيها بلون واحد كالأصفر وهكذا، وحسب القاعدة المعروفة للجميع، فإن الألوان الفاتحة تضفي اتساعا على المكان والألوان الغامقة توحي بصغر المكان.
- نلجأ لحيل الديكور المعروفة مثل ورق الجدران المخطط طوليا، وإضافة الإكسسوارات الطويلة، وكل ما من شأنه إضافة ارتفاع، وبالتالي حجم للمساحة الضيقة.
- ندع الضوء يدخل إلى المنزل، وكما هو معروف، فإن إضاءة الشمس الطبيعية، تضفي جوا من الامتداد والاتساع على المساحات التي تنعكس عليها.
- نجعل غرفة الجلوس أو غرفة النوم مثلا تطل على الحديقة الخارجية، حيث يصبح امتداد البصر للخارج، مما يساعد على الإحساس باتساع المكان.
- عند فرش الأرضيات، لا نجعل هناك تناقضا كبيرا، خصوصا لو كانت المساحات مفتوحة على بعضها من مكان إلى آخر، ونحاول أن نختار أرضيات وخامات تناسب بعضها.

muna.abusubeh@alghad.jo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com