الأربعاء، 30 يناير 2013

يوم أن رحل مطرب الشرق «محمد عبد الوهاب»

صورة

وليد سليمان - كروان الشرق .. وساحر الفن والغناء العربي .. كان وما زال من أشهر مطربي القرن العشرين الذي أقبل على ألحانه وطربه ملايين العرب ..إنه الدكتور واللواء ..قيثارة الشرق الفنان الكبير محمد عبد الوهاب .ومن بين كتبه الكثيرة خصص المبدع يوسف حمدان آخر كتاب له صدر في عمان مع بداية هذا العام الجديد 2013 كان بعنوان « موت الموسيقار ...» بصفحات عددها «200» صفحه من القطع المتوسط0 ويشير الشاعر والباحث حمدان موضحاً أمر وضع هذا الكتاب بقوله :
..ومن أرشيفي هذا أبدأ في تقديمي عن كتاب ( موت الموسيقار العربي محمد عبد الوهاب ) وأقصد هنا موته ( الجسدي ) وليس ( الفني والإبداعي ) قطعاً ,.. فمما اعتدت عليه هو هذا الشغف في الأرشفة التي تحفزني على حفظ الكنوز الفكرية والمعلوماتية كوثائق , يمكن أن تطلع عليها الأجيال القادمة , فنقدمها لهم ليستفيدوا منها , وليتحملوا مسؤولية حفظها وتوصيلها لغيرهم من الآتين بعدهم .., كما أوصلناها نحن لهم , عملاً بتلك الحكمة التي تقول : « غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون «..., فقد تعلمت معنى هذه الحكمة منذ طفولتي المبكرة , ومضيت إليها مقتدياً بقائلها 0..
وهذا بيت قصيدي في تقديم سيرة ومسيرة موسيقارنا العربي الخالد ابن مصر العروبة التي نهلت من ينابيعها ثقافتي .., من طه حسينها وعقادها وحكيمها ونجيبها ومنفلوطها ..( وغيرهم .. وغيرهم ) كالطهطاوي والرافعي والمازني ومحمد عبده وشوقي وحافظ ولطفي السيد والزيات ومي زيادة وباحثة البادية وسهير القلماوي ونوال السعداوي ... إلخ فهم ( نهر نيل ) المعرفة التي شربت منها , وها أنا أعود إلى إرواء ظمئي من ( نيلهم ) الفني والمعرفي , فأغرف منه شغف المعرفة الفنية من موسيقى وغناء , فأنا لمن لا يعرف غاوي طرب و(سمِّيع غير عادي ) للأغاني العاطفية ذات الرفعة والسمو الأدائي والمعنوي ,.. لعبد الوهاب وعبد الحليم وأم كلثوم وشادية وسعاد محمد وليلى مراد ( التي كنت أبكي كلما سمعت أغانيها .. خاصة أغنيتها :حبيب الروح , حينما كنت أعيش حكاية غرامي , طبعاً من طرف واحد سنين طويلة لا عد لها ..؟ صقلت بها و برومنسيتها الحالمة , كل ما كتبت من أشعار حتى تاريخه ..؟! ووردة ونجاة وفايزة أحمد و..لكل الآخرين ممن كنت أذوب في ألحانهم وأغانيهم وما زلت .., كانوا ( نهر نيل ) فني لي بامتياز ..؟.. ومجلة ( المصور ) هي التي وضعت كفي في كفها حين أصدرت في( العاشر من مايو ) عدداً تذكارياً عن حياة عبد الوهاب , الذي توفي مساء يوم الجمعة في ( الثالث من مايو 1991 ).. أي قبل اثنين وعشرين سنة ونيف من كتابة هذه السطور , وتدوين كل المقالات التي احتوى عليها هذا العدد التذكاري عن الموسيقار الراحل , وبمعالجة طفيفة لبعض العبارات المسطحة التي بقاؤها يضعف النص , ويصدم ذائقة القارئ , ومن ذلك تلك التي تهبط إلى درجة الركاكة أو اسفاف الصحفي , كقول محمود السعدني مثلاً عن عبد الوهاب : ( ...