الثلاثاء، 22 يناير 2013

تأثير الموسيقى على الدماغ

صورة

ترجمة : مريم خنفر - تشير الابحاث الحديثة الى ان تدرب الموسيقى له تأثير ايجابي على الحدة العقلية, وعلى وجه التحديد في مجالات الذكاء المعرفي والشفهي والعاطفي.
من المعروف ان الموسيقى تخفف من التوتر وذلك بزيادة افراز الجسم للاندورفين (انزيمات الشعور الجيد). وتظهر ابحاث جديدة ان الموسيقى تولد تأثيرا قويا على الدماغ, في تعزيز التنمية المعرفية, والمهارات اللفطية و الذكاء العاطفي.
الموسيقى والتنمية المعرفية
هناك قدر كبير من الادلة تظهر الارتباط بين التدرب على الموسيقى في الصغر والكفاءة المعرفية. اكتشفت ابحاث كندية تقيس التغيرات التي تطرأ على الدماغ عندما يستجيب للموسيقى لدى الاطفال الذين تتراوح اعمارهم من 4 الى6 اعوام, ان الاطفال الذين حضروا دروس سوزوكي الموسيقية قد حصلوا على درجة اعلى في اختبار الذكاء وتطور في مهارات محددة كالقراءة والكتابة, التجهيز البصري, الذاكرة اللفضية والرياضيات. هذه الدراسة تشير الى ان تدرب الموسيقى له تأثير عميق في اعادة تنظيم الدماغ للقيام بالوظائف المعرفية. 
اظهرت دراسة اخرى مضطلع بها في المركز الطبي لجامعة جورج تاون ان الموسيقى تمرن جميع اجزاء الدماغ المشاركة في الانتباه. ذروة النشاط في الدماغ تحصل عندما يشارك المستمعين في لحظات الهدوء بين الحركات, مما يوحي ان شبكة النشاطات الموسيقية في الدماغ مرتبطة الحدس والانتباه و حدة الادراك العصبية.
الموسيقى والمهارات اللفطية
اتستطيع الموسيقى المساعدة في انتاج قراء افضل؟ بالتأكيد, وفقا لبحث اقيم في جامعة نوذرن ويست اذ يشير الى ان الموسيقى متصلة بشكل مباشر في تعزيز الكفاءة اللفظية. في الواقع, الباحثون في هذه الجامعة يشيرون الى ان تدرب الموسيقى اكثر تأثيرا في تطوير المهارات اللفظية من تعلم الصوتيات, لماذا؟.
مشاركة الدماغ متعددة الحواس اثناء ممارسة الموسيقى واداءها يعزز مهارات الاتصال نفسها المتطلبة للمخاطبة والقراءة. لدى الموسيقيين نظاما عصبيا متخصصا في معالجة الصوت والصورة والموسيقى والحديث, مما يعني ان تعلم الموسيقى في سن مبكر يساعد الاطفال على تطوير مهارات القراءة والكتابة ويقلل من الاظطرابات والخلل في هذه المهارات, الاستماع للموسيقى اثناء التمرن ظهر ايضا للمساعدة في زيادة الطلاقة اللفظية بين مرضى اعادة تأهيل القلب. 
الموسيقى والذكاء العاطفي
ربما يكون التاثير الاكثر عمقا على الدماغ هو تطوير الذكاء العاطفي. اظهرت احدث الابحاث ان التدرب على الموسيقى يصقل قدرة الفرد على تمييز العاطفة في الصوت. وهي قدرة تقطع شوطا طويلا من حيث تطوير الحساسية للاشارات العاطفية والادراك البديهي للسياقات المجتمعية, مهاراتان مهمتان للذكاء العاطفي. التدريب الموسيقي يصقل منظور الفرد للمشاهد الطبيعية العاطفية حوله. مما يزيد من مرونته في التعامل مع العلاقات الانسانية.
لا شك ان الموسيقى تشجع كلا من الكفاءة المعرفية والاستقامة العاطفية. اثار الموسيقى على الدماغ منتشرة جدا وواضحة اذ ان التعليم الموسيقي قبل مرحلة المدرسة الالزامي والمدعوم يجب ان يكون لجميع الاطفال.
 عن:wwwsuite101.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com