فاعتذرت عن دعوة عبد الوهاب على أساس أن عبد الوهاب _ أستغفر الله _ حي لا يموت ..!) وسوف يلاحظ القارئ عبارات وجمل في مقالة السعدني إياها كم هي سطحية وعبثية .. لا طائل منها إلا تعبئة الفراغ بما لا يسمن ولا يغني ؟! وهو الذي يختم مقالته ( على باب الله )يقول: (.. ولا يوجد عربي واحد من أبناء القرن العشرين إلا وتأثر بعبد الوهاب واستمتع بفن عبد الوهاب ... إلخ ) فأين المنطق في هذا الكلام في قوله جازماً !! ( أنا لا أعتقد ذلك ) .. فليرحمك الله يا محمود يا سعدني .. وقد لحقت بعبد الوهاب إلى دار الحق ..كما في مقالات أخرى اضطررت إلى التصرف بحذف تكرار ما تم ذكره في هذا أو ذاك من المقالات , متحاشياً الانصياع الى هوى نفسي , واختلاف وجداني وذائقتي , مع تقدير تام واحترام لكل الذين تحدثوا عن الموسيقار الراحل , وظلال شوقي التي كان عبد الوهاب يتفيأ بها راضياً مرضياً , ليملي عليه من عبقرياته الفكرية والفنية كمعلم ومستشار وصاحب فضل سابق ولاحق , مع بعض التغول في توريف تلك الظلال الشوقية على موهبة عبد الوهاب , فيظن معها القارئ أن التدبيج لعنوانين , شوقي أولاً ثم عبد الوهاب ثانياً .
وقد استهجنت من ذلك الكاتب أن يزعم بأن أمير شعرائنا صاحب البيان الرفيع والنص البليغ , كان عندما يدلل ( يدلع ) محمد عبد الوهاب يصر على هتك حرف الحاء في محمد بوضع نقطة عليها لتصبح ( مخمد ) ؟! ومن ثم ليحذفها عندما حضره الموت !؟. .وهو أمير يثير الاستخفاف لدى القارئ , وربما أيضاً يصدمه ..!
وهناك حوار للصحفية سناء السعيد , قالت إنه الحوار الأخير لعبد الوهاب , حيث رأت أن يدلي الموسيقار الفنان بدلوه في السياسة , لا رغبة منه ..؟! بل نزولاً عند رغبتها هي , ليتحدث عن الواقع العربي في حوار الأسبوع قبل رحليه بأيام رغم ظروفه الصحية التي لا تمكنه من الحضور إليها , فذهبت هي إليه ليتحدث في سياحة شاملة , ولم يكن أحد يدري أبداً _ والكلام لسناء _ أنه قد يكون الحوار الأخير ..؟! وكان الحوار تحت عناوين نمطية على لسان عبد الوهاب منها :.. أتمنى أن يتفق العرب اتفاقاً غرامياً, هجرة اليهود , السلام اللبناني , عراق ما بعد الحرب , بعيداً عن السياسة , الظلاميون , النساء .. أمنيات . وأعتقد أن عبد الوهاب الفنان لم يكن يحب مثل هكذا حوارات تنفر جمهوره منه - ولهذا أعتذر عن نشر حوار الصحفية سناء مع الفنان الراحل عبد الوهاب احتراماً لوقت القارئ الغربي الذي مل من كلام لا طائل منه -. 

لم يشرب ولم يدخن 
.. وكان الموسيقار الخالد يكره السرعة , وخاصة السرعة في قيادة السيارات , وقد استبدل أكثر من سائق , لأنهم كانوا من هواة السرعة , حتى عثر على السائق الأسطى علني الذي ظل معه أكثر من عشر سنوات , ثم انتقل ليعمل سائقاً للأستاذ عبد الرحمن الشرقاوي _ رحمه الله _ وكان يقول : أشاهد رجلاً يقود سيارته بسرعة كبيرة ويتخطى إشارات المرور , وأعتقد أنه ربما يكون طبيباً يسعى إنقاذ حياة مريض أو مسافر يخشى أن لا يلحق بالطائرة .. ولهذا فهو يتخطى الإشارات المرورية ويكاد يلقى حتفه وهو يمرق بالسيارات ..وفجأةً يقف أمام مقهى وينزل من سيارته ليجلس ويلعب عشرة طاولة .. مع أصدقائه وعلى إيه كانت السرعة ..لا أعرف ؟!0
وعبد الوهاب لم يشرب الخمر في حياته , ولم يدخن سيجارة واحدة , وكان إذا دعي إلى حفل في بيت أحد الأصدقاء , لا يرفض الكأس التي تُقدم له , بل يمسك بها طوال فترة السهرة , وكلما مر علي الساقي , أشار إليه بالكأس وهو يقول له : لسه شويه, كذلك اقتبس من صديقه عبد الحميد باشا عبد الحق الوزير الوفدي الإمساك بسيجاره من الفلين المدهون بلون السيجار, فكان الباشا يمده بعشرات من هذا (الديكور ) ويراه الناس وكأنه يدخن السيجار 
إلا أنه في العشر سنوات الماضية , أشار عليه طبيب أجنبي أن يحتسي بضع قطرات من الكحول , حتى تتسع شرايين القلب إلى حد معقول , إلا أن عبد الوهاب , رفض هذا العلاج محتمياً بالدين الحنيف وتعاليمه .

 الأم ..الأسرة
ويقول الصحفي لطفي رضوان :وكان عبد الوهاب عاشقاً لأمه ولذكراها ,كان لحظة حلول ذكرى وفاتها يقرأ الفاتحة ترحماً عليها وقد عرف الأستاذ مصطفى أمين عندما كان مسئولاً عن دار الهلال هذه الخاصة , فأوفدني إلى عبد الوهاب لأجري معه حديثاً عن أمه , بمناسبة أول عيد للأم على أن أحصل منه على صورة لها , وفعلاً تمكنت من إجراء الحديث معه والحصول على صورة لأمه , كانت في محفظة نقوده على أن أعيدها إليه بعد نشرها , ويبدو أنني لم أعد الصورة .. وربما بقيت في أرشيف المؤسسة حتى الآن .
عبد الوهاب كان من أشد الحانين على أسرته .. ولهذا ترك لشقيقه الأكبر الشيخ حسن والد المطرب سعد عبد الوهاب إدارة جميع شؤونه المالية الخاصة .. على الأخص تلك المتعلقة بمتطلبات البيت وكان هذا التكليف من أسباب الشقاق بين عبد الوهاب وزوجته أم أولاده , بالإضافة لمساعدته لشقيقه الأصغر أحمد الذي كان موظفاً حكومياً محدود الدخل , وكان يقول لي عبد الوهاب : لقد وضعته ظروفي كفنان مشهور في موقع حرج , كونه شقيق الفنان الكبير, فأصبح من الواجب علي الالتزام نحوه , وهو ما أفعله الآن .. فلا يُعقل أن يذهب شقيق عبد الوهاب إلى مقر عمله راكباً بسكليته .. أو متشعبطاً بأوتوبيس , ويقول عبد الوهاب ضاحكاً :.. ولكن الضرائب لم ترحمني , ولم تر مبرراً للبر بإخوتي لأنهم مسؤولون عن أنفسهم .. تصور ؟! وليس هذا كل شيء عند عبد الوهاب , فقد كان شديد العطف أيضاً على العازفين , ورجال التخت القدامى الذين عملوا في أول عهده بالغناء , ومعهم كثيرون من رواد مقهى الفنانين بشارع محمد علي , وأفراد فرقة
حسب الله وأولادهم الذين كانوا ينتظرونه بباب العمارة التي فيها مكتبه بشارع توفيق .., وعندما يهبط إلى الشارع يدس في كل منهم ما تود به نفسه .., وكثيراً ما شكالي الفنان الراحل فريد الأطرش , من أن الفرقة الموسيقية المصاحبة له , لا تؤدي عملها معه بنفس الحماس والإجادة التي تؤدي بها أعمال عبد الوهاب , وعندما رفعت هذه الشكوى إلى عبد الوهاب قال : قل له أن يحاول أن يوهم أفراد الفرقة أنه فاهم كل واحد بيعمل إيه ,وبيشتغل إزاي , وإذا غلط يواجهه فوراً أمام زملائه بأنه ناشز .. عندئذ يحاول كل واحد منهم أن يعطيه أفضل ما عنده , وقل له أيضاً : الدنيا حظوظ 
والمسالة مسألة بخت ..؟ 0

صوت الكروان
وعبد الوهاب أغزر الملحين إنتاجاً , ولكنه عاش عمره الفني على حسابه صوته , لا على حساب ألحانه وحدها .. لأن صوته هو الذي قدمه للناس في العشرينات , فلبث الناس يعرفونه بصوته ذاك ويقبلون منه بكل شيء , إكراماً لصوت الكروان الذي غنى في العشرينات : « خايف أقول اللي في قلبي « و»اللي راح .. راح يا قلبي « و» كلنا نحب القمر « و» يا جارة الوادي « ... وبقية أغانيه حينذاك ... وقد بلغ من تأثر الناس بصوته الذي سمعوه في العشرينات , أنهم غضوا الطرف ولم يبالوا بما طرأ عليه بعد ذلك من تغيرات لأسباب فسيولوجية .., ولأمراض لحقت بالأنف والأذن والحنجرة , وأسباب أخرى .. فقبل أن يسجل عبد الوهاب أغاني فيلم « الوردة البيضاء « عام 1933 م . كان العصر الذهبي لصوته قد انتهى , وبدأ العصر الثاني الذي كانت أغاني فيلم « الوردة البيضاء « بدايته التاريخية ,.. ثم جاء فيلم « دموع الحب « 
عام 1935 م .., ومن بعده « يحيا الحب « عام 1937 م., وفيهما اختفى ذلك الصوت الذهبي الفذ , الذي أطرب القلوب والأسماع طوال العشرينيات .. وحتى بداية الثلاثينيات 0
.. وبدا واضحاً أن « التينور «الرائع القديم , قد أخد طريقة إلى القسم الثالث من أصوات المطربين الرجال , ويسميه الاصطلاح الأوروبي « الباص « .. أما المجمع اللغوي فيسميه « الجهير الثاني « ولكن صوت عبد الوهاب ظل كعهد الناس به أجمل أصوات المطربين , على الرغم مما فقده من طبقات وقدرات ونبرات , ولم يصبح _ بعد كل ما فقده _ صوتاً فقيراً , لأنه كان في الماضي عظيم الثراء , فاستطاع أن يتحمل ما وقع عليه من خسائر , وأن يحتفظ بعد حساب الربح والخسارة ببقية صالحة جعلته على رأس المطربين , فلبث متربعاً على القمة ولم يتزحزح عنها قيد أنملة . ومما يذكر لعبد الوهاب بالثناء العظيم أنه استقبل التغيرات , التي طرأت على صوته بثبات وثقة ,وأخذ في تطوير أساليب غنائه طبقاً لإمكانات صوته التي اعتورت بشيء من النقص , في هذه الناحية أو تلك , فامتلك بكفاحه وذكائه صوتاً جديداً غير صوته القديم , وبدلاً من الألحان ذات المد والتطريب , صنع ألحاناً تلائم صوته الذهبي العشريني القديم .. إن صوته عبد الوهاب له الغناء المصري والعربي المعاصر أهمية بالغة , فعلى جناح هذا الصوت , خلال أطواره المتعاقبة , حلق الغناء العربي إلى الأجواء الرفيعة مكملاً الرسالة الفنية التي نهض صوت أم كلثوم بشطرها الآخر ...
ومهما ذهبنا نتحدث عن ألحان عبد الوهاب في الأفلام السينمائية والأدوار والمونولوجات والطقاطيق والقصائد والمواويل ,فلا بد لنا دائماً من الوقوف عند صوته , لأن صوت عبد الوهاب كان أساس الظاهرة الوهابية كلها .. بما فيها أعماله الموسيقية البحتة , التي تعلم منها جميع الموسيقيين العرب ,.. وقد تحول عبد الوهاب تدريجياً من مطرب إلى ملحن ومؤلف مقطوعات موسيقية , ولكنه كان في كل أعماله يرتكز فنياً ونفسانياً على مجد صوته الذي امتلك من السيطرة على الأسماع في مصر وفي الوطن العربي ما لم يمتلك مثله صوت مطرب آخر في عصره كله الذي أوشك أن يبلغ قرناً من الزمان ..

ما بعد الصوت الذهبي 
إن اختفاء صوته الذهبي الأول , كان من بعض وجوهه نعمة وبركة على فن الغناء لأنه كان الحافز له على البحث عن أساليب جديدة في الغناء .. وقد وجدها وأضافها إلى المكتبة الغنائية , ومنها اقتبس الملحنون الجدد وتعلموا ,.. ولعل عبد الوهاب لو احتفظ بصوته الأول لما وجد حاجة ألى أساليب جديدة تتجدد , بلا انقطاع من عام إلى عام , بل من أغنية إلى أغنية , ولو حدث ذلك لخسر فن الغناء ثروة لحنية طائلة , ولكان ذلك سبباً لتخلف هذا الفن , ولما استطاعت أم كلثوم نفسها أن تطور غناءها , ولما استطاع عبد الحليم حافظ عند ظهوره أن يكون هو نفسه عبد الحليم حافظ الذي سمعه الناس وعرفوه .., فقد اهتدى عبد الوهاب في المرحلة من تطوره الصوتي إلى توظيف الموسيقى إلى جانب الصوت في غناءه , ليجمع أثر الصوت مع أثر العزف المتطور بالآلات الموسيقية , ونجح في هذا السبيل حتى صارت أغانيه معرضاً لألوان من الموسيقى البحتة لم يعرفها المستمع المصري من قبل , وقد فرضت هذه الطريقة نفسها على جميع الملحنين , وكان عبد الوهاب هو الرائد فيها , وعلى درجة سار الآخرون واقتبسوا منه وتتلمذوا عليه .. وتحولت الأغنية على يد عبد الوهاب , الى مستودع للتعبير بالجمل اللحنية المتنوعة واللازمات الموسيقية المبتكرة ,.. وأعطاه هذا الحقل محصولاً ضخماً من المقدمات الموسيقية البحتة , والتي تقوم عند المستمع العربي الآن , مقام الموسيقى البحتة عند المستمع الأوروبي .., والموسيقى البحتة الناضجة المستقلة عن الغناء هي مطلب الموسيقى العربية هي مطلب الموسيقى العربية للمستقبل 0

أغان ٍ وأفلام 
وللتذكير .. فان من أشهر الأغاني الجملية التي غناها محمد عبد الوهاب مثلاً :يا جارة الوادي .. الجند ول .. النهر الخالد.. يا مسافر وحدك ..لأ مش انا إللي أبكي .. انا والعذاب وهواك .. يا وردة الحب الصافي .. جفنه علم الغزل .. يا لوعتي يا شقايا .. اللهوى والشباب ..كل ده كان ليه .
ومن أبرز أفلامه السينمائية :ممنوع الحب , لست ملاكاً , رصاصة في القلب , يحيا الحب , يوم سعيد , الوردة البيضاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